أخبار الصناعة السورية Industry News
بغض النظر عن الصعوبات التي واجهت معرض المنتجات السورية (صنع في سورية) الذي يقام حاليا في بغداد إلا أن هذا المعرض استطاع بما حمله المشاركون معهم إلى هذا المعرض من منتجات أن يعيد فتح أبواب السوق العراقية أمام المنتجات السورية بعد توقف دام نحو7 سنوات.
لم ينف طلال قلعه جي عضو مكتب غرفة صناعة دمشق وريفها في تصريح لـ”أخبار الصناعة السورية” ان المعرض واجه العديد من العقبات على مستوى المشاركين والمنظمين كونه أول معرض خارجي للبيع المباشر للمنتجات السورية نظرا لطبيعة هذه النوعية من المعارض وخصوصيتها فيما يتعلق بشحن بضائع الشركات، إلا أن المشاركين فيه استطاعوا أن يتلمسوا أذواق العراقيين وتبدلاتها بعد سنوات من انقطاع البضائع السورية عن تلك السوق والتي كانت مقصدا رئيسيا لهذه المنتجات و تستحوز على أكثر من نصف صادراتنا قبل الازمة التي تمر بها البلاد.
قلعه جي الذي يشغل منصب رئيس القطاع الغذائي في غرفة صناعة دمشق و ريفها و مدير عام شركة بن حسيب يشير الى ان انقطاع البضائع السورية عن السوق العراقية أدى دخول منتجات وعلامات تجارية أخرى إلى هذه السوق وركون وتعود العراقيين عليها وعلى منتجات عراقية شكل تحديا أمام المنتجات السورية لإعادة الدخول إلى هذه السوق قد يستند تجاوز هذا التحدي إلى ذاكرة العراقيين التي ليست بالبعيدة عن الميزات و الجودة التي تتمتع بها المنتجات السورية مع تقديم عروض وحملات تذوق وخاصة للمنتجات الغذائية إلى جانب الحملات الترويجية معتبرا ان جزءا كبيرا من هذه التحديات قد تم تجاوزها مع تمديد المعرض لأيام ستة أخرى بعد الإقبال الذي شهده هذا المعرض من قبل العراقيين و الذي يصل الى ما بين 40 الف و50 الف زائر في الأيام العادية ومضاعفة هذا الرقم في أيام العطل الامر الذي يبشر أن عودة البضائع السورية الى تلك السوق قد بدأت و ستتعزز بعد فتح المعابر البرية التي تبدو قريبة بعد الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وتخفيف تكاليف الشحن وبالتالي تحقيق المزيد من المنافسة في تلك السوق
ومع هذه البداية التي كانت بنحو 200 شركة سورية مشاركة في هذا المعرض والإقبال المشجع من قبل العراقيين على المنتجات السورية توقع قلعه جي ان تشهد الدورة القادمة للمعرض مشاركة بين 400 الى 500 شركة والذي سيقام في شهر آذار من العام القادم وخاصة ان من كانت فرصة المشاركة في الدورة الحالية متاحة أمامهم و لم يشاركوا قد انتابتهم حالة من الندم.
شركة حسيب التي كانت مشاركة في المهرجان سجلت عددا من النقاط الايجابية في هذا المهرجان – حسب قلعه جي- إما لجهة اعادة تذكير العراقيين بالقوة الدمشقية عبر حملة التذوق التي اطلقتها خلال المعرض أو من خلال العروض و التخفيضات عن أسعار الماركات التي الفها العراقيين بعد انقطاع القهوة الدمشقية لسنوات عن هذه السوق والتي وصلت الى 3 دولارات على كل كيلو غرام كل ذلك دفع ليس المواطنين العراقيين العاديين الى الشراء بل حتى أصحاب المولات والسوبر ماركت مبينا ان هناك العديد من رجال الاعمال تقدموا بطلبات للتعاقد أو أن يكونوا وكلاء للشركة إلا ان ادارة الشركة لم تتخذ بعد قرارا حاسما بهذا الشأن وهي تتريث لحين استكمال دراسة هذه السوق التي تبدو فرص الشركة فيها كبيرة.
أحمد سليمان
