تشكل المنطقة الصناعية في حي الكلاسة بحلب ركنا بارزا في الصناعات النسيجية وبعد انحسار الإرهاب عنها عادت للدوران وقدرت عدد المعامل التي عادت للانتاج بنحو 1300 ستون بالمئة منها تختص بالصناعات النسيجية.
ويواجه الصناعيون في المنطقة مجموعة من الصعوبات التي تعترض سير عملية الانتاج وخلال جولة لمراسل سانا طالب اصحاب المنشآت والورشات الحرفية بزيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية من أجل استمرار دوران المعامل وإنارة الشوارع والطرقات المحيطة بالمنطقة.
وذكر المهندس فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب أنه بعد تحرير منطقة الكلاسة من الإرهاب وعودة الصناعيين للعمل “شكل تأمين الكهرباء أبرز العقبات أمام سير العملية الإنتاجية إضافة إلى الغرامات المالية المتراكمة” داعيا المعنيين إلى تأمين الظروف المناسبة وتقديم مساعدة أكبر للصناعيين لمواصلة العمل والإنتاج بوتيرة افضل.
وبدوره دعا نديم أطرش رئيس لجنة الكلاسة الصناعية الى معالجة مطالب صناعيي منطقة الكلاسة واعفائهم من المبالغ المفروضة عليهم من قبل شركة الكهرباء بينما اوضح محمد قزموز نائب رئيس لجنة الكلاسة الصناعية أن أصحاب المعامل والمنشآت يواجهون أيضا أعباء دفع التأمينات الاجتماعية المفروضة على المعامل مبينا أن عددا كبيرا من العمال توقفوا عن العمل نتيجة السفر أو لظروف الأزمة و”من غير المقبول دفع مبالغ التأمينات لعمال غير موجودين ومعامل متوقفة”.
وتحدث الصناعي علاء الدين نقار عن موضوع استيراد الأقمشة النسيجية الأجنبية الذي ينعكس سلبا على الاقتصاد المحلي ويسبب ضعفا في الأسواق.
كما لفت عدد من الصناعيين إلى مشكلات أخرى تعترض استمرارية عمل منشآتهم مثل المطابع العشوائية وغير المرخصة “التي تقوم بسرقة الماركات المسجلة للمنتوجات ولا سيما فيما يخص مجال المواد الغذائية ومواد التجميل”.
ويتحدث محمد أفتى من أحد معامل إنتاج الشوكولا عن الضرائب التي فرضت على مادة “الكاكاو” بنسبة 3 بالمئة مشيرا إلى أن هذه الضريبة “يجب أن تفرض على المستورد وليس على المنتج” كونها تؤدي لارتفاع أسعار الشوكولا وهذا ما أكد عليه هاني ناشد صاحب احدى المنشآت لصناعة المواد الغذائية الذي أوضح أن فرض هذه الضريبة يؤدي لارتفاع تكاليف الانتاج وبالتالي ارتفاع أسعار البيع للمواطن.
مطالب عدة قدمها صناعيو الكلاسة وكلهم امل بسرعة الاستجابة لتذليل العقبات التي تعترض سير العمل في هذه المنطقة التي اشتهرت بانتاجها منذ مئات السنين.