30/8/2018
دعم الحكومة لشحن منتجات العقود التصديرية التي ستبرم على هامش معرض دمشق الدولي في دورته الستين بنسبة ١٠٠%، هي بمنزلة «ضرب عصفورين بحجر واحد» لدى الحكومة، ففي حجرها الأول نالت الحكومة رضا الصناعيين الذين رأوا فيها خطوة مباركة، أما في حجرها الثاني فإنها ستدعم الخطوة الأولى لفتح التصدير التي ستكون «باب رزق»، يتيح لها الاستفادة خلال مرات الشحن القادمة بما يضمن إدخال القطع الأجنبي وتحريك العجلة الاقتصادية.
تحفيز التصدير
رئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح أوضح أن «الحكومة السورية تسعى إلى تحفيز القطاعات الصناعية والإنتاجية للاشتراك في معرض دمشق الدولي وحشدها لهذه التظاهرة الاقتصادية من خلال منحهم ميزة تحملها نفقات الشحن بالنسبة للعقود التي سيتم إبرامها طوال فترة المعرض»، مؤكداً أن كل دول العالم تعمل على دعم صادراتها.
وعن وجود دول معينة يشملها الشحن، أكد رئيس اتحاد المصدرين السوري أنه «سيتم الشحن إلى كل دول العالم لأي عقد يتم توقيعه خلال معرض دمشق الدولي في دورته الـ60»، مبيناً أنه «في شحن الكميات الصغيرة يقوم المُصدر بتوقيع عقد مع صاحب الشركة، وهناك مُصدر نيابة عن الغير يقوم بشحنها مجاناً، ويقبض تكاليف الشحن من الحكومة»، مشيراً إلى أن «تكاليف الشحن تشمل بوليصة الشحن من دون تكاليف البيانات وغيرها».
خطوة إيجابية
إبراهيم راجح- مدير التسويق في إحدى الشركات الصناعية المعروفة رأى أن تحمل الحكومة لنفقات الشحن في معرض دمشق الدولي بنسبة 100%، خطوة إيجابية تشجع الصناعيين المشاركين في معرض دمشق الدولي على التصدير للخارج، نظراً لتخفيفها أعباء مادية وإدارية، مبيناً أن «الحكومة تثبت بهذه الخطوة وقوفها إلى جانب الصناعيين وتعافي الصناعة والمؤسسات السورية».
قنوات جديدة
وتمنى راجح أن «تكون الميزة التي منحتها الحكومة حافزاً لدى الصناعيين للبحث عن قنوات تصديرية خارجية جديدة»، لافتاً إلى أن «دعم التصدير يؤدي إلى توازن الاقتصاد السوري بين الصادرات والواردات».
تخفيض تكاليف سعر المتر في أرض معرض دمشق الدولي، حيث يمكن للصناعيين المشاركة بشكل أوسع، هي أيضاً من التسهيلات التي يطمع بها أصحاب الشركات من الحكومة، على حد تعبيره.
خطوة مباركة
مدير التسويق لإحدى الشركات الغذائية أحمد دسبه جي قال : «إن تحمل الحكومة لنفقات الشحن في معرض دمشق الدولي هي خطوة مباركة تبرز تقدير الحكومة للأوضاع التي يمر فيها الصناعي السوري، ودليل على بدء التعافي»، لافتاً إلى أن الشركة سوف تسعى لاستثمار هذه الميزة بشكل يدعم وجود الصناعة السورية في الأسواق الخارجية».موضحاً أن هناك تفاؤلاً بمعرض دمشق الدولي في دورته الـ60 لما يحمله من وفود خارجية سيتم السعي لإقامة عقود مهمة معهم.
إجراء مشجع
تحمل الحكومة لنفقات الشحن للعقود التي سيتم إبرامها في معرض دمشق الدولي هي شيء مشجع بالنسبة للصناعيين والزبائن، حسبما أشار مدير الترويج والمعرض لإحدى الشركات الصناعية المعروفة سليمان الحموي.
وتوقع الحموي أنه سيتم إبرام العديد من العقود التصديرية خلال معرض دمشق الدولي، ولاسيما أن المنتج السوري أثبت جودته وفعاليته.تشرين