وقّعت هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات مذكرة تفاهم مع تجمّع رجال الأعمال السوريين في مصر، وذلك ضمن إطار إيجاد شراكة حقيقية بين الهيئة وتجمّع رجال الأعمال .
ونصت المذكرة التي وقعها من جانب الهيئة مديرها العام المهدي الدالي ومن جانب التجمع رئيسه المهندس خلدون الموقع على المساهمة في إعداد الخطة السنوية للمعارض السورية الخارجية المقترح إقامتها في مصر والنشاطات الترويجية التي تنظمها الهيئة وتجمّع رجال الأعمال السوري بمصر، وتعميمها على الشركات السورية المهتمة بالعمل مع الجانب المصري بهدف المشاركة فيها و تنظيم لقاءات رجال الأعمال الثنائية وأسابيع المنتجات السورية في مصر والسعي لإزالة العقبات التي تعترض تصدير البضائع السورية إلى مصر.
و قضت المذكرة بالعمل على تحسين وتطوير جودة المنتجات السورية المعدّة للتصدير من خلال تنظيم العملية التصديرية إلى مصر والسعي لتحديث مشاريع القوانين والتشريعات ذات العلاقة ورفع المقترحات المناسبة للجهات الوصائية.
وقال رئيس التجمع المهندس خلدون الموقع في تصريح لـ ( أخبار الصناعة السورية ) أن أهمية هذه المذكرة كونها تم التوقيع عليها برعاية وزير الاقتصاد الدكتور أديب ميالة مما يحمل طرفيها مسؤولية أكبر ويعطيها الدفع المطلوب كما تأتي أهميتها في وقت يشهد الاقتصاد السوري تغيراً واضحاً في سياسته نحو اهتمام أكبر بفعل حقيقي لفتح آفاق جديدة لتعزيز وزيادة الصادرات السورية.
وأكد الموقع أن السوق المصري يعتبر من أهم الأسواق لصادراتنا والتي بقيت مفتوحة أمام منتجاتنا طوال سنوات ألأزمة وبالتالي كان من الضروري تفعيل الرغبة في تطوير العلاقة السورية المصرية الاقتصادية بما يعود بالنفع الأكبر على صادراتنا إلى هذه السوق من خلال مذكرة تفاهم تخدم هذا التوجه من قبل جهتين هامتين فاعلتين في سورية و مصر، وهما هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات في سورية ، وتجمع رجال الأعمال المصري بمصر.
و بين ان هذه المذكرة تضع الهيئة في موقع الشريك مع الغرفة التجارية للقاهرة من خلال مذكرة التفاهم التي وقعها التجمع مع هذه الغرفة مؤخراً، والتي كان من أهم بنودها تشكيل لجنة لتنظيم المعارض السورية في مصر والمصرية في سورية، بما يعود بالنفع على زيادة صادراتنا وتأمين المواد الأولية على وجه الخصوص لصناعتنا وللمُنتِج السوري وبأفضل الأسعار، كما تضع هذه المذكرة الهيئة داخل الإتحاد العام للغرف التجارية المصرية من خلال لجنة المستثمرين السوريين التي شكلها التجمع داخل الإتحاد.
و رأى الموقع أن الوصول لتوافق يحقق مصلحة الطرفين السوري والمصري أمر هام لتحقيق إنسياب البضائع بينهما بيسر، ومن هنا فإن تفعيل فكرة تدوير جزء من المستوردات السورية والتي إقترحها التجمع ليتم إستيرادها من مصر لقاء رفع مصر للعوائق التي فرضتها على المستوردات إليها من خلال إطلاق عملية تسجيل المصانع السورية وإعطاء المنتجات السورية استثناءات للدخول إلى السوق المصرية، يعتبر الركيزة الأساسية التي سيبنى عليها، وهو بالتالي ماينبغي متابعته من قبل الهيئة في سورية، والتجمع في مصر.
و قال الموقع انه في بند إقامة المعارض فكما نعلم أن ترويج أي منتج يحتاج للمعارض ولذلك دخلنا بشراكة مع غرف التجارة المصرية ولجنة المعارض في مصر عن طريق تجمع رجال الأعمال السوريين الموجودين في مصر لافتا الى أنه بموجب هذه المذكرة سيتم عقد إجتماع هذا الأسبوع بين الهيئة والتجمع للبحث في المعرض السوري الأول الذي سيقام في مصر للمنتجات السورية، والمعرض المصري الأول في سورية لما نراه مناسباً لصناعتنا واقتصادنا من المواد الأولية، بالإضافة إلى بحث إمكانية المشاركة المصرية في معرض دمشق الدولي القادم.
و من جهته قالال المهدي الدالي المدير العام لهيئة دعم الانتاج المحلي والصادرات ان مذكرة التفاهم جاءت نتيجة عمل متتابع منذ حوالي الأربع أشهر بتوجيه من الدكتور أديب ميالة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية من أجل فتح الأسواق الخارجية ومن أهمها السوق المصرية التي يوجد فيها حوالي 450 صناعي سوري يعملون بها تحت شعار صنعت بأياد سورية ، تواصلنا معهم ووصلنا وإياهم إلى هذه المذكرة، ففي أهم بنودها هو بند تحفيز الصناعات السورية الموجودة في مصر لعودتها إلى الوطن فاليوم وبفضل رجال الجيش العربي السوري عاد الأمن والأمان للمدن والمناطق الصناعية ووزارة الاقتصاد تقدم كافة التسهيلات من أجل عودة الصناعيين سواء بمنتجهم أو بمعاملهم إلى الوطن.