صناعي سوري: أمام الحكومة حلين لصناعيي حلب توفير محروقات رخيصة أو تيار غير منقطع

كهرباء حلب

أخبار الصناعة السورية:

أعيدوا كهرباء حلب” هذه الجملة أصبحت هاجس الصناعي في حلب، الذي هو أيضا يعاني ما يعانيه من واقع الكهرباء المأساوي في سورية، محاولات و استجداءات، تليها وعود و اتفاقات، كلها ذهبت و مازالت حتى اللحظة، تذهب أدراج الرياح .. هل حقا هناك حلول لعودة الكهراباء لحلب ولو بشكل جزئي، و بالتالي عودة العجلة الصناعية و الانتاجية إليها؟ و إذا كانت هناك حلول فلماذا لم تطبق على أرض الواقع للحؤول دون تدهور الاقتصاد السوري أكثر فأكثر
في حلب 5 محطات كهرباء بإستطاعة 1000 ميغاواط قادرة على تشغيل 90% من صناعتها
الصناعي السوري عاطف طيفور يوضح في حديثه مع “موقع بزنس2بزنس” واقع الكهرباء في حلب و تأثيره على الصناعة في سورية قائلا:” بداية منذ أن تم تحرير مدينة حلب (عاصمة سورية الصناعية) كل الوعود الني أتت عن طريق الوفود الحكومية و الوزارية لم ينفذ منها بند واحد، و على الرغم من مناقشة مشكلة كهرباء حلب و طرحها تحت قبة مجلس الشعب و فتح تحقيق بها، كما طرحت في غرف الصناعة و اجتماعاتها مع رئاسة مجلس الوزراء، و في المؤتمر الصناعي الثالث في حلب، الا أن كل النداءات لم تجد نفعا”.
و يتابع طيفور :” لدينا أكثر من مشكلة في كهرباء حلب، هناك ٥ محطات كل واحدة منهم ٢٠٠ ميغا واط، بمعنى ان ال٥ محطات مجتمعين ١٠٠٠ ميغاواط، قادرة على تشغيل ٩٠%من الصتاعة في حلب؛ هذه المحطات دمرت أثناء الحرب على سورية، و أصبح في كل منها عطل و لو جزئي، و بعض تلك الأعطال لدينا القدرة على إصلاحها، و تم توقيع أكثر من مذكرة تفاهم مع شركات إيرانية و صينية، و كلها ألغيت لأسباب مجهولة لا أحد يعرفها”.
طيفور يشير لموقع “بزنس2بزنس” إلى أن إمكانية إصلاح بعض هذه المحطات هو أمر هيّن و ليس مكلف نسبيا ” إنما المشكلة أن وزارة الكهرباء تعلنها كمناقصة، علما أن الشركات التي تنفذ هذه المناقصات عادة هم شركات عالمية ضخمة، و هذه الشركات مستحيل أن تقدم على مناقصة علنية، و تقديم كفالة علنية عن طريق البنوك العالمية لتنفيذ مناقصة في سورية بسبب قانون قيصر و الحصار الاقتصادي عليها، لأن هذه الشركة ستخسر عملها بالكامل و بالتالي سوف تطالها العقوبات، و أي شركة بهذا الحجم لن تخسر هذا القدر من الأعمال عالميا مقابل عمل يشكل أقل من ٠.٥% في سورية، و الوزارة بالتأكيد مدركة لكل هذه التفاصيل و مع ذلك تعلن عن هذه المناقصات التي تعتبر عمليا (مناقصات وهمية)”.
عقود إصلاح محطات الكهرباء تحكمها المماطلة و البيروقراطية و الشروط التعجيزية 
الصناعي طيفور استغرب أن هناك محطة جديدة دخلت بالميزانيات و أخذت حصتها من المخصصات هذه المحطة ٣٠٠ ميغا واط، بداية تم التعاقد على تصليحها مع شركة صينية، ثم ألغي التعاقد، و من ثم تم التعاقد مع شركة إيرانية لتنفيذها في حلب، فجأة تم تحويل العقد من محافظة حلب الى محافظة اللاذقية. منوها الى أن محافظة اللاذقية طبعا بحاجة كهرباء ، و انما بالبعد الاستراتيجي للبلد هناك “من المفترض” أولويات، و هذه الأولويات حاليا هو تسهيل عمل العجلة الإقتصادية التي نبضها في حلب،و إذا عادت الى نصف طبيعتها سوف تنعكس إيجابا على الحياة الإقتصادية و المعيشية، و الجدير ذكره أنه تم العمل على أكثر من مذكرة تفاهم مع شركات أخرى-بعد العقد الذي حوّل الى اللاذقية- أيضا تم ايقاف كل منها بعد أشهر لأسباب مجهولة.
طيفور نوه الى أن المماطلة و البروقراطية و الشروط التعجيزية التي تضعها الوزارة تعمل على عزوف الشركات و المستثمرين و التجار عن إكمال عقودهم، و إقدامهم على إلغاء أي مذكرة تفاهم لأن هذه الشركات توقع لتعمل لا لهدف آخر، و بالتالي سوف توقف العقود التي يتم فيها مماطلة.
اقتصاد سورية لن ينهض إلا بعودة الحياة الصناعية لحلب
و اعتبر طيفور بأن سورية لن تنهض إقتصاديا ما لم تعود الحياة الصناعية لحلب، لأن عودتها تعني عودة نشاط التصدير و فتح باب المنافسة مع دمشق، لان الصناعة في حلب و التجارة في دمشق، و عندما تنعدم الصناعة سوف يتوجه التاجر لتعويض الفاقد في السوق المحلية، فعودة الصناعة هي الكفيلة بتقنين المستوردات التي تستنزف البلد في القطع الأجنبي، بالتالي تسعيرها وفقا للسعر العالمي، ما يؤدي الى غلاء الاسعار على المواطن و انعدام القدرة الشرائية، بالتزامن مع اضمحلال التصدير و انعدام رفد الخزينة بالقطع الاجنبي.
طيفور نفى جدوى محاولة تطبيق النظريات الإقتصادية، دون عودة العجلة الانتاجية للدوران، و لكن بدون كهرباء و بحسبة بسيطة لحال الكهرباء حاليا ٣ وصل و ٣ قطع هناك ٧ أشهر في السنة الصناعي متوقف عن الانتاج،و “هذه جريمة وطنية بامتياز” لانه يتم تعويض الفاقد الكهربائي بالمحروقات غير المتوفرة اصلا مما يضطر الصناعي لشرائها بأسعار مرتفعة من السوق السوداء، ما يرفع التكاليف وبالنتيجة ارتفاع أسعار الالبسة و المواد الغذائية وغيرها. حسب ما قاله.
طيفور قال في ختام حديثه مع “بزنس2بزنس” :” لدى الحكومة حلين، إما تأمين الكهرباء أو تأمين المحروقات بأسعار رخيصة للصناعيين، و ذلك عن طريق إدارة الموارد و التقنين و التوزيع العادل و بالأولوية التي تعود على الوطن بالفائدة، و ذلك عن طريق إصلاح الواقع الكهربائي لأن الصناعة حاليا تستنزف الموارد النفطية “معذورة” بالطبع و ذلك لاستمرار العجلة الانتاجية و الصناعية . وفق تعبيره.
عن B2B-SY
escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen