أخبار الصناعة السورية Industry News
سعيا لتجسير العلاقات بين الشركات السورية والصينية بحث وفد جمعية الرابطة العربية الصينية الذي بدأ زيارة الى دمشق امس مع وزيري الصناعة والمالية ووزارات الكهرباء وهيئة تخطيط الدولة مجالات التعاون الممكن بين الجانبين والفرص الاستثمارية المتاحة امام الشركات الصينية في سورية في مرحلة إعادة الاعمار.
فقد بحث وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو مع وفد الرابطة الفرص الاستثمارية المتوفرة في القطاع الصناعي أمام الشركات الصينية الراغبة بالعمل والاستثمار في سورية والمشاركة في إعادة تأهيل الشركات والمنشآت الصناعية التي تعرضت للتدمير نتيجة الاعمال الارهابية والدخول باستثمارات جديدة.
وعرض وزير الصناعة للوفد الضيف المجالات التي يمكن للشركات الصينية الاستثمار فيها والتي تتركز في صناعات الاسمنت و الزجاج و الاجر الرملي و البازلت و انتاج الخلايا الكهروضوئية وما يتعلق بصناعات الطاقات المتجددة و استثمار المواد الاولية المتوفرة في سورية والصناعات الغذائية والدوائية لافتا الى وجود اتفاقات وتفاهمات ومشاريع عقود مع العديد من الشركات الصينية التي من المزمع تنفيذ مشاريع او استكمال مشاريع اخرى في سورية .
وأكد الوزير الحمو أن مشاركة الشركات الصينية في عملية النهوض بالقطاع الصناعي في سورية مرحب بها لافتا الى وجود الاطر التشريعية الناظمة لعملية الاستثمار وضمان حقوق المستثمرين الى جانب التسهيلات والاعفاءات المقدمة من الحكومة وحسب خصوصية كل مشروع الى جانب وجود اماكن آمنة في الكثير من المناطق التي يمكن اقامة فيها مشاريع ناجحة.
وأشار الى أهمية قيام الجمعية بنقل الصورة الحقيقية وواقع الاستثمار والفرص الاستثمارية الكثيرة في القطاع الصناعي للشركات الصينية والقيام بدور الوسيط في تذليل العقبات التي قد تنشأ في كافة مراحل العمل المشترك بين الشركات السورية ونظيراتها الصينية. 
وكان وزير المالية الدكتور مأمون حمدان رئيس اللجنة المشتركة السورية الصينية عن الجانب السوري بحث مساء امس خلال لقائه اليوم وفد الرابطة مجالات التعاون مع الجانب الصيني في مرحلة إعادة الإعمار.
وأكد الدكتور حمدان متانة وعمق العلاقات السورية الصينية مشيراً إلى أوجه التعاون العديدة بين الشركات والمؤسسات السورية مع الشركات الصينية والسمعة الطيبة التي اكتسبتها المنتجات الصينية في المجالات كافة.
ورحب الوزير حمدان باسم الحكومة السورية بالشركات الصينية التي ترغب بالاستثمار في سورية لافتا إلى القوانين والقرارات التي أصدرتها الحكومة والتي من شأنها تشجيع المستثمرين للعمل في سورية ولا سيما ما يتعلق منها بالإعفاءات من الرسوم التي تطول الآلات الصناعية والمواد الأولية اللازمة للصناعة.
وبين الدكتور حمدان المجالات المتنوعة للاستثمار في الاقتصاد السوري في مجالات الصناعة والزراعة والتجارة معتبرا ان هذا التنوع يمكن أن يولد مجالات للتعاون المشترك مع الشركات الصينية ولا سيما أن بعض المنشآت الصناعية السورية قد تم إنشاؤها سابقاً بالتعاون مع شركات صينية.
كما بحث الوفد مع وزارة الكهرباء وهيئة تخطيط الدولة مجالات التعاون المشترك مع الشركات الصينية
و اكد رئيس وفد الرابطة العربية الصينية شن يونغ خلال لقاءاته أنه سينقل صورة حقيقية عن مشاهدته للوضع في سورية إلى الشركات الصينية التي تتطلع للاستثمار في سورية لافتا الى تطلع الجانب الصيني إلى الاشتراك في معرض دمشق الدولي في دورته القادمة بصورة فعالة مشيراً إلى أن من أهداف زيارة الوفد نقل صورة واضحة عن الوضع في سورية للشركات الصينية الراغبة بالعمل في سورية.
من جهته أكد أمين الرابطة تشن شن خوي أن تنوع الاقتصاد السوري يفتح آفاقا متعددة للتعاون مع الشركات الصينية وأن الكثير من المنتجات السورية يمكن أن تجد لها طريقاً إلى السوق الصينية مشيرا إلى أهمية التوصل إلى جمع المشاريع التي يمكن العمل عليها من طرف الجانب السوري مع من يود الاستثمار فيها من الجانب الصيني
ودعا الى توفير قوائم بالمشاريع و ضمانات الاستثمار و سياسات الدعم و التسهيلات المادية و غيرها من محفزات لاستقطاب الشركات الصينية للعمل في سورية ومساعدة سورية على اعادة الاعمار في كافة المجالات
و اكد اهتمام الشركات الصينية بالمساهمة الدخول باستمارات جديدة و حرصها على المساهمة في عملية تطوير القطاع الصناعي في سورية لافتا الى ان الرابطة لديها علاقات وطيدة مع 200 شركة من كبرى الشركات الصينية و التي تنفذ مشاريعها على مستوى عال
وأوضح ان الرابطة تعتزم إقامة مؤتمر استثمار سوري صيني في بكين خلال الفترة القادمة و من المهم الترويج لهذا المؤتمر من قبل الحكومة السورية وتقديم قوائم بالمشاريع والفرص الاستثمارية في كافة القطاعات والمحفزات والتسهيلات من اجل دفع الشركات الصينية للاقبال على الاستثمار في سورية.
ومن المزمع ان يلتقي عدد من الوزارات اتحادات غرف التجارة والزراعة والصناعة والمصدرين للبحث في الفرص الاستثمارية والخروج بنتائج ملموسة للزيارة تمهيدا للبدء بتعاون حقيقي ومثمر مع الحكومة السورية خلال المرحلة القادمة.
