كان التأسيس في العام 2010، إلا أن الأزمة و الحرب التي اندلعت في سورية لم تمكن القائمين على معمل بيرة أفاميا من الاقلاع بالعمل به إلا بعد سبع سنوات وقد تعرض المعمل المقام في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق خلال هذه الفترة للسرقة مرتين .. لكن كل ذلك لم يثن الارادة عن الاقلاع واطلاق منتجه في السوق المحلية بمنتج استطاع وخلال نحو 14 شهرا أن ينتشر في السوق المحلية مع ما شهده من اقبال من محبي مشروب البيرة التي طالما كانوا ينتظرون منتج وطني بهذه المواصفات الفريدة و التي تحاكي مواصفات أفضل بيرة مطروحة في السوق العالمية.
كيف لا يكون هذا الاقبال ومعمل آفاميا وقد حصل المعمل على امتياز من شركة كارلسبيرغ ( Carlsberg) الدنماركية والتي تعد البيرة رقم 2 في العالم وقد أسسها جاكوب كريستيان جاكوبسون في سنة 1847 في مدينة كوبنهاغن في الدنمارك، تعتبر هذه الشركة واحدة من أكبر شركات صنع الجعة في العالم.
في معرض دمشق الدولي كان لبيرة أفاميا جناح أنيق يعكس حرص ادارته على التميز في مشاركة في الدورة الاخيرة للمعرض ولتقديم منتجها بالشكل الذي يليق به حيث توضح مديرة التسويق في الشركة عهد ديب في تصريح لـ”أخبار الصناعة السورية” أن البيرة التي ينتجها المعمل ينتجها المعمل هي بقياسين و بنسبتي كحول 4.5٪ و 8.5٪ مع الاشارة الى ان اذواق محبي البيرة السوريين تتركز على نسبة كحول 4.5٪ و التي طالما انتجتها شركتي بيرة بردى و الشرق التابعتين للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية التي خرجت من الانتاج بعد تعرضها للسرقة والنهب والحرب ما يجعل هذا المنتج و بهذه النسبة هو الاكثر رواجا محليا دون ان يعني ذلك ان الشركة لم تطلق أي منتج اخر بل ذهبت الى انتاج أول بيرة ة قوية جداً بنسبة كحول 8.5٪ مع طعم جريء غني.
عهد ديب التي أكدت أن جميع المواد الاولية الداخلة في صناعة البيرة هي مستوردة ألا الماء المستخرج من اعماق الارض و يخضع للتحليل ولعمليات معالجة مناسبة حتى يدخل عملية التصنيع و تحت اشراف خبراء من شركة كارلسبيرغ في كافة مراحل الانتاج حتى مرحلة التعبئة و التسوق لافتة الانتباه الى قضية هامة وهي ان الشركة تقوم بتعبئة البيرة بزجاج لونه بني من اجل منع او تخفيف اشعة الشمس من التأثير عليه و ليكون بين ايدي شاربي البيرة طازجا على عكس المنتجات المستوردة او التي تدخل البلاد بطريقة غير مشروعة و التي يتم نقلها عبر البحار وتتعرض لظروف جوية مختلفة ما يفقدها نكهتها وطعمها الذي يعرفه محبي البيرة
مديرة التسويق في الشركة قالت ان الشركة لم تتوقف عند تسويق منتجها محليا بل ذهبت الى فتح أسواق خارجية لمنتجاتها بدءا من العراق و الأردن وروسيا ومصر و ليبيريا وجنوب افريقيا وقد بدأت بالتصدير الى هذه البلدان وهو ما يعد نقلة نوعية للشركة خلال هذه المدة القصيرة من انطلاق عملية الانتاج و هو يصب في خدمة الاقتصاد الوطني وتوفير المبالغ التي يتم استيراد او ادخال هذه المنتجات على الخزينة العامة للدولة.
وفيما اشارت ديب الى الاجراءات الكثيرة التي تطلبتها إقامة هذا المعمل سواء من الحكومة السورية أو من شركة كارلسبيرغ وما تتحمله الشركة المصنعة من رسوم وضرائب دعت الى تقديم التسهيلات والاعفاءات اللازمة وحمايتها من أجل تمكين هذه الصناعة في سورية من الاستمرار ودعم الاقتصاد الوطني وتوفير ملايين الدولارات جراء استيرادها.
وكشفت ديب عن خطة الشركة لانتاج انواع جديدة من البيرة تتوافق و أذواق السوريين ومنها سلسلة من منتجات شركة كارلسبيرغ وطرحها في السوق المحلية و الانتقال بها الى اسواق المنطقة.