تساءل رئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي عما حدث حدث بعد زيارة الحكومة الاخيرة لحلب العام الماضي موضحا ان الصناعة النسيجية في الغيبوبة.. وشارفت على الموت ومنطقة الليرمون الصناعية المنهوبة و المدمرة لازالت على حالها..
و قال الشهابي على صفحته على الفيسبوك اليوم :” مع زيارة الوفد الحكومي الى محافظة حلب التي بدأت امس ان عدد المصانع العاملة اليوم في المدينة الصناعية لم يتجاوز عددها يوم تحرير المدينة منذ ٣ سنوات رغم توفر الكهرباء والتهريب تفاقم و الاستيراد تفاقم و المنتج الاجنبي يكفي الاسواق لسنتين..!”.
و اعرب الشهابي عن الامل بان يتم خلال هذه الزيارة الجديدة للحكومة انقاذ الصناعة في حلب والتي تشكل العمود الفقري للاقتصاد الوطني برمته مؤكدا أن حلب ستبقى عاصمة العمل و الانتاج مهما اشتدت المحن..
و اعتبر أن مكافحة الاحتكار لا تكون بالقضاء على الصناعة الوطنية بل بتوفير المنافسة معها على اسس متكافئة و عادلة و عندما تكون معاملنا مدمرة و منهوبة فالعدالة تكون بحمايتها لتتعافى من جديد لتستطيع المنافسة مع مصانع اجنبية لم تعاني من شيء..!
و قال للتوضيح لمن لا يعلم.. ليس لدي صناعة نسيجية و لا اعمل بها لا من قريب و لا من بعيد.. ادافع عنها لانها تشكل ٦٠ بالمئة من صناعة حلب و هي اكبر استثمار صناعي خاص و عام في سورية .. وعندما تتضرر هذه الصناعة تتضرر معها كل الصناعات الاخرى و كل الانشطة التجارية الاخرى و يفقر جميع المواطنين.. ولا توجد عائلة في حلب لا يعمل احد أفرادها في هذه الصناعة.
و أضاف: لا يظن اي شخص منكم انه سيكون بخير لو ان سورية فقدت اهم و اكبر مكون انتاجي فيها.. الكل سيعاني من الحسكة حتى القنيطرة و ليس فقط اهل حلب.. عذراً منكم سأستمر بتسليط الضوء على الخلل حتى تتم معالجته لأننا جميعاً سنعاني منه بشكل او بآخر..