اعتبر رئيس غرفة تجارة ريف دمشق وسيم القطان زيارة وفد من رجال الأعمال الى أبوظبي بمثابة عتبة لانطلاق العلاقات الاقتصادية و الاستثمارية بين سورية ودولة الإمارات متمنيا أن تكون انطلاقة تقوم على تبادل المصالح بشكل ندي ومتوازن .
وقال في تصريح صحفي أن غرف التجارة عليها مسؤولية تاريخية خاصة في هذه المرحلة التي تخرج فيها البلاد من الحرب لتواجه أكبر عملية اعمار في العصر الحديث ما يستدعي من كافة الغرف وحتى الاتحادات بذل الجهود الكبيرة من أجل مد الجسور الاقتصادية مع الدول الاخرى لتمر عليها التجارة و الاستثمار وكل اشكال التعاون بالشكل الذي يلبي الحالة التبادلية للمصالح بشكل صحيح وسليم .
القطان قال : إن رجال الأعمال هم من مرتبة السفراء وعليهم أن لايوفروا جهدا في سبيل استقطاب رؤوس الاموال والاستثمارات وتأمين انخراطها في عملية التنمية الاقتصادية بما يساهم في زيادة الدخل الوطني و توفير فرص العمل وتحريك عجلة الانتاج .
رئيس غرفة تجارة ريف دمشق وصف الوفد بالمهم ومن شأن المباحثات التي ستجري مع رجال الاعمال والمسؤولين الامارتيين يوم الاحد أن تؤسس لمرحلة جديدة قادمة يكون فيها رأس المال الاماراتي متواجدا في خارطة الاستثمار السورية . خاصة و أنّ هناك رغبة اماراتية واضحة ومعلنة للعمل والاستثمار في سورية واستئناف اوجه التعاون الثنائي بين البلدين .
وأضاف كلنا معنيون بالترويج لبلدنا و بذل كل الجهود من أجل استقطاب الاستثمارات ورجال الاعمال والشركات للمشاركة في عملية إعادة البناء , ونحن على يقين أنّ هناك حكومات ودول وليس فقط شركات ورجال اعمال ينتظرون اللحظة المناسبة للدخول الى سورية و الاستثمار فيها .
القطان أوضج : هناك قانون استثمار عصري سيصدر قريبا في سورية وهناك رؤية حكومية لخارطة الاستثمارات التي تحتاجها البلاد حسب الاولويات , وهناك جو استثماري بدأ ينضج . وكل ذلك علينا كرجال أعمال ان نقدمه للعالم ونشرحه للمستثمرين بما يتوافق مع مصلحة بلدنا وما تخطط له .. إذا الوفد مهم ويشكل عتبة لابدّ منها في هذه المرحلة التي تبدو سورية فيها واجهة الاستثمار في المنطقة . ولكن الأهم هو ما نفعله في بلادنا وكيف نحضر أنفسنا وكيف نكون جاهزين لاستقبال المستثمرين وتوجيه الاموال الى المجالات التي تخدم عملية التنمية في بلادنا . القطان ختم حديثه بالقول : المهم في زيارة الوفد السوري الى الامارات هو في ما سيعقبه لاحقا في دمشق من لقاءات على مستوى القطاع الخاص .