بعدم تمكنها من استعادة مكانتها محليا.. رئيس اللجنة السورية للمنظفات محمود المفتي: صناعة المنظفات في سورية تتحضر لاستعادة أسواقها الخارجية

أخبار الصناعة السورية:

بالرغم مما أصاب صناعة المنظفات  في سورية من تدمير وسرقة ونهب لمنشآتها وآلاتها على أيدي الارهابيين و تجهيزاتها خلال سنوات الحرب ألا أن هذه الصناعة استطاعت استعادة جزء مهم من طاقاتها والعمل بوتيرة عالية والاستجابة لاحتياجات السوق المحلية كاملة و لمستجدات الطلب على منتجاتها و بخاصة خلال  الفترة الاخيرة  لتوفير احتياجات التصدي لفيروس كورونا و الوقاية منه. 

وفي تصريح لأخبار الصناعة السورية  يؤكد رئيس اللجنة السورية للمنظفات محمود المفتي أن  منشآت صناعة المنظفات في سورية استجابت مباشرة للإجراءات الاحترازية التي اعلنتها الحكومة للتصدي لفيروس كورونا من خلال  تأمين استقرار في احتياجاتها من المواد الأولية و التي تكفي مخازينها من هذه المواد نحو 100 يوم اضافة الى استنفار طاقاتها وزيادة ساعات العمل لتلبية الطلب المتوقع من هذه المواد لافتا الى ان هذه الزيادة في الطلب المحلي على هذه المنتجات وصل الى 20 بالمئة تقريبا خلال  الفترة  الاولى من اعلان الاجراءات إلا ان الطلب تراجع لاحقا مع تأمين احتياجات الناس من هذه المواد.

و أوضح ان الانتاج المحلي لنحو عشرة مصانع كبيرة وعشرات المنشآت المتوسطة ومئات الورش الحرفية يصل إلى نحو 150  ألف طن سنويا يصل الاستهلاك المحلي السنوي إلى نحو 105 الف طن فيما يتم التصدير نحو 45 الف طن الى أسواق عدد من الدول المجاورة والتي تلقى رواجا كبيرا في تلك الاسواق مع الجودة التي تتمتع بها هذه المنتجات اضافة الى السعر المعتدل لجزء كبير من الأصناف.

وبين ان الحصة السوقية للمعامل العشر  الكبيرة تصل الى 85 بالمئة فيما تتوزع بقية الحصة السوقية ما بين 3 الى 5  بالمئة للورش الحرفية بينما العشرة بالمئة من نصيب المعامل الصغيرة مبينا  ان الطاقات المتاحة للمنشآت التي كانت تعمل في سنوات ما قبل الأزمة وصل إلى نحو 500 الف طن سنويا  تنتج هذه المنشآت نحو 400 ألف طن نصفها للاستهلاك المحلي ونصفها الاخر  يتوجه الى التصدير للعديد من دول المنطقة والتي وصلت قيمتها الى نحو 300 مليون دولار سنويا..

وبين أن معظم  المواد الاولية الداخلة في صناعة المنظفات هي مستوردة التي تصل الى نحو 60 بندا جمركيا عملت الحكومة في الآونة الاخيرة على تشجيع صناعة جزء واسع منها محليا عبر تشميلها ببرنامج احلال بدائل المستوردات الذي اقرته الحكومة و تقديم دعم عبر تشميلها  ايضا ببرنامج دعم اسعار الفائدة  ضمن الاتفاق الموقع بين هيئة دعم وتنمية الانتاج المحلي والصادرات مما يسهم في توفير البدائل المحلية لهذه المنتجات وتعزيز القدرة التنافسية لهذه المنتجات محليا وخارجيا.

وفيما أشار  الى ان قطاع المنظفات في سورية يعد من القطاعات المغرية للمستثمرين وخاصة  أن  العديد من الشركات الأجنبية حاولت الدخول الى سورية للاستثمار في هذا القطاع ألا انها لم تفلح إلا شركات قليلة عبر امتيازات لمستثمرين محليين بسبب الثقة الممنوحة للمنتجات الوطنية من قبل المستهلكين وقدرة أصحاب هذه المنشآت على المنافسة في الأسواق الخارجية

وحول صابون الغار  أشار المفتي الى أن هذه الصناعة تعد من الصناعات الحرفية التقليدية في سورية والتي استطاعت الدخول الى اسواق عشرات الدول خلال  العقود الأخيرة و اثبات وجودها كمنتج محلي يحمل الهوية السورية مبينا ان الانتاج المحلي من هذه المادة يصل الى 20 الف طن منها استهلاك محلي يبلغ 4 ألاف طن فيما يتم تصدير 16 الف طن.

و أشار المفتي الى الدعم الحكومي لقطاع المنظفات في سورية وتقديم تسهيلات في استيراد المواد الأولية وتخفيض الرسوم الجمركية وخاصة  ما يتطلب توسيع دائرة التسهيلات والتخفيضات وإعادة الرسوم الجمركية المدفوعة لمادة فتائل الصابون والمحققة بنسبة 10 % وذلك عند القيام بتصدير مادة الصابون وحسب معادلة الاستهلاك المعياري لهذه المادة مما سيؤدي لرفع القدرة التنافسية والتصديرية في الأسواق الخارجية لهذا المنتج وتوسيع تقديم التسهيلات والسماح بإدخال المواد الأولية اللازمة لهذه الصناعة بغض النظر عن المنشأ وخاصة ان الصين أوقفت تصدير هذه المواد والتي كانت تشكل مصدرا للنسبة الكبرى من مستوراتنا من هذه المواد.

أحمد سليمان

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen