أخبار الصناعة السورية:
توقع الخبير الاقتصادي الدكتور عابد فضلية زيادة الانخفاض في الطلب على كل السلع والمواد، وانخفاض معدلات الاستهلاك للمواطن والأسرة بعد شهر رمضان المبارك، مرجعاً أسباب هذه الضعف في القدرة الشرائية وانخفاض الاستهلاك إلى عدم إقلاع عجلة الإنتاج كما يجب، لأن ما يوازن الأسعار هو العرض الكافي من السلع محلياً، ولكن معظم السلع في الأسواق حالياً هي مستوردة وخاصة السلع الأساسية كالسكر والرز والشاي والزيوت.
وصرح بأن ضعف القدرة الشرائية للمواطن في ظل التضخم الكبير الحاصل في البلد؛ أدى لانخفاض معدلات الاستهلاك، وخاصة للمواد الغذائية والخضر والفواكه، مع عدم وجود أرقام دقيقة أو نسبة صحيحة لحجم التضخم وضعف القدرة الشرائية أو لانخفاض معدلات الاستهلاك.
وأوضح أن المواطن يخفض عدد السلع التي يحتاجها خلال شهر رمضان المبارك، ويوجه استهلاكه نحو سلع أساسية استهلاكية، مشيراً إلى أن شهر رمضان المبارك الحالي شهد انخفاضاً حتى في السلع الأساسية والغذائية والخضر نتيجة الارتفاع الكبير للأسعار.
وبرأيه، رغم أن أسعار الخضر والفواكه ستتجه للانخفاض التدريجي لأن هذه السلع تعد موسمية، ويرتفع سعرها خارج المواسم، وتنخفض أسعارها نسبياً ضمن المواسم، لكن الانخفاض المتوقع حالياً لن يكون بالمستوى الذي يناسب دخل المواطن الحالي، وخاصة ذوي الدخل المحدود.
وبيّن أنه طالما هذه السلع مستوردة، فإن الأسعار مستمرة في الارتفاع، ولا ننسى تأثير الحرب التي نعيشها منذ عشر سنوات ونتائج الحصار والعقوبات الغربية الجائرة على الشعب السوري، يضاف حالياً التأثير الكبير للتهريب إلى دول الجوار.
واعتبر فضلية أن الفترة القادمة ستشهد تحول عدد من السلع الأساسية لدى المواطن إلى سلع كمالية، وخاصة لذوي الدخل المحدود والمنخفض، حيث إن التضخم وضعف القدرة الشرائية يؤدي لتحول مرونة السلع، فالرز مثلاً أصبح بمرونة عالية فسابقاً وقبل الحرب كان سعر الكيلو غرام الواحد 25 ليرة سورية ومهما تضاعف سعره لم يكن يخفض استهلاك المواطن، ولكن عندما أصبح السعر بـ 200 ليرة سورية ببداية الأزمة بدأ الاستهلاك بالانخفاض.
الوطن