2-8-2018
أكد مدير عام هيئة الثروة السمكية الدكتور عبد اللطيف علي أن الهيئة تعمل على دعم سكان المناطق الريفية الذين يملكون مزارع صغيرة أو أحواض لسقاية المزروعات أو أحواض في حديقة المنزل لاستثمارها في تربية الأسماك،
لما لها من دور كبير في التنمية المستدامة لسكان الأرياف في سورية، حيث يتم تقديم الزريعة السمكية للمزارعين إضافة إلى الدعم الفني من الهيئة بهدف تنمية الثروة السمكية ونشر ثقافة تربية الأسماك لدى المواطنين.
وقال علي أن الهيئة تقوم بدورها في مراقبة وحماية المسطحات المائية ومراقبة الأسواق ومراكز تنزيل الأسماك لضمان وصول الأسماك سليمة صحياً للمواطنين، ومنع الصيد الجائر والمخالف بالتعاون مع الجهات المعنية، مشيراً إلى أنه تم استثمار حصة الجمهورية العربية السورية من أسماك التونا الزرقاء في المياه الدولية والبالغة 66 طناً لعام 2018 ، بعقد يحقق مصلحة الدولة وبسعر 1000ليرة للكغ الواحد حيث حقق إيراد جيد لخزينة الدولة بمبلغ 66مليون ليرة، منوهاً إن الهيئة قامت مؤخراً بإعادة تأهيل أسماك التونا الزرقاء في مركز أبحاث السن، والبدء بتنفيذ بعض التجارب فيها.
وأوضح أنه تم مؤخراً وبالتعاون مع مديرية زراعة اللاذقية تقديم 2500 من إصبعيات الكارب العام كمنحة من الوزارة لتسعة من المزارعين في قرية ديروتان التابعة لمنطقة جبلة في إطار مشروع الحديقة المنزلية الذي تنفذه مديرية الزراعة في خطوة باتجاه تعميم التجربة مستقبلاً.
وأشار إلى أن الهدف من المشروع هو نشر ثقافة تربية الأسماك وتأمين الغذاء الصحي (البروتين الحيواني من لحوم الأسماك الهامة جداً) للأسرة الريفية، وتوفير مصدر دخل إضافي للأسرة الريفية حسب حجم حوض السقاية، والمساهمة في زيادة نصيب الفرد في سورية من لحوم الأسماك، مما ينعكس إيجاباً على زيادة الناتج السمكي المحلي بشكل عام، ونشر فكرة تكامل الاستزراع السمكي النباتي حيث أن المياه الناتجة عن حوض الأسماك تكون غنية بالمادة الآزوتية ومخصبة لتربة المزروعات المنزلية، لافتاً إلى أن الهيئة قدمت مشروعاً متكاملاً إلى منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) لدعمه.
وعن الخطة الفنية لتجارب الهيئة لعام 2018 أكد استمرار التربية المختلطة لأسماك الكارب والبوري، والتربية المكثفة لأسماك المشط في الأحواض والأقفاص، وأثر الكثافة والوزن الوسطي لزريعة الأسماك على النمو، إضافة إلى تجارب مقارنة بين المشط النيلي والمشط وحيد الجنس والمشط الأزرق، كاشفاً عن التوصل إلى نتائج جيدة العام الماضي منها إنتاج لأسماك المشط 16.4 طناً/هكتار، كما يتم حالياً إعادة التجارب للدقة العلمية، وهناك نتائج أولية مبشرة للوصول إلى 20طناً/هكتار من أسماك المشط وحيد الجنس هذا العام ، منوهاً أن ناتج فائض التجارب للعام 2017 بلغ 87 طناً من أسماك المائدة، أما المقدر لهذا العام فيصل إلى 130 طناً.