أخبار الصناعة السورية:
يثابر محافظ القنيطرة همام صادق الدبيات وفريق العمل في المحافظة على الترويج لمحافظتهم كوجه استثمارية صناعية وعبر جهود مكثفة ومن خلال كل المنابر لتحقيق هدف جذب رؤوس الأموال إليها لإحداث نقلة نوعية في الاستثمارات التي لم تكن قبل اليوم له وجهة إلى تلك المحافظة إلا في بالنذر اليسير .. واليوم أثمرت هذه الجهود في تحقيق هذه النقلة بهذا الاتجاه لتغلق المنطقة الصناعية بالحلس باب الاكتتاب تقريبا على كافة المقاسم الصناعية والحرفية أضافة إلى وجود العديد من المعامل منها في طور إشادة الأبنية و منها في طور تركيب الآلات و التجهيزات ما يعني ان دخول منتجاتها السوق المحلية أصبح قريبا و بختم “صنع في القنيطرة”.
رغم مشاغله الكثيرة التي يخصص لها يومين في مدينة دمشق لمتابعة شؤون النازحين من ابناء القنيطرة في العاصمة ، إلا أن محافظ القنيطرة خصص لـ “أخبار الصناعة السورية” وقتا ليتحدث فيها عن محافظته وما تتمتع به من ميزات استثمارية قائلا : محافظة القنيطرة هي محافظة بكر وامكانيتها لم تستثمر بالشكل الامثل مذكرا بقربها من دمشق أي حوالي نصف ساعة فقط مع طريق سهل ويسير وامكانية ذهاب جميع ابناء سورية إليها.
المحافظة التي تنتج طيفا واسعا من المنتجات الزراعية والحيوانية التي تعتبر جيدة بحسب تعبير المحافظ كالكرز والتين والزيتون و الحليب واللحوم والمواد الاولية الزراعية و غيرها، إضافة الى وجود عاملة رخيصة وجاهزة للعمل مع وجود منطقة صناعية وحرفية يستطيع أي راغب بالاستثمار والعمل والمباشرة فيها مع تأكيده على وجود مناطق قابلة للترخيص خارج المنطقة التنظيمية وبالإمكان منح تراخيص لأراض يريد المواطن ان يستثمر فيها و امكانية ا انجاز كافة معاملة الترخيص للعمل الصناعي وإنجاز كافة الاجراءات واوراقها في يوم واحد.
و يشير المحافظ إلى التوجه حكومي لان تكون هذه المحافظة تنموية حقيقية وخاصة انه تم تشكيل لجنة تنموية خاصة بها برئاسة وزير الموارد المائية وعضوية وزير الادارة المحلية ووزير الزراعة ووزير المنطقة الجنوبية مما يساهم إلى اتخاذ القرارات اللازمة بسرعة على المستوى المركزي تحقيقا لهذا التوجه.
و يوضح المحافظ همام انه بالرغم من مرور أقل من عام (بداية 2019) على فتح باب الاكتتاب على المنطقة الصناعية بالحلس إلا أن هذه المنطقة الصناعية لا يوجد فيها الكثير من المقاسم مع الإقبال الشديد عليها مشيرا إلى أنه سيتم افتتاح مقاسم جديدة والتخصيص عليها ستكون بداية العام القادم مع انجاز نحو 60 بالمئة من بناها التحتية مع توفيرا الخدمات اللزمة وانشاء شبكة آبار وشبكة الصرف الصحي مما يساعد على توفير المناخ الملائم للاستثمار في المنطقة
و يشير إلى الاقبال اللافت على الاكتتاب على مقاسم الصناعات الطبية والكيميائية والحرفية في المنطقة و التي تصل نسبة الاكتتاب عليها الى 80 % مع وجود مقاسم مخصصة للصناعات النسيجية والغذائية مبينا ان معظم الصناعيين الذين سجلوا و اكتتبوا على المقاسم هم من دمشق .
وفيما قامت المحافظة بتوزيع استمارات سابقا لتحديد اولويات متطلبات الاستثمار الصناعي في المحافظة اوضح المحافظ القنيطرة انه عند تفريغ هذه الاستثمارات كانت مفاجأة في ترتيب هذه الاولويات و التي كنا نعتقد ان موضوع الامن و الامان هي الأولوية لكن كان ترتيب الاولويات على الشكل التالي أولا توفر بيئة تنظيمية قانونية للاستثمار الصناعي وثانيا توفير عوامل الانتاج والتسويق و الخدمات وثالثا توفر الامن والامان و رابعا توفر البنى التحتية.
و ختم محافظ القنيطرة همام صادق الدبيات لقاءه بدعوة الصناعيين و المستثمرين إلى الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتوفرة في المحافظة واغتنام فرص الاستثمار الكثيرة و الواعدة في هذه المحافظة و امكانياتها مع توفير كافة التسهيلات والدعم اللازم لتغدو القنيطرة وجهة الاستثمار الصناعي الناجح.
من جهته مدير الصناعة في محافظة القنيطرة نصر الدين الحلبي انه تم منح قرارات صناعية على المرسوم الاستثمار رقم 8 لعام 2007 لخمس منشآت لصناعة العصائر الطبيعية و الاجبان و الألبان و العبوات البلاستيكية و الألبسة الجاهزة و المجبول البيتوني وهي حاليا بمرحلة تركيب الالات و التجريب تمهيدا لمنحها الترخيص الصناعي النهائي و طرح منتجاتها في الأسواق.
وأشار الى انه تم منح 72 قرارا صناعية لمنشآت متوسطة وصغيرة على القانون 21 لعام 1958 داخل وخارج المنطقة الصناعية المحدثة و 8 قرارات لمنشآت حرفية على المرسوم 47 لعام 1982 اضافة الى منح 7 سجلات صناعية لمنشآت أكياس بلاستيكية وكونسروة وأجبان وألبان وأعلاف وجميعها خارج المنطقة الصناعية.
من جهته رضوان عامر مدير المنطقة الصناعية بالقنيطرة في تصريح مماثل أكد انه تم الاكتتاب على 90 بالمئة على مقاسم المنطقة الصناعية وكامل المقاسم الحرفية بالحلس مبينا ان المنطقة فيها 269 مقسما منها 103 مقاسم حرفية و 166 مقسما صناعيا تم الاكتتاب على 245 مقسما منها ، تم تخصيص 147 مقسما صناعيا و 102 مقسما حرفيا مع الاشارة الى انه تم تخصيص 47 مقسما في القطاع الكيميائي بالمنطقة وتسليم المقاسم للمخصصين على أن يتم بالبدء بالترخيص وبعدها المباشرة بالبناء.
رئيس التحرير
أحمد سليمان