أخبار الصناعة السورية Industry News
22/01/2018
توقع خبير اقتصادي أن تشهد الأشهر القليلة القادمة، انخفاضاً ملحوظاً سيطرأ على أسعار السيارات المستعملة في الأسواق السورية ، مبرراً ذلك بظهور سيارات حديثة محليّة الصنع ، وبأسعار مضبوطة من شأنها أن تؤثّر بشكل مباشر في سوق المستعمل . واعتبر الدكتور أيمن ديوب – جامعة دمشق – في سياق حديث لقناة سما، أن تشجيع صناعة السيارات محلياً عبر فتح باب التسليفات المصرفية أمام زبائن المصارف السورية لشراء السيارات، خطوة في الاتجاه الصحيح لدعم منظومة الإنتاج المحلّي وتعزيز البنى الإنتاجية المطلوب إنعاشها و إعادة بنائها من جديد. وكانت أسعار السيارات المستعملة في الأسواق السورية، قد شهدت فورات سعرية كبيرة وغير متوقعة وصلت إلى حدود عشرة أمثال أو أضعاف ما كانت علية قبيل اندلاع فصول الحرب على سورية، وبالتالي الارتفاعات التي طرأت على سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، و إشكالية التضخم النقدي التي تعززت على خلفيّات الإجراءات المرتبكة التي لجأت إليها السلطة النقدية خلال السنوات الأولى للأزمة، وقد انعكس ذلك مباشرة على أسعار السيارات كما باقي معظم السلع المستوردة. كما وعزز منع استيراد السيارات في سياق سياسات “شد الأحزمة على البطون” وترشيد المستوردات لضرورات إدارة اقتصاد الأزمة، عزز من ارتفاع أسعار السيارات المستعملة ، بسبب ازدياد الطلب عليها وعدم وجود بدائل. وقد شهدت سنوات مابين عام 2014 نهاية العام 2017 ، حالة انتعاش لافتة في أسعار السيارات المستعملة ، التي حظيت أسواقها بحصة وافية من الرساميل وكتل الأموال الباحثة عن مطارح استثمارية ، في ظل انحسار المطارح ، وظهور العامل الأمني الناتج عن ظروف الحرب ، كسبب مباشر للنأي عن احتمالات التورط في توظيفات استثمارية تنموية حقيقية ، بالتالي كان اللجوء إلى الخيار التجاري السهل ، وكانت سوق السيارات المطرح الخصب لهواة الربح السريع. يذكر أن الحكومة السورية قد سمحت بإنشاء عدّة مصانع لتجميع السيارات في سورية ، من المنشأ الصيني إضافة إلى المصنع الأحدث الذي سينتج سيارات كيا الكورية الجنسية والمنشأ . سينسيريا
