لم يكن الاجتماع التحضيري للشركات الغذائية السورية الراغبة بالمشاركة في جناح الصناعات الغذائية في معرض دمشق الدولي مجرد اجتماع عادي نظرا للحماس و الحرص الذي ابدوه أصحاب وممثلو هذه الشركات للمشاركة في الجناح الخاص بهم في معرض دمشق الدولي لتقديم آخر وأحدث منتجاتهم والاستفادة من الفرص التي يمكن أن تتيحها المشاركة.
فالاجتماع الذي عقد في مساء أمس في مطعم دوينز بمدينة الشباب بدمشق بحضور نحو 200 من رجال الأعمال من العاملين في القطاع الغذائي وإدارات اتحاد المصدرين وغرف صناعة دمشق وريفها وتجارة دمشق وتجارة وصناعة حلب ومؤسسة المعارض و الاسواق الدولية و المؤسسة السورية للتجارة تركز حول ترتيبات واجراءات المشاركة في جناح الصناعات الغذائية بالمعرض وتشكيل اللجان التنظيمية وعرض للمساحات المتاحة للحجز واليات دعوات رجال الاعمال من خارج سورية.
وأكد رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس من خلال كلمة ألقاها خلال الاجتماع أهمية المشاركة في هذه الدورة الجديدة للمعرض بعد انقطاع دام ست ودعم هذا الحدث الاقتصادي الهام الذي سيؤدي إنجاحه الى تعزيز قوة الصناعة السورية واثبات قدرة الصناعيين السوريين و خاصة قطاع الصناعات الغذائية الذي كان له دورٱ كبيرٱ في تحقيق الامن الغذائي وسد حاجة السوق المحلية من مختلف اصناف الأغذية خلال الازمة و بقيت شركاتهم تعمل رغم كل الظروف الصعبة التي واجهوها.
وبين الدبس ان هذه الورشة هي واحدة من سلسلة لقاءات مع القطاعات الصناعية للتحضير للمشاركة في معرض دمشق الدولي لافتا الى ان توفير صالة للبيع المباشر في المعرض لكل الصناعات مما يتيح للصناعيين و الزوار تحقيق فوائد متبادلة.
من جهته رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح أوضح انه سيتم دعوة نحو 3000 من رجال الاعمال من خارج سورية لزيارة المعرض مما يوفر فرص تجارية وعقد صفقات لتصدير المنتجات السورية الى الخارج و فتح اسواق جديدة لمنتجات الصناعات الوطنية عارضا للمساحات المتاحة لحجز الشركات في جناح قطاع الصناعات الغذائية وآليات العمل لدعوة الزوار وتشكيل اللجان .
من جانبه عضو مكتب غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعه جي لفت الى المهام الكبيرة التي تقع على عاتق اللجان ودورها وتعاونها وتنسيقها مع كافة اللجان الأخرى في القطاعات الاخرى من أجل انجاح المعرض داعيا الشركات الغذائية الى تحديد المساحات التي ترغب بحجزها في المعرض الذي ستشارك فيه كافة المحافظات وذلك بالتعاون والتنسيق مع اتحاد غرف التجارة والمحافظات.
من جهتها خازن غرفة تجارة دمشق محمد حلاق أشار إلى الحاجة أننا نحتاج إلى حملة إعلانية كبيرة داخلية وخارجية للترويج للمعرض وتوسيع المشاركة على أكبر نطاق ممكن ونقل الصورة الحقيقية عن سورية.
اما أسامة قويدر من غرفة صناعة حلب الى فقد اشار الى اهمية ابراز دور الصناعة في حلب خلال المعرض و تقديم صورة متكاملة عن عودة منشأتها الى العمل و الانتاج وبدء تعافيها وإمكانياتها وقدراتها.
بدوره مدير عام المؤسسة العامة للمعارض و الأسواق الدولية فارس الكرتلي كشف عن صدور نظام الكوتا الذي يتيح للشركات الاجنبية المشاركة في المعرض ادخال منتجاتها و بيعها في السوق المحلية موضحا ان المؤسسة تعمل على وضع ضوابط ومحددات هذا النظام بالتعاون مع الاتحادات و الغرف الصناعية والتجارية
من جهته أشار مدير عام المؤسسة السورية للتجارة عمار محمد الى اهمية التعاون والتنسيق في كافة مراحل العمل بين جهات القطاعين العام و الخاص من اجل انجاح هذا الحدث اجل انجاح هذا الحدث الاقتصادي الهام.
وكانت غرفة صناعة دمشق وريفها بالتعاون مع اتحاد المصدرين عقدت مساء الأربعاء الماضي اجتماعا لصناعيي القطاع النسيجي لوضع اسس عمل وشرح آلية المشاركة في معرض دمشق الدولي ضمن الجناح النسيجي المشترك بين غرفة صناعة دمشق وريفها واتحاد غرف الصناعة السورية واتحاد المصدرين وغرفة تجارة دمشق حيث ترأس اﻻجتماع رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس محمد السواح رئيس اتحاد المصدرين ورئيس رابطة المصدرين وممثل عن غرفة صناعة حلب وغرفة صناعة دمشق وريفها.
أكد سامر الدبس اهمية معرض دمشق الدولي في هذه الفترة من عمر الأزمة السورية ودور الصناعي السوري في دعم هذا الحدث الذي سيؤدي إلى إنجاحه وإثبات قوة الصناعة السورية وعزيمة وكفاح الصناعي السوري ودعا القطاعات الصناعية اﻷخرى ﻹقامة هكذا اجتماعات لوضع رؤية واستراتيجية وآلية عمل للمشاركة والدعوة لزيارة معرض دمشق الدولي.
كما تحدث السواح رئيس اتحاد المصدرين عن ما تم إنجازه حتى اﻵن في الجناح النسيجي المشترك بين غرفة صناعة دمشق وريفها واتحاد المصدرين واتحاد غرف الصناعة السورية و دعا السواح إلى تشكيل لجان تخصصية ناظمة للعمل لكل اختصاص في الصناعة النسيجية.
وشرح السواح آلية العمل لدعوة الزوار من خارج سورية والذين يودون زيارة معرض دمشق الدولي وماسيقدمه اتحاد المصدرين من دعم ﻹنجاح هذا الحدث الاقتصادي الهام .