أخبار الصناعة السورية:

نبه رئيس جمعية صناعة الأحذية بدمشق نضال سحيل إلى ضرورة  عدم افراغ  توصية اللجنة الاقتصادية  في رئاسة مجلس الوزراء بالموافقة  المتعلقة باعتبار صناعة الأحذية و الأنعال كإحدى صناعات إحلال بدائل المستوردات  من مضمونها  و هدفها لتطوير قدرات هذه الصناعة المحلية  وتأمين مستلزمات النهوض بها من أجل سد احتياجات السوق المحلية وتصدير هذه المنتجات فيما بعد.

و أكد سحيل في تصريح لـ “أخبار الصناعة السورية” انه منذ  منع  استيراد الأحذية و الذي قامت به الحكومة مؤخرا بهدف حماية هذه الصناعة و السماح باستيراد المواد الاولية ومدخلات الانتاج   هناك الكثير من التجار يقومون باستيراد منتجات شبه مصنعة كالفرعة والأنعال باعتبارها مواد أولية ومدخلات انتاج مما يجعل عملية التصنيع المحلي شبه معدومة كون هذه المواد و المدخلات لا تحتاج الى الكثير من الجهد و فقط عبارة عن عملية حقن فقط مما يفقد  هذه الصناعة  من تحقيق  نسب كبيرة من القيم المضافة عند تصنيعها  وتشغيل الايدي العاملة في حدها الأدنى وبالتالي فقدان آلاف العاملين في هذه الصناعة وملحقاتها لفرص العمل وعدم  تقديم منتج وطني حقيقي مشبها هذه العملية بعملية تجميع السيارات محليا.

وحذر سحيل  أيضا الى استيراد منتجات أحذية جاهزة تحت بند العاب الأطفال وبخاصة  الأحذية الصينية الخاصة بالأطفال مثل الاحذية المنزلية  الشتوية المغلفة بالفرو الصناعي وهو عملية التفاف على قرار منع الاستيراد الاحذية داعيا الى التنبه الى هذا

و بموجب توصية اللجنة الاقتصادية طلبت من وزارة الاقتصاد و التجارة الخارجية  الى التنسيق مع الجهات المشاركة لإعداد الآلية التنفيذية لوضع المقترحات موضع التنفيذ والتي تتضمن اتخاذ إجراءات رادعة على صعيد مكافحة تهريب الأحذية والتشدد في المواصفات القياسية للسلع المستوردة، وبالتالي محاربة إغراق الأسواق وحمايتها ودراسة هيكل الرسوم الجمركية على الأحذية، بحيث يصار إلى رفع الرسوم على المنتجات الجاهزة، وتخفيضها على المستلزمات الأخرى.

ومن مقترحات اللجنة تسهيل متطلبات التسجيل والترخيص وهو ما أكدته وزارة الصناعة في  مذكرتها  مع التأكيد على بناء الثقة بين الجهات المعنية والمصنعين لتشجيعهم على تسجيل منشآتهم، ومعاملة المناطق المدمرة معاملة خاصة، لناحية إعفاء المكلفين فيها من الالتزامات المالية المترتبة عليهم خلال فترة خروجها عن السيطرة، إضافة إلى منع استيراد مادة  البولي يوريثين التي تدخل في صناعة انعال الأحذية التي يتم تصنيعها محلياً، بالإضافة إلى منع استيراد الأنعال.

وبحسب مذكرة  لوزارة الصناعة انه  يوجد العديد من المنشآت والورشات العاملة في هذا مجال التابعة للقطاع الخاص  للقطاع العام منشأة واحدة وهي الشركة العامة للأحذية بطاقة/400/ الف زوج في السنة جزء كبير من الآلات المستخدمة في هذه الصناعة يتم تصنيعها محليا كما يتم تصنيع كافة انواع الانعال محليا والتي تشكل/40 بالمئة من قيمة الحذاء أما باقي المكونات فيتم استيرادها ويعمل في صناعة الأنعال حوالي/100/ ورشة منها /42/ في حلب /50/ في حماة /8/ في اللاذقية وطرطوس ويعد مصنع البعلبكي في محافظة درعا من اكبر المعامل التي تقوم بهذه الصناعة.

و اكد مدير عام الشركة العامة للأحذية المهندس محمد خير الرفاعي في تصريح  لسانا  ان  توصية اللجنة الاقتصادية  هامة جدا لتطوير هذه الصناعة الوطنية و تعزيز قدراتها  و تغطية حاجة السوق المحلية وتطوير قدرات الشركة  وتزويدها بالات و التجهيزات الحديثة و رفدها بالكوادر البشرية اللازمة وتقديم الدعم اللازم لها و استجرار جهات القطاع العام  لمنتجاتها منتجاتها مع تأكيدها على الالتزام بالمواصفات والموديلات الحديثة.

أحمد سليمان