اختتم بنك سورية الدولي الإسلامي الأحد 23 كانون الأول الجاري دورة الصكوك الإسلامية التي أقامها البنك لموظفيه على مدى ثلاثة أيام وقدمها كل من السادة الدكتور عبد الستار أبو غدة رئيس هيئة الرقابة الشرعية في البنك والدكتور يوسف شنار العضو التنفيذي لهيئة الرقابة الشرعية.
وتهدف هذه الدورة التي شارك فيها نحو 40 موظفاً إلى إلقاء الضوء على التطورات التي تشهدها الصناعة المصرفية الإسلامية في مجال الصكوك الإسلامية كآلية جديدة لتمويل المشاريع التنموية.
وتناولت الدور محاور مهمة بدأت بتعريف الصكوك وأهميتها والفروق الجوهرية بينها وبين الأسهم، وتطرقت الدورة إلى نشأة وتطور الصكوك، والتشريعات الناظمة لها، وكيفية إطفاء الصكوك واستردادها وأحكامها وضوابطها، إضافة إلى تداول الصكوك وأحكامها وضوابطها.
وفي تصريح له أكد السيد بشار الست الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي على أهمية هذه الدورة في هذا التوقيت التي يشهد تحركات كبيرة من قبل مصرف سورية المركزي لإطلاق أدوات مالية جديدة ومن ضمنها الصكوك الإسلامية التي سيكون لها دور كبير في المرحلة القادمة من إعادة الإعمار لما لها من ميزات كبيرة في دعم سيولة المصارف الإسلامية وتنشيط عملها خاصة في مجال المساهمة بتمويل المشاريع التنموية.
ويعتبر التصكيك بديلاً جيداً لمصادر التمويل الأخرى كالاقتراض من مؤسسات أخرى أو زيادة رأس المال بإصدار أسهم جديدة، وما ينطوي على كليهما من قيود ومشكلات، فالتصكيك يخفض من تكلفة ومخاطر التمويل لأنه يتيح القدرة على تعبئة مصادر التمويل بالحصول على مستثمرين جدد، وبالتالي توفير تمويل طويل ومتوسط الأجل، فهو يتسم بانخفاض درجة المخاطر نظرا لكون الصكوك مضمونة بضمانات عينية وهي الأصول التي تم تصكيكها، إضافة إلى أن عملية التصكيك تتطلب فصل محفظة التصكيك وما يلحقها من ضمانات عن غيرها من الأصول المملوكة للشركة المصدرة.
يذكر أن بنك سورية الدولي الإسلامي تأسس برأسمال قدره(5) مليارات ليرة سورية وقام برفعه ليصل إلى نحو 13.7 مليارات ليرة وبدأ تقديم أعماله المصرفية في الربع الثالث من عام 2007.