بنصف قدراتها شركة الأحذية تنتج بأكثر من ملياري ليرة وتربح 268 مليون ليرة ومديرها العام يطالب بمرونة وصلاحيات للتصنيع والتسويق

رغم الحرب الإرهابية على سورية والمنعكسات الكبيرة للأزمة على قطاع الصناعة تمكنت الشركة العامة لصناعة الأحذية من تصنيع 317 ألف زوج العام الماضي تجاوزت قيمتها 013ر2 مليار ليرة سورية وذلك في معملي الشركة في السويداء ومصياف.

ويقول المدير العام للشركة المهندس محمد خير الرفاعي إن “الأعمال الإرهابية وعمليات التخريب التي طالت معملي درعا والنبك أدت إلى خروج نصف قدرات الشركة الانتاجية عن الخدمة اضافة إلى خروج الشركة من مقرها في منطقة القابون” ما دفع إدارة الشركة إلى استثمار ما لديها من طاقات وعمال وآلات في معمليها بالسويداء ومصياف لتوريد ما تحتاجه الجهات العامة من أحذية وسد احتياجات السوق المحلية من انتاج المعملين المذكورين.

وبين الرفاعي ان الشركة تمكنت من تسويق 315 ألف حذاء العام الماضي إلى جهات عدة وصلت قيمتها الى 922ر1 مليار ليرة ولتبلغ قيمة الأرباح الصافية عن العام الماضي 268 مليون ليرة.

وحول الاجراءات التي اتخذتها الشركة يقول مديرها العام إنها “قامت خلال العام الماضي بإعادة بعض الآلات المتضررة في معمل النبك بعد أن تمكن الجيش العربي السوري من إعادة السيطرة عليه لوضعها في العمل المبدئي” ليقوم المعمل حاليا بانتاج الرباطات وكميات محدودة من أجزاء البوط حسب امكانية الالات المتوافرة ووضع التيار الكهربائي في المعمل إلى جانب تحسين المظهر العام لصالة البيع في باب توما وتنويع المنتجات المعروضة من اجل تلبية رغبات وأذواق المستهلكين بالتوازي مع تغيير القوالب واجراء تعديل على الموديلات لمنتج الحذاء ليصبح أكثر جودة ومتانة.

ويشير التقرير الانتاجي والتسويقي للشركة إلى أنه تم انتاج 69 ألف زوج حذاء بقيمة بلغت 505 ملايين ليرة وباعت 46 ألف زوج وبلغت قيمتها 385 مليون ليرة بينما بلغت قيمة الارباح المقدرة نحو 72 مليون ليرة وذلك خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الحالي.

ويؤكد الرفاعي أن هذه النتائج تحققت رغم ما تعانيه الشركة من صعوبات تتمثل “بقدم الآلات التي يعود تاريخ تصنيعها إلى ما قبل عام 1978 وانعكاس ذلك على جودة المنتج وخاصة الات الشد والبرش مع الاشارة إلى أن هذه الآلات مخصصة لانتاج الاحذية النمطية وصعوبة معايرتها لانتاج الاحذية الرجالية عالية الجودة بسبب قدمها وعدم القدرة على تأمين آلات جديدة وحديثة لدعم خطوط الانتاج بسبب الإجراءات الاقتصادية القسرية احادية الجانب المفروضة على الشعب السوري”.

ومن الصعوبات التي تواجهها الشركة حسب مديرها تتمثل في تأمين القطع التبديلية الاصلية لزوم الآلات وارتفاع استهلاك وحدة المنتج من الطاقة بسبب الاعتماد على توليد الطاقة ضمن المعامل نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وانخفاض الطاقة الانتاجية للمعامل إلى جانب النقص في عدد العمال وعدم توافر خبرات مهنية كافية لتطوير انتاج الشركة بعد أن تسربت هذه الخبرات وعدم تأهيل عناصر بديلة وصعوبة الاشراف على انتاج المعامل بسبب البعد عن الادارة العامة ولعدم توافر سيارات خدمة في الشركة وعدم توافر سيارات شاحنة لنقل منتجات الشركة الجاهزة وتسليمها في الوقت المناسب.

ويشير مدير عام الشركة الى ما تواجهه معاملها من صعوبة في تأمين المواد الاولية بأسعار منافسة ومقبولة نتيجة الظروف الحالية وارتباط الاسعار بسعر الدولار وصعوبة التواصل مع الجهات العامة البعيدة لتأمين الطلبيات الكبيرة التي كانت ترد الى الشركة ووجود مخازين جاهزة قديمة غير مسوقة وراكدة بسبب قدم موديلاتها وقياساتها من النمر 40-42 بقيمة تصل إلى 40 مليون ليرة.

ولتجاوز بعض الصعوبات التي تواجه الشركة يقترح الرفاعي التعاقد مع مهنيين لمتابعة الانتاج وتدريب العاملين على انتاج الاحذية بجودة عالية على خطوط الانتاج لكل المراحل الانتاجية بهدف رفع جودة المنتج بحيث تكون الاجور على الانتاج.

وبالنسبة لمعمل احذية النبك يقول الرفاعي إنه يتطلب تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل الآلات الموجودة فيه لحين إعادة تأهيل المعمل بشكل كامل وتأمين بعض مستلزمات الانتاج لتلبية الطلبيات داعيا إلى العمل بتعميم رئاسة مجلس الوزراء المتضمن التوجيه للشركة العامة لصناعة الأحذية بالتعاون مع الجمعيات الانتاجية في مجال الانتاج والتسويق بما يحقق الصالح العام والاستفادة من بناء معمل النبك في اقامة ورش لتصنيع الاحذية التي لا يمكن انتاجها في الشركة من الناحية الفنية والاقتصادية وخاصة الاحذية النسائية والولادية باعتماد مبدأ التشاركية وفق اسس يتم الاتفاق عليها لاحقا الى جانب اعطاء الشركة المرونة في تسويق المخازين المتبقية عن طريق تفويض الشركة ببيع هذه المخازين بما يتناسب مع حالتها الفنية.

ويلفت مدير عام الشركة إلى أهمية إعادة تصنيع ما أمكن من تلك المخازين في مستودعات الشركة وذلك بالتعاون مع الجمعيات التعاونية وورش القطاع الخاص وإعادة بيعها بسعر تكلفة انتاجية واعادة تصنيعها مع هامش ربح مناسب ضمن صالات البيع تحت بند التشغيل لدى الغير.

أحمد سليمان

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen