شارك مهرجان التسوق الشهري العائلي “صنع في سورية” في مهرجان الربيع الذي تم إطلاق نسخته الرابعة عشرة مساء الاربعاء في مدينة حماة محيط القلعة بحفل فني وكرنفالي كبير شاركت فيه فعاليات رسمية وأهلية وشبابية وفنية.
وجاءت مشاركة مهرجان “صنع في سورية” الذي تقيمه غرفة صناعة دمشق وريفها لتعزيز ودعم مهرجان الربيع الذي غاب سبع سنوات نتيجة الحرب، حيث شاركت 30 شركة صناعية سورية عبر غرفة الصناعة عرضت خلال المهرجان أجود المنتجات بأسعار مناسبة.
بعد انقطاع دام نحو 7 سنوات عادت حماة لتعيش أجواء الفرح والمهرجانات من خلال انطلاق فعاليات مهرجان ربيع حماة الرابع عشر التي خلقت أجواء مميزة عاشها زوار المهرجان الذين واصلوا جولاتهم في أروقته وأجنحته بينما حرص عدد كبير منهم على توثيق هذه الأجواء عبر هواتفهم المحمولة ورفعها على وسائل التواصل الاجتماعي.
ورأى مدير المهرجانات والمعارض في غرفة صناعة دمشق وريفها محمد العمر أن إقامة المهرجان بعد انقطاعه عدة سنوات تمثل إعلاناً عن بدء التعافي الاقتصادي وعودة الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية بعد الانتصارات المتتالية للجيش العربي السوري وعودة الأمن والاستقرار إلى العديد من المناطق.
ولفت العمر إلى مساهمة غرفة صناعة دمشق وريفها من خلال المشاركة في مهرجان التسوق الذي يشكل تظاهرة اقتصادية مهمة للتعريف بالمنتجات الوطنية والصناعة السورية التي استمرت بالعمل رغم الظروف الصعبة والحصار الاقتصادي الجائر.
وتجاوز عدد الشركات المشاركة من غرفة صناعة دمشق 55 شركة من مختلف الصناعات الغذائية والكيميائية التي اكتسبت مصداقية عالية لدى الزبائن عبر دورات مهرجان صنع في سورية المستمرة بشكل شهري في محافظات دمشق واللاذقية وطرطوس والسويداء منذ نيسان 2015 وشملت هذا العام حمص وحماة ودير الزور.
واعتبر سليمان الحموي مدير الترويج والمعارض في الشركة المتحدة للمنظفات “النحلة وعافية” أن المهرجان شريان اقتصادي يقدم للمستهلك السلعة الممتازة بالسعر المقبول ولا سيما في ظل الأزمة والغلاء موضحا أن المستهلك يحصل خلال المهرجان على عدد أكبر من السلع بسعر أقل من السوق حيث تقدم الشركة حسومات بنسبة تتراوح بين 20 و35 بالمئة وقد تصل أحيانا إلى 50 بالمئة.
من جانبه لفت شيت إدلبي مدير الترويج في شركة الجنتل لصناعة المواد الغذائية والكونسروة إلى أن المشاركة بالمهرجان تأتي لعرض منتجاتهم الجديدة مشيرا إلى أن الشركة التي تنتج أكثر من 90 صنفا من المواد الغذائية تبيع بسعر الكلفة دون أي هامش ربح بهدف تحقيق انتشار أكبر في السوق.
وبين عامر زيات مدير شركة مسك لصناعة المنظفات أن المشاركة بالمهرجان تأتي بهدف دعم الاقتصاد الوطني والمواطن السوري عبر تقديم المنتج الجيد الذي يتمتع بالجودة العالية مشيرا إلى أن الشركة التي بدأت عملها منذ 3 سنوات تنتج أكثر من 40 صنفا من مواد المنظفات وشاركت بجميع المهرجانات التي باتت موسما بالنسبة لها تستعد له قبل فترة لطرح منتجاتها في السوق.
وأوضح بلال إبراهيم مشرف جناح شركة “مرتديلا هنا” أن مشاركة شركته بالمهرجان تأتي لتحقيق تدخل إيجابي لصالح المستهلك من خلال تأمين مستلزماته وتخفيف العبء عنه معتبرا أن المهرجان يشكل فرصة للتواصل مع المنتجين والمستهلكين للأخذ بآرائهم ومقترحاتهم لتطوير العمل بشكل مستمر لافتا إلى الأصناف التي تنتجها الشركة والتي تتجاوز 100 نوع من المرتديلا الحارة والزيتون الأخضر إضافة للتون وأصناف أخرى ومنوها بالحسومات المقدمة والتي تتراوح بين 25 و 35 بالمئة.
من جهته محمد مزعل مدير الترويج والمعارض في شركة كبور الدولية لاستيراد وتعبئة مادة المتة أكد المشاركة الدورية في المهرجانات الوطنية ومنها مهرجان صنع في سورية فضلا عن مشاركتهم الحالية في مهرجان الربيع مشيراً إلى أن أسعار المواد التي يعرضونها بالمهرجان من المتة والكابتشينو والميلو وغيرها من المشروبات الساخنة والباردة مخفضة بنسبة بين 15 و 30 بالإضافة للعروض المميزة والتي تجذب المستفيدين موضحا أن المهرجان يؤمن لهم التواصل المباشر مع المستهلك.
وأبدى نبيل أيوب مدير شركة ساندي لمواد المنظفات إعجابه بالمهرجان لجهة إقامته للمرة الأولى بعد انقطاع دام لسنوات فضلا عن تزامنه مع مجموعة من المهرجانات التي شهدتها حماة هذا العام وخاصة مهرجان صنع في سورية لافتا إلى أهمية المهرجان لدعم الصناعات الوطنية وجهود القائمين على هذه الصناعات في دعم المواطن بعروض وحسومات تصل إلى 40 بالمئة.
وفي الجانب السياحي قال مدير عام مؤسسة النهضة الموحدة للسياحة والسفر عبد المجيد الحلبية: إن لصناعة السياحة دورا مهما في إنجاح المهرجانات وخاصة في مهرجان ربيع حماة في دورته الـ 14 حيث تم العمل على إطلاق حملة إعلانية وترويجية تشجيعا ودعماً للسياحة الداخلية فضلا عن العروض والحسومات التي تقدمها المؤسسة لزوار المهرجان من مختلف المحافظات وأيضا للزوار من خارج سورية من حيث توفير عوامل الراحة والأمان والانتظام والالتزام بمواعيد السفر ما يبعث الثقة للمسافرين ويساعدهم على استغلال أوقاتهم بشكل أفضل.
كانت قد بدأت فعاليات المهرجان يوم الاربعاء الماضي بعمل فني استعراضي بعنوان “أرض المجد حماة” أدته فرقة آرام للمسرح الراقص بمشاركة نجوم الدراما السورية واستعراض العربات الكرنفالية وعروض الفرسان والفرق الفلكلورية و”العراضات” الشعبية والتي تجسد الملاحم البطولية للشعب السوري في مختلف الحقب التاريخية والتي تؤكد على مواصلة التضحيات والبطولات من خلال متابعة الانتصارات ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة حتى دحرها عن كامل التراب السوري.
من المقرر أن يستمر مهرجان الربيع حتى 10 آيار القادم على أرض مدينة حماه، علماً أنه قابل للتمديد 4 أيام إضافية.