أبدى أكثر من 300 من كبار رجال الأعمال المحليين والمغتربين والعرب والأجانب، والذين يمثلون أكثر من عشرين دولة، رغبة كبيرة في المشاركة الواسعة في فعاليات ملتقى رجال الأعمال العرب والمغتربين، الذي تحتضنه دمشق وتنظمه مجموعة أورفه لي للاستشارات والتدريب، وبالتزامن مع الدورة الستين لمعرض دمشق الدولي، يومي 11-12 أيلول في فندق الشيراتون.
ويأتي هذا الملتقى التخصصي والنوعي، والذي يتيح للمشاركين التشبيك فيما بينهم، لإطلاق مشاريع تندرج في اطار عملية إعادة إعمار سورية، سيما من قبل عديد الشركات المشاركة الايرانية واللبنانية واليمنية والأردنية والعراقية والعمانية والسودانية والموريتانية، ورجال أعمال من ألمانيا والسويد وروسيا وبيلاروسيا وفينزويلا وبلغاريا، بالإضافة إلى الدول العربية، ورؤساء الجاليات السورية حول العالم، وكبار رجال الأعمال السوريين والمغتربين، ومجموعة من المبدعين السوريين المغتربين في المجالات الطبية والتقنية والاقتصادية والقانونية.
ويتمحور الملتقى حول طرق مساهمة رجال الأعمال العرب والمغتربين في إعمار سورية، بالتعاون مع الوزارات ذات الصلة، وفي مقدمتها وزارات الادرة المحلية والبيئة والمالية والخارجية والمغتربين والاقتصاد والسياحة والصناعة والإدارة المحلية والأشغال العامة والصحة والزراعة، إضافة لهيئات التخطيط والتعاون الدولي والاستثمار والإشراف على التأمين والتطوير والاستثمار العقاري، فضلا عن الكثير من المشاريع المطروحة من قبل القطاع الخاص.
المحفزات الاستثمارية في مرحلة ما بعد الحرب، سيما في قطاعات الاستثمار والتجارة والصناعة والزراعة والسياحة والمعلومات والاتصالات والتكنولوجيا والنقل وغيرها ،ستكون أحد أهم محاور الملتقى، الذي سيطرح أيضا المعوقات التي قد تعترض المستثمرين، وسبل تذليلها وحلها، الى جانب توحيد جهود الجاليات الاغترابية حول العالم لتشكيل هيئات تهتم بالترويج للاستثمار في سورية .
وعلى أجندة الملتقى أيضا، إرساء الروابط بين المغتربين والمقيمين من رجال الأعمال، ما يوفر فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز العلاقات الاقتصاديّة والاجتماعيّة ومساهمة المغتربين في الاستثمار في سورية، وبالتعاون مع الجهات العامة والخاصة في تحسين صورة الاقتصاد الوطني وتعزيز الثقة به، والبحث في تقديم التسهيلات القانونية والاقتصادية لإنشاء تكتلات استثمارية، إضافة للبحث في سبل الاستفادة من تجارب وخبرات رجال الأعمال المغتربين والعرب في توطين بعض الصناعات والتقانات الحديثة.
ولان سورية انتصرت – كما يقول المدير العام للمجموعة المنظمة عبد الوهاب أورفه لي- فإنها تلتفت الآن وأكثر من أي وقت مضى، لإعمار ما هدمته حرب السنوات السبع.. ثمة مشاريع توقفت، ومصانع دمرت، وأراض أصبحت خارج الخدمة، ناهيك عن ضعف وتآكل البنى التحتية والمرافق والخدمات، ولأن التمويل يشكل أولى ركائز الإعمار، فإن البحث عن مصادره في الداخل والخارج، وما تملكه الكتل الاغترابية والعربية، يصبح مهمة ذات أولوية خاصة.
يذكر أن المجموعة نظمت حتى الآن خمسة ملتقيات كبيرة لرجال الأعمال في دمشق وحلب واللاذقية وحماة، حيث يؤدي الملتقى خدمات مهمة للاقتصاد الوطني، بيد أن أكثرها أهمية هو قدرته على التشبيك بين رجال الأعمال فيما بينهم (B2B)، ومن ثم بينهم وبين الحكومة (B2G).