أوضح المهندس قاسم المسالمة- رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا أن إعادة فتح معبر نصيب الحدودي من جديد له أهمية كبيرة في استعادة النشاط الاقتصادي لسورية عامةً ودرعا خاصةً ولكل دول الجوار في المنطقة، فهو معبر تجاري بامتياز وافتتاحه يعد بداية النهاية الحقيقية للأزمة في سورية.
وأشار المسالمة إلى أن المعبر كان يؤمن تصدير العديد من السلع السورية وخاصة من المعامل القائمة على التصدير للأردن والموجودة في دمشق وحلب وحماة وبقية المحافظات السورية، وأن هناك قيمة مضافة للمعبر تنبع من وجوده بجانب المنطقة الحرة السورية- الأردنية المشتركة التي تعد منطقة تجارية وصناعية للشراكة بين حكومة الأردن والحكومة السورية وفيها العديد من المعامل ما يقارب 100 معمل، كما يتم تنزيل البضائع فيها لإعادة تصديرها للعراق والأردن والخليج وفيها مكاتب سيارات بالعشرات ليعاد توزيعها للعراق وسورية والخليج وغيرها، لكونه يربط أوروبا وتركيا وسورية ولبنان بالأردن والخليج برياً ومنعكساته الاقتصادية مهمة وإيجابية جداً من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية.
إن معدل خروج الشاحنات المحملة بالبضائع قبل الأزمة يصل إلى نحو 400 ما بين شاحنة وبراد يومياً، وأحياناً يفوق هذا العدد وخاصة في أيام المواسم، ولجهة حركة المسافرين والزوار كان يصل في اليوم الواحد خلال فصل الصيف إلى 15 ألف مسافر من السوريين القادمين بقصد الزيارة ومن الخليجيين أو الأردنيين بقصد السياحة في سورية، إضافة إلى عبور حوالي 4 آلاف تكسي مما تسمى تكسي صحبة مسافر أو بحارة وذلك من معبر نصيب أو من الجمرك القديم في درعا البلد، حيث إنها لغير الركاب كانت تعمل وبشكل نشط في تحميل ونقل الخضر والفواكه وغيرها من سورية إلى الأردن.
ووفقاً لإحصاءات غرفة تجارة وصناعة درعا فإن عدد المسجلين والغرفة في عام 2010 بلغ 2040 تاجراً وصناعياً وانخفض تدريجياً حتى بلغ 386 في عام 2014 وظل على هذه الوتيرة تقريباً حتى أخذ يتحسن خلال العام الجاري نتيجة تحسن الظروف الأمنية إذ بلغ حتى تاريخه 1047 تاجراً وصناعياً، إلا أنه خلال سنوات الأزمة تراجع أيضاً عدد العامل منها بنسب كبيرة، وذلك إما لتوقف بعضها وهجرة أصحابها وإما لتضرر بعضها الآخر كلياً أو جزئياً، والمأمول التحفيز على معاودة العمل من خلال تعديل الإجراءات لتناسب متطلبات المرحلة وتبسيط الإجراءات والتعويض عن الأضرار وتقديم قروض ميسرة للتجار والصناعيين لمعاودة نشاطهم وإنتاجهم والبدء بالتصدير قريباً وخاصة أن معبر نصيب أصبح في كنف الدولة السورية ولن تطول إعادة تأهيله وافتتاحه.