أخبار الصناعة السورية:
أكد رئيس غرفة تجارة ريف دمشق وسيم القطان أنّ مبادرة دعم الليرة إنما هي تأكيد مطلق على استعداد مجتمع الأعمال السوري لممارسة دوره الوطني في حماية الليرة والاقتصاد الوطني وهذا أضعف الإيمان .. فالجميع معني بممارسة دوره على أكمل وجه لتجاوز الظروف الحالية والعبور نحو المستقبل الذي نتمكن فيه جميعا من إعادة بناء وتعمير بلدنا وطي صفحة الحرب بكل أشكالها .
القطان أكد أنّ الاجتماع مع حاكم مصرف سورية عشية إطلاق الصندوق كان لهدف التحاور وطرح الأفكار التي من شأنها إنجاح المبادرة تأكيداً على أنّها خطوة جدية وحقيقية وممارسة حقيقية لدور رجال الأعمال الذين اختاروا أن يبقوا في سورية ويعملوا ويستثمروا فيها وبالتالي للتأكيد على أنهم شركاء في كل ما ينهض بالاقتصاد السوري ويمضي به نحو الازدهار والتطور.
وبطبيعة الحال يقول القطان : أي خطوة من شأنها حماية الليرة وتأمين استقرارها الجميع معني بها حيث للجميع مصلحة في ذلك وبالتالي كان من الطبيعي أن نقف جميعا يدا بيد في وجه المضاربين وكل من يتلاعب بسعر الصرف , وأية أموال تدفع لحماية الليرة هي أقل بكثير مما يمكن أن نخسره نتيجة تراجع سعر الصرف .
وأشار إلى أن اللقاء مع المركزي كان مهما : أولا لوضع معايير دقيقة لعمل الصندوق وأليات الايداع به ” طواعية ” وثانيا كان من الطبيعي إجراء حالة من الحوار بين الحاكم وممثلي مجتمع الأعمال والغرف حول الوضع الاقتصاد وكيفية مواجهة الضغوط التي تتعرض لها سورية والتي أدت الى متغيرات عميقة أثرت على الواقع الاقتصادي وحيث لم يعد ذلك خافيا على أحد . .والأهم أن الجميع بات يدرك ضرورة وحتمية تأمين إدارة سليمة للقطع الأجنبي والتركيز على الانتاج وزيادة الصادرات وحيث لايبدو رجال الأعمال بمختلف نشاطاتهم بعيدين عن المشاركة في كل ما يجري التفكير به والعمل عليه فهم شركاء ولهم دور يجب أن تتم تأديته على أكمل وجه وبكثير من الشعور بالمسؤولية.
من هنا أوضح القطان أن كل من شارك كان دافعه المشاركة بشكل جماعي في حماية الليرة وحيث للجميع مصلحة كما ذكرت أعلاه مصلحة في استقرار سعر الصرف وتعزيز قوة الليرة أمام الدولار .
قطان شدد على أنّ الدولة قوية وقادرة على القيام بكافة مهامها على أكمل وجه وليست عاجزة عن القيام بكل ما هو مطلوب منها لحماية الاقتصاد والليرة . ولكن نحن كمجتمع أعمال ولأننا شركاء اخترنا أن يكون لنا دور في هذه المرحلة الصعبة التي تتعرض فيه الليرة للكثير من المضاربة والضغوط . ومن أجل ذلكك قمنا بتأسيس الصندوق ليكون ذراع مساعد للتدخل في السوق ومنع حدوث أي انخفاضات في سعر صرف الليرة .
القطان قال : اليوم وصلنا الى الدرجة التي يمكن أن نقول فيها أن الصندوق بدأ يحقق الهدف منه قياسا الى حجم الاموال التي تمكن من استقطابها من رجال الأعمال على امتداد الجغرافيا السورية وكما علمنا جميعا فإنّ الصندق بات قادرا على التدخل في السوق .
القطان أكد أن مبادرة دعم الليرة هي حالة ومن مبدأ خلق حالة من الوعي الحقيقي لما تتعرض له الليرة وبالتالي عدم الانجرار وراء ممارسات المضاربين . والعمل على تخفيف الطلب على الدولار لمنع رفع سعره .
مشيرا في هذا السياق إلى أنّ السعر الحالي للدولار غير حقيقي خاصة ان هناك حالة ركود ولا يوجد حركة بيع او شراء للمواد وبالتالي ما مبرر ارتفاع سعر الدولار ..؟ مبينا ان السعر يرتفع عندما يكون هناك حركة في الاسواق والاستيراد كبير .
القطان أوضح أن المركزي يعمل بشكل احترافي ولسنا مع اتخاذ اجراءات تشبه التي كانت تتخذ سابقا من تدخل ومزايدات وضخ دولار في السوق مؤكدا ان المطلوب من التاجر تعزيز ثقته بعملته الوطنية وبحركة البيع والشراء بحيث لا يقبل إلا بالعملة الوطنية وتوقيف جميع الصفقات التي تتم من تحت الطاولة كون ذلك يساعد في تخريب الاقتصاد السوري .
ولفت القطان الى أنّ المتاجرين بالدولار يحاولون عبر مواقع التواصل الترويج بأساليب مضرة بالاقتصاد الوطني وتؤثر على سعر الصرف إلا أنّ المركزي وجهته واحدة بدعم المواد الأساسية والقضاء على المضاربين والتأكيد على توجيه كل دولار لمصلحة المواطن والنهوض بالاقتصاد الوطني .
القطان دعا رجال الأعمال الى إعادة أموالهم المودعة في مصارف الدول المجاورة وإيداعها في الجهاز المصرفي السوري سواء الخاص أو العام وحيث أثبت هذا الجهاز أنه قوي وهناك تطوير مستمر بالشكل الذي يجعله ملاذ آمن لأموال السوريين خاصة وأننا سمعنا بالأمس عن خطوات لرفع أسعار الفائدة على الايداعات بالليرة و القطع الأجنبي .
القطان ختم حديثه بالقول أن الصندوق يسير وفقا لما خطط ورسم له والكثير من رجال الأعمال الوطنيين ساهموا كل حسب مقدرته داعيا الجميع الى الاستمرار بدعم الصندوق وعدم التوقف حتى نحقق الهدف الأسمى منه بدعم الليرة ومنع التلاعب بها .