وصّفت وزارة الصناعة حال شركاتها في تقرير أعدته لعرضه على الحكومة، يعطي انطباعاً بأن معظم شركات القطاع العام الصناعي في حال يرثى لها، مرجعاً أسباب خسارة الشركات إلى الحرب، وهذا يبدو مسوغاً غير موضوعي، لأن الحديث عن الخسارة في القطاع العام الصناعي يسبق الحرب بالعديد من السنوات، ويبدو أن الحال الذي وصلت إليه بعض شركات القطاع العام الصناعي يتطلب الوقوف عنده قبل أن يصل الحال إلى تصفية بعض الشركات..
وبحسب التقرير هناك 47 شركة تعتبر من الشركات المتوقفة التي لا يوجد جدوى من تشغيلها، في القطاع العام الصناعي، وهناك 12 شركة من الشركات الخاسرة التي بحاجة إلى تطوير خطوط إنتاجها، وهناك أيضاً 12 شركة من الشركات الحدية، يوجد إمكانية لتشغيلها ونقلها إلى الربح، أما الشركات الرابحة فهي 20 شركة، موزعة على المؤسسة العامة للإسمنت بواقع شركتين رابحتين فقط «شركة إسمنت عدرا والشركة السورية لصناعة الاسمنت بحماة» وفي المؤسسة العامة للصناعة الهندسية يوجد شركة واحدة هي الشركة العامة لصناعة الكابلات، وفي المؤسسة العامة للصناعات الغذائية يوجد خمس شركات رابحة «الشركة العامة لتعبئة المياه، شركة زيوت حماة، ألبان حمص، عنب حمص، عنب السويداء» وفي المؤسسة النسيجية يوجد ثلاث شركات رابحة «الدبس، الشرق للألبسة الداخلية، الشركة السورية للألبسة الجاهزة وسيم» على حين المؤسسة العامة للتبغ لا تزرع إلا في فرع المنطقة الساحلية، وفي المؤسسة العامة للسكر لا يعمل حالياً سوى شركة واحدة في حمص، وفي المؤسسة العامة للاقطان يتم العمل فقط في ثلاثة محالج الفداء والعاصي والسلمية.
أما الشركات الحدية أو الخاسرة والتي تبين حسب التقرير أن هناك إمكانية لتشغيلها ونقلها إلى الربح وحسب ما هو واقع نجد أنه في المؤسسة العامة للاسمنت يوجد فقط شركة واحدة هي اسمنت طرطوس وفي المؤسسة الهندسية يوجد أيضاً شركة واحدة هي الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية بحماة وفي المؤسسة النسيجية هناك عدد من الشركات يمكن أن تعالج أوضاعها «شركتي الغزل في جبلة والساحل والخيوط في اللاذقية وحماة والوليد للغزل» وفي المؤسسة العامة للسكر يوجد تل سلحب والعامة للأسمدة في حين المؤسسة الكيميائية فيها فقط شركتان هما الشركة الأهلية للمنتجات المطاطية والبلاستيكية إضافة إلى الشركة العامة للمنتجات البلاستيكية بحلب.
وأظهر التقرير بحسب ما ذكرت(الوطن) أن الشركات الخاسرة التي بحاجة إلى تطوير خطوط إنتاجها فهي إحدى عشرة شركة منها 6 شركات في النسيجية يمكن العمل عليها وتطويرها لتدخل في الإنتاج، وخمس منها في المؤسسة الهندسية «بردى وكابلات حلب وسيرونيكس وكنار والإنشاءات المعدنية».
وفي المؤسسة الغذائية هناك ألبان دمشق وتجفيف البصل متوقفتان. وبخصوص الشركات الخاسرة والمتوقفة عن العمل والتي لا يوجد جدوى من تشغيلها، فهناك 4 شركات في الاسمنت، وفي الهندسية يوجد 4 شركات أيضاً، وفي الغذائية يوجد 5 شركات وفي المؤسسة النسيجية 13 شركة متوقفة وخاسرة، وفي المؤسسة الكيميائية يوجد 5 شركات خاسرة وفي مؤسسة السكر 7 شركات خاسرة، وفي الأقطان 9 محالج خاسرة.
أما الشركات الخاسرة بسبب الظروف الحالية فهي 12 شركة موزعة 3 في المؤسسة النسيجية و4 في الأقطان وواحدة في المؤسسة الكيميائية ومثلها في التبغ والإسمنت وشركتان في المؤسسة الغذائية كونسروة دمشق وزيوت حلب. .