27/3/2018
أعلنت غرفة صناعة دمشق وريفها عن فتح باب التسجيل للصناعيين لاستلام منشآتهم الصناعية الكائنة في مناطق الغوطة الشرقية، والتي تم استعادتها من المجموعات الإرهابية المسلحة بفضل جهود الجيش العربي السوري.
وبينّ رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أن عدد المنشآت الصناعية المسجلة لدى غرفة صناعة دمشق وريفها يبلغ أكثر من ألف منشأة صناعية، تتركز بأغلبها في مدينة حرستا بحوالي 800 منشأة صناعية، وباقي المنشآت الصناعية تتوزع في عربين وحمورية وسقبا وحزه ومعربا وعين ترما وباقي مناطق الغوطة الشرقية.
موضحاً أن المرحلة الأولى لتسليم المنشآت تتم بتسجيل كل صناعي للمنشأة التي يمتلكها لتقوم غرفة الصناعة بالتواصل مع الجهات المعنية لبدء عملية تسليم هذه المنشآت لأصحابها، ومن ثم تبدأ عملية تقدير الأضرار وحصرها لتقوم غرفة صناعة دمشق وريفها بالتعاون مع باقي الجهات الحكومية بتقديم التسهيلات لإعادة تشغيل هذه المنشآت الصناعية لتكون داعمة للصناعة المحلية، كما حدث في المنشآت الصناعية المتواجدة في تل كردي ومنطقة فضلون الصناعية في السبينة بريف دمشق، حيث تمت عمليات إعادة تأهيل البنى التحتية فيها وتخديمها بكافة الخدمات المطلوبة وإعادة تشغيل المنشآت الصناعية فيها.
ولفت الدبس إلى أن المنشآت الصناعية المتواجدة في الغوطة الشرقية تنشط في جميع المجالات الصناعية من النسيجية والغذائية والهندسية والكيميائية، بالإضافة لباقي الصناعات التحويلية.
وفي سياق متصل أوضح رئيس اتحاد الحرفيين في ريف دمشق محمد عبدو الخطيب في تصريح أن الاتحاد قام بتسجيل كافة الحرفيين أصحاب الورش الحرفية المنتشرة في غوطة دمشق في إحصائيات سابقة سيتم تجديدها كونها أصبحت قديمة منذ بداية الأزمة، مشيراً إلى أن عدداً من هذه المنشآت انتقلت إلى مناطق آمنة في جرمانا ومعربا وفي المدينة الصناعية بعدرا، وهناك البعض أقفل ورشته وسافر لخارج البلد وهؤلاء يحتاجون إلى إعادة الاحصائيات لمعرفة من بقي على رأس عمله في حرفته، منوهاً إلى أن اتحاد الحرفيين سيعمل مع باقي الجهات المختصة لتقديم كافة التسهيلات والخدمات لأصحاب الورش الحرفية للإسراع بعودتهم إلى مقرات ورشهم الأساسية وإعادة تشغيلها.
ولفت الخطيب إلى أن الحرف التي كانت تنشط في الغوطة الشرقية تتركز في المفروشات والخشبيات من خلال جمعية الأخشاب التي كانت موجودة في مدينة سقبا، والتي اشتهرت بصناعة المفروشات والموبيليا، وهناك الحرف التراثية الشرقية وجمعية الألبان والأجبان وحرف صناعة قمر الدين والكونسروة وصناعة الصابون، مضيفاً بأن أغلب أصحاب الورش الحرفية التي كانت تعمل بالغذائية في عربين انتقلوا إلى مدينة معربا وأقاموا فيها ورش مصغرة لحرفتهم لتعويض خسائرهم والاستمرار بحرفتهم ريثما يعودون إلى المقرات الأساسية لحرفهم في الغوطة الشرقية.