الثالوث الخاسر في معضلة الأسمدة .. من يحلها..؟؟

بسام المصطفى*

ثمة علاقة غير مستقرة،وغير محددة تتعلق بمادة الأسمدة تربط بين ثالوث الزراعة ( الفلاح ـ المصرف الزراعي ـ شركة الأسمدة) أشبه ما تكون بعلاقة ” المد والجزر” ؟!!. وكأن هناك من يريد أن تستمر هذه العلاقة!!.ليبقى الخاسر الفلاح العاجز عن تأمين الأسمدة بسبب ارتفاع أسعارها في السوق السوداء إن وجدت .

ليبقى السؤال: ما مبررات وجود جداول الاحتياج من مادة الأسمدة الذي تضعه وزارة الزراعة سنوياً لخطة الموسم الشتوي والصيفي إذا كانت تعجز عن تأمينه شركات الأسمدة ،وتخلو منه مستودعات المصرف الزراعي؟ ولماذا يبقى الجميع يدور في هذه الحلقة المفرغة دون حلول لجهة تأمين الأسمدة قبل وأثناء موسم الزراعة لما لها من أهمية كبرى على صعيد زيادة الانتاج السلعي؟!.وهنا لاننسى الخوض في موضوع زيادة أسعار المادة سنوياً ما يرهق كاهل الفلاح ،ويحول دون استخدامه للمادة بالكميات الكافية،وبذات الوقت نتألم لواقع شركات الأسمدة التي تشكو تارة من زيادة مخازين المادة تارة لعدم قدرة الفلاح على استجرارها عند ارتفاع ثمنها ،وخلو مستودعاتها تارة نتيجة عدم توفرها.

كما نأسى لواقع حال الوسيط (المصرف الزراعي) لجهة تحصيلاته وعمولاته التي تتأثر أيضاً بهذه العلاقة المتشعبة،كتشعب جذور النبات الضارب بعمق الأرض بحثاً عن السماد المفقود في أغلب الأحيان!!.فمن هو القادر على ضبط إيقاع هذه المعادلة ،بحيث نجنّب الفلاح عناء البحث عن السماد كل موسم ، ومن يضمن عدم وقوع شركات الأسمدة في العجز والخسارة في حال زيادة كميات إنتاج الأسمدة دون وجود الحاجة لاستجرارها تبعاً لنوع السماد والحاجة إليه من قبل الفلاح ؟.

بحسب رأينا الشخصي المسألة بحاجة لدعوة الأطرف المعنية لعقد اجتماع سنوي قبل وأثناء الموسم الزراعي للبحث عن ما هو متاح من مختلف أنواع السماد وطرح الفائض للتصدير أو استبداله بالأنواع المطلوبة محلياً،كي لايجهد الفلاح بتسطير الكتب والمراسلات للجهات المعنية دون أن يتحرك أحد للمعالجة،كما هو حاصل الآن في طرطوس،وفي غالبية المحافظات.

بسام المصطفى*  صحفي يكتب في الشؤون الاقتصادية ومتخصص بالشؤون الزراعية

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen