التفوق وتهمة الاحتكار.. أمثلة غذائية سورية

كثيرا مانرى العديد من اصحاب الفعاليات التجارية والمستهلكين ايضا يوجهون إتهامهم الى فعاليات وشركات  تجارية محددة بإنهم يحتكرون السوق لمنتج معين إستنادا الى ان ماركات تجارية محددة تابعة لهم تحقق نسبة كبيرة من مبيعات منتج معين في السوق السوري فهل هذا إحتكار.

إذا استندنا الى قواعد الاقتصاد نستذكر القاعدة التالية :
-البضاعة الجيدة تطرد البضاعة الرديئة من السوق عبر توجه المستهلكين الى البضاعة الجيدة (والتي تتمتع بالجودة العالية واحسن سعر) وبهذا يصبح الطلب على البضاعة الجيدة في السوق هو الذي يحقق النسبة الاكبرمن الطلب في السوق. .في حين يبتعد المستهلكين عن البضاعة الرديئة التي تقل عنها بالمواصفات وترتفع عنها بالسعر.

ومن ناحية ثانية  نلاحظ أنه لا يوجد إجراءات حكومية تحدد العمل التجاري بمادة معينة بشركة معينة بل على العكس تماما هناك تيسير حكومي لأي شركة تجارية او صناعية جديدة ولا نرى اي منع من الحكومة لأي شركة ترغب بإستيراد المواد الغذائية مثلا:
فما الذي يحصل؟
يتم طرح جميع الماركات التجارية لأي منتج معين في السوق وإن مدى تلبية كل ماركة تجارية للقاعدة الذهبية وهي ( الجودة العالية والسعر المناسب ومدى تلبية ذوق المستهلك )يعطي كل ماركة حجم مبيعات متناسب مع مدى تحقيق هذه القاعدة الذهبية. متة
فمثلا في مادة المتة نرى في السوق ماركات عديدة (متة خارطة _ متة بيبوري _ متة العم – متة مالطا – متة كاباجيرو- متة اجياد- متة كامبتشي – متة تانغو وعدة ماركات اخرى وهي تعود لعدة شركات مختلفة وتتسابق فيما بينها لتحقيق تلك القاعدة الذهبية
ونرى بالتاريخ القديم لهذه المادة في سوريا مثالا على تميز احدى الماركات وهي كروز دي مالطا  حيث أن تأثير حجم الطلب الكبير على هذه الماركة قديما جعل المستهلكين يسمون عبوة المتة (كروز متة ) ولازالت هذه التسمية حتى الان وخلال العقود الاخيرة تراجع الطلب عليها بشدة وظهرت ماركات اخرى حققت مبيعات افضل منها  لان تخلت عن القاعدة الذهبية وتغيرت نوعيتها وبالتالي  تحول المستهلكين الى ماركات أخرى وجميع شريبي المتة يتذكرون هذه الماركة .
ونرى في مادة الشاي كمثال ثاني ماركات اخرى عديدة (شاي ليالينا – شاي كرزة – شاي اكرك عجم – شاي الزين – شاي كامبو  وعدة ماركات اخرى وكل ماركة منها تعود لشركة خاصة بها اي انه يوجد العديد من الماركات وتتسابق فيما بينها لتحقيق نفس القاعدة الذهبية (الجودة العالية والسعر المناسب ومدى تلبية ذوق المستهلك )
واذا كانت الاتهامات بالاحتكار للماركات المتميزة بالسوق هي الضريبة التي يدفعها اي ناجح من حيث الهجوم عليه من الفاشلين فإننا يجب ان نتمتع بالحد الادنى من المنطقية بالطرح والتفكير قبل إطلاق الاحكام الخاطئة
ومن غير المعقول ان نقول مثلا  ان شركة نستله بمنتجاتها العديدة (نيدو –  نسكافيه – ……) هي محتكرة  للسوق على الرغم من أن المستهلكين أصبحوا يسمون مادة القهوة سريعة التحضير (نسكافيه ) أي تحول اسم البراند الى اسم للمادة نظرا لشدة تميزها وهي على الرغم من ذلك فهي احدى الشركات العالمية  الموجودة بالسوق حيث  السوق مفتوح لاي ماركة اخرى لتثبت وجودها علما انه لايوجد شيء مستحيل ونرى في ظهور شركات سامسونج وهواوي مثلا في قطاع اجهزة الخليوي خير مثال على ذلك
هل اطلاقنا على الطالب المتفوق انه يحتكر الأولية تم  بقرار ؟ ام حصل عليه    بالدراسة والتعب  .
فهل اصبح   التفوق تهمة  ؟!
.

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen