07/01/2019
من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية وجمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية القرم, الأمر الذي عمل الجانبين جاهدين لتحقيقه, فعقدت الكثير من الاجتماعات والندوات للوصول إلى حل, حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين هذه الدول, وارتأى الطرفين إلى إقامة بيت تجاري سوري قرمي, يحقق كل الآمال بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين, ولم يكن هذا المشروع مجرد فكرة تبادرت إلى الأذهان وانتهت بأرضها, بل هو على وشك أن يصبح حقيقة, بعد أن كلف رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس, مدير هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات, إبراهيم ميده, بمهمة إلى جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية القرم, لتسجيل البيت التجاري السوري القرمي في الدوائر الحكومية والرسمية في جمهورية القرم, والاتفاق معهم على كافة القرارات بخصوصه.
إجراءات فعلية
وقال ابراهيم ميده مدير هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات, الذي أكد على وجود بروتوكول تعاون مشترك بين سورية وروسيا الاتحادية وجمهورية القرم, حيث تم توقيع اتفاقية البروتوكول بين رئيسي الدولتين (سورية والقرم), في الشعر العاشر من عام 2018, وفي الدورة الحادية عشر السورية القرمية المشتركة التي عقدت في فندق الداما روز تم استكمال هذا الاتفاق من أجل تأسيس بيت تجاري سوري قرم وتم اتخاذ قراره, مشيراً إلى أنه خلال المهمة التي كلف بها تم عقد اتفاقيات ومفاوضات على مدار أربعة أيام فيما يخص هذا البيت , وتم الخروج بمجموعة من الأفكار, والاتفاق على الاستمرار بتسجيله وتأسيسه, منوّهاً بأنه تمت دعوته إلى القرم من أجل استكمال عملية التأسيس والتسجيل, فتم اتخاذ إجراءات فعلية بتسجيله بالدوائر المعنية.
هيئة جديدة
وأكد ميده بصفته ممثلاً لوزارة الاقتصاد وتحديداً هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات, على أن الجانب السوري دخل مع منطقة القرم التجارية كشكل قانوني حكومي وكشريك مؤسس, إذ يوجد هناك رأسمال اسمي ورأسمال أساسي, فدخلنا بحيث أن يكون هذا البيت هيئة جديدة لها فرع بدمشق وفرع بالقرم, مشيراً إلى أن هذا البيت التجاري سيكون معني بتطوير العلاقات السورية التجارية بين سورية والقرم من جهة وبين سورية وروسيا الاتحادية من جهة أخرى.
نقطة انطلاقة
من جانب آخر أشار ميده بأنه أكد على حكومة القرم خلال لقاءاته مع نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة وغيره من الوزراء, على أن هذا البيت التجاري سيكون نقطة انطلاقة وتفعيل للعلاقات الاقتصادية والتجارية باتجاهين, فتم تزويدهم بقائمة من منتجات سورية معدة للتصدير بعد أن تم التواصل مع الشركاء والتجار السوريين من خلال الاتحادات المعنية, لافتاً بأن القائمة تتضمن كل المنتجات التي ممكن أن يكون لها نافذة أو سوق في القرم قرب روسيا الاتحادية, فأبدوا إعجابهم بهذه القائمة, مشيراً إلى أن الجانب السوري أكمل كافة قرارات التأسيس والتسجيل عند كاتب العدل والدوائر الحكومية ودوائر ضرائب الدخل وغيرها, فأصبح البيت التجاري من ناحية القرم جاهز للانطلاقة, على أن يتم تفعيل هذه القرارات في سورية وتسجيلها في الدوائر الرسمية أيضاً, منوّهاً بأنه تواصل مع مديرية الشركات في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك, فالموضوع بحاجة إلى ترجمة هذه القرارات الحكومية على أعلى المستويات, ,
في الأيام القادمة
وأشار ميده إلى أن الجانب السوري بحث عن موقع مناسب لعرض نماذج عن المنتجات السورية في القرم, بناء على البروتوكول الموقع والذي يسمح للجانبين اختيار الموقع المناسب, متابعاً: بعد التسجيل وفتح الحساب البنكي سيصبح البيت التجاري السوري القرم جاهز للانطلاقة في الأيام القادمة, ويمكن بعدها البدء بالعمل والتفاعل والتبادل التجاري من الطرفين.
خطوة مفصلية
وأكد ميده بأن هذه الخطوة تعد مرحلة جديدة, وخطوة مفصلية واستراتيجية للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية وروسيا والقرم, لترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية, الأمر الذي كنا دائماً نهدف إلى تحقيقه أصبح الآن واقع في الدوائر الرسمية في القرم, والحكومة السورية مسجّلة هناك باسم هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات برأسمال معين, مضيفاً: لقد تم تأسيس هذا البيت بشكل فعلي.سنسيريا