16/02/2019
في مساحة تصل إلى 4000 متر مربع تجد عمال وفنيو شركة الإنشاءات المعدنية والصناعات الميكانيكية الذين حولوا مقر شركتهم المؤقت في شركة الكبريت بمنطقة باب شرقي إلى خلية عمل لتحويل القطع المعدنية إلى آلات ومعدات تحتاجها الجهات العامة لاستكمال عملها وإيصال خدماتها للمواطنين.
وعلى الرغم من ضيق المكان لم تتوقف الشركة عن العمل في مقرها المؤقت، حيث تقوم الشركة برفد السوق المحلية بحاجتها من الصناعات الميكانيكية والمعدنية والمراجل والأبراج الكهربائية وتقديم وتركيب الهنغارات وأجهزة الطاقة الشمسية وغيرها من المنتجات المختلفة مثل الصهاريج والخزانات الخاصة بالنفط والمازوت والمياه بسعات مختلفة.
عقود للقطاع العام
وحول الأعمال والعقود التي تنفذها الشركة، أوضح مدير عام الشركة محمد كمال إدلبي لـ “سينسيريا” أن الشركة تعكف حالياً على تنفيذ عدة عقود منها عقد مع الشركة العامة للنقل والتوزيع الكهربائي بقيمة مليار ليرة سورية لتصنيع الأبراج الكهربائية وتقوم بتصنيع أسرة معدنية لجامعة دمشق وتصنيع صهريج ماء لمطار دمشق الدولي وأسرة طبية لصحة دمشق وتأهيل خزانات نفطية لصالح السورية للنفط وتصنيع خزانات مختلفة السعات، إضافة إلى تصنيع وتركيب مراجل بخارية مختلفة السعات منها مرجل 8 طناً بخار/ساعة لكونسروة دمشق ومرجل اسمنت عدرا ومرجل بانياس ومرجل تبغ اللاذقية ومرجل معمل الكرتون العائد لتبغ دمشق وتقوم الشركة بتنفيذ صيانات مختلفة في معظم المحافظات حيث تقوم بصيانة مراجل مشفى الأطفال ومشفى الأسد الجامعي ومطار دمشق الدولي وصيانة خزانات للشركة السورية للغاز بالفراقلس، إضافة إلى ذلك تقوم الشركة بتنفيذ عدة مشاريع تركيب أجهزة طاقة شمسية منها /240/ جهاز طاقة شمسية لجامعة دمشق بعد أن انتهت من تركيب 35 جهاز طاقة شمسية لمشفى الأطفال.
4 مليار قيمة الإنتاج
وفيما يتعلق بالواقع الإنتاجي للشركة حتى نهاية العام الماضي، كشف إدلبي أن قيمة إنتاج الشركة بالأعمال المختلفة بلغت ثلاثة مليارات وتسعمائة مليون ليرة سورية، وتنفيذ الخطة المقررة وصلت إلى 400 بالمئة هذا العام بسبب تحسن الظروف.
انتقال تدريجي
وعن الخطط والمشاريع المستقبلية على الصعيد الإنتاجي، يقول إدلبي: إن الشركة تسعى إلى زيادة الإنتاج وتحسينه وإصلاح وتطوير الآلات، كذلك التوسع بالعمل خارج محافظة دمشق، والعمل مع الشركة السورية للغاز وتولي الشركة مهمة إصلاح وفحص أسطوانات الغاز لمعظم المحافظات، وتطوير وحدة تصنيع المراجل وإصلاح الآلات، كذلك الانتقال التدريجي إلى موقع الشركة الأساسي بعدرا بعد أن تم تأمين الكهرباء إليها والبدء بإصلاح الروافع والآلات وبعض مولدات الكهربائية.
وتحدث ادلبي عن أبرز المشاكل والصعوبات التي تواجه الشركة، مشيراً إلى أن قلة الكادر الفني والإداري والعمالي هي أبرز المشاكل التي تواجه عمل الشركة، إلى جانب قدم الآلات وآليات لنقل المواد، وعدم وجود روافع تلسكوبيه وسيارات لنقل الأبراج الكهرباتئية وسيارات الخدمة حيث تقوم الشركة بدفع حوالي أربعة ملايين ليرة سورية شهرياً أجور سيارات لتحميل الأبراج وتحميل المراجل وغيرها، إضافة لعدم وجود وسائل انتقال كافية للعمال.
واقترح ادلبي رفد الشركة بمهندسين جدد وعمال من حملة المعاهد المتوسطة وخريجي التدريب المهني، وشراء رافعة تلسكوبية وإصلاح الروافع الجسرية الموجودة في الشركة وشراء آلات حديثة لزيادة الإنتاج، وتعديل النظام الداخلي للشركة، وإلزام القطاع العام بمنتجات القطاع العام وتشجيع الصناعة الوطنية.
تعديل نظام الحوافز
من جانبه مازن دكاك رئيس نقابة عمال الصناعات المعدنية في دمشق تحدث عن ضرورة تعديل نظام الحوافز الإنتاجية المعول به منذ عام 1986 ولم يعد يفي بالغرض، ومنح العاملين تعويض طبيعة عمل وتشميلهم بقانون الأعمال الخطرة كونهم يتعرضون للرصاص أثناء القيام بلحام المعادن، ورفع سقف المكافآت التشجيعية، وتفعيل قانون توزيع الأرباح للشركات الرابحة ليصبح العامل شريك في العملية الإنتاجية .
وشدد دكاك على ضرورة تعديل كافة التعويضات الممنوحة للعاملين في قطاع الصناعات المعدنية، ومنح تعويض الاختصاص لكافة خريجي المعاهد بعد عام 1986 دون الحاجة لرفع دعوى قضائية، كذلك منح الترفيعة الاستثنائية للعاملين في شركات الصناعات المعدنية لمن لم يتم ترفيعه لمدة أربع سنوات. سينسيريا-