الأربعاء 19-12-2018
بلغت قيمة المبيعات في شركة طرطوس لصناعة الإسمنت ومواد البناء خلال العام الحالي 28 مليار ليرة في حين سجلت قيمة الحوافز الإنتاجية المصروفة للعاملين لغاية الشهر العاشر حوالي 34 مليون ليرة.
مدير عام الشركة المهندس علي سليمان أوضح للثورة مدى الحاجة الماسة إلى استملاك البلوك رقم 3 حجر كلسي من أجل استقرار العملية الإنتاجية وضمان الحصول على خلطة مواد أولية متجانسة تؤمن الحفاظ على استقرار عمل الأفران والحفاظ على القرميد داخله، لافتاً أن الشركة تتابع إعداد ملف الاستملاك.
وحول أولويات عمل الشركة في المرحلة الراهنة أوضح أنها ركزت على تحسين الواقع الفني و الإنتاجي وإزالة الاختناقات من الخطوط الإنتاجية الأربعة ومعالجة الصعوبات التي تعيق تحقيق الخطة الإنتاجية من خلال وضع خطط لأعمال الصيانة الدورية والطارئة «استكمال العمرات والصيانات الشاملة» والتي تساعد بدورها على تحسين الواقع الفني وزيادة الإنتاج والوصول إلى أداء أفضل مع العمل على استبدال أجزاء من دارات ومعدات الخطوط الإنتاجية بما يساهم في إزالة العديد من نقاط الاختناق.
وفيما يخص الخطة الاستثمارية للشركة أكد أنه تم التعاقد على تنفيذ معظم المشاريع الاستثمارية حيث بلغت نسبة التنفيذ الفعلية 80 % وحالياً يوجد مشروع استثماري فقط قيد استكمال إجراءات التصديق وإعطاء أمر المباشرة ستصل نسبة التنفيذ الفعلية 100% خلال العام 2018.
وبين أن مخزون الشركة من مادة الكلنكر بلغ لغاية 30 تشرين الثاني الماضي 584590 طناً و 28462 طناً من الإسمنت علماً أن إنتاج الكلنكر خلال العام الحالي بلغ 928583 طناً والإسمنت 681141 طناً وتسليمات الإسمنت لغاية الشهر الحالي 697866 طناً.
سليمان اشار أن إنتاج الإسمنت والتسليمات «زيادة أو نقصان « يرتبط باستجرار مؤسسة عمران من المادة وحسب حالة السوق المحلية، لافتاً إلى انخفاض الطلب على المادة حالياً ما أثر سلباً على تنفيذ خطة إنتاج الإسمنت والتسليمات بسبب الارتباط المباشر بينهما، منوهاً أنه ونتيجة عدم استجرار كميات الاسمنت المخططة اضطرت الشركة إلى تخزين الكلنكر في الساحات بسبب امتلاء سيلوات التخزين المخصصة ولكونه يتحمل التخزين في العراء لمدة طويلة نسبياً بعكس مادة الاسمنت التي لا يمكن تخزينها إلا في السيلوات المخصصة ولمدة محدودة فقط بغية المحافظة على الجودة والمواصفة المطلوبة،علماً أن ذلك يشكل تكلفة إضافية تتحملها الشركة بسبب عمليات النقل من وإلى ساحات التخزين.
أما أبرز الصعوبات التي تعاني منها الشركة فهي تأمين المواد والقطع التبديلية ومستلزمات الإنتاج ذات المنشأ الخارجي الأوروبي من تجهيزات ميكانيكية وكهربائية والكترونية بسبب المقاطعة والحصار الاقتصادي الظالم المفروض على سورية، بالإضافة إلى تقادم الآليات الخدمية والهندسية وارتفاع كلفة صيانتها وكثرة أعطالها وعدم كفاية المبالغ المخصصة لإصلاحها، كالتركسات وبوب كات والروافع إضافة لتنسيق عدد كبير من آليات الشركة و صعوبة تأمين آليات بديلة.