13/9/2018
يملك التفاح السوري ميزة نسبية كمنتج يساهم في تحقيق فضيلة الأمن الغذائي في سورية ، وتتعدى قيمته الحاجة المحلية المحققة الى تصدير الفائض باعتباره من اجود الأنواع على المستوى الدولي ، وتعطي كميات الإنتاج المحلية والتي وصلت هذا العام الى 350 الف طنا الى كفاية الحاجة المحلية والتصدير .
وهذا العام وبهدف التسويق الفعال لموسم التفاح تم الطلب من المؤسسة السورية للتجارة استجرار محصول التفاح من الفلاحين بأسعار مجزية تشجعهم على الاستمرار بزراعتهم وتطويرها، وحسب التوجه الحكومي ستقوم ” السورية للتجارة” بشراء محصول التفاح مباشرة من الفلاحين مع هامش ربح للفلاحين وتطرحه في صالاتها، بناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس.
و سيتم نقل موسم التفاح بوساطة سيارات السورية للتجارة من القنيطرة والسويداء إلى دمشق مباشرة ليتم توزيعه على كافة المحافظات غير المنتجة للتفاح، خاصة وأن موسم التفاح لهذا العام كان ممتازا حيث قدر ب /350/ ألف طن إلا أنه نتيجة للظروف الجوية السيئة تعرض ما يقارب /100/ ألف طن منه للضرر وهو ما دفع للتدخل الإيجابي لتخفيف الضرر عن الفلاحين
ومن المقرر وفق التوجهات الحكومية استجرار كامل المنتج بما فيه الكمية المتضررة والتي يتم استخدامها في الجانب التصنيعي لكن بعض الفلاحين يعمدون إلى بيع النخب الأول من محصولهم للتجار وتسليم ما تبقى للسورية للتجارة وهو أمر مرفوض تماما لأنه يكلف المؤسسة خسائر مادية كبيرة وهو ما دفعها لإلزام الفلاحين بتسليمها كمية من التفاح السليم تعادل كمية التفاح المصاب المسلم
. وفيما يتعلق بمحصول التفاح المنتج في الجولان وبعد زيارة رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس لمحافظة القنيطرة تم تكلف وزارة التجارة الداخية باستلام كامل محصول التفاح المنتج في الجولان المحتل وبأسعار مجزية .
وستقوم ” السورية للتجارة” بتوقيع عقود تصدير خصوصا مع روسيا من أجل تصدير التفاح والمنتجات الزراعية الأخرى وهذا سيؤمن للفلاحين أسعار ممتازة جدا دون أن يؤثر ذلك على الأسعار في الأسواق المحلية
وهنا يشار إلى أن الاجتماع الذي ضم وزراء الزراعة والصناعة والاقتصاد والتجارة الخارجية ومدراء المديريات الزراعية ومدراء صالات السورية للتجارة في محافظات دمشق والسويداء وحمص وطرطوس واللاذقية وضع آلية فعالة لاستجرار محصول التفاح، حيث تقرر زيادة سعر شراء موسم التفاح من الفلاحين لهذا الموسم /20/%عن الموسم الماضي.