2020/06/18
رأى الباحث الاقتصادي عصام تيزيني أن قرار المصرف المركزي الذي صدر مؤخراً بتعديل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي لعمليات تمويل قائمة المستوردات من 700 ليرة الى 1250 ليرة خطوة جيدة جداً من شأنها أن تخفف الضغط على الدولار وتقلص من حجم الاستيراد، فهذا الأخير هو السبب الرئيس في الضغط على الدولار.
وأضاف تيزيني: ننادي حالياً بإيقاف تمويل المستوردات، فلم يعد هناك داعٍ لتمويل أي سلعة من قبل المصرف المركزي بعد اليوم، قائلاً:«كفى استنزافاً للدولار بالمصرف المركزي»
وأوضح تيزيني أن الغاية الأساسية من تمويل المستوردات من قبل الدولة انعكاسه على سعر المنتج النهائي أمام المستهلك، فالبنك المركزي يقوم بتمويل التجار بسعر تفضيلي أقل من السعر الحقيقي في السوق السوداء بأضعاف بهدف البيع بالسعر التفضيلي للمواطن لكن هذا لا يطبق، فما يحدث على أرض الواقع أن التاجر يبيع أسعاره وفق السعر الرائج في السوق السوداء، أي إنه يشتري بالسعر المدعوم 700 ليرة ويبيع المواطن على أساس سعر الدولار 3200 ليرة، بدليل أن الأسعار ترتفع وتتذبذب مع انخفاض سعر الدولار، ولا توجد أي جهة رقابية ولا الاقتصاد ولا التجارة الداخلية ولا الجمارك لضبط ذلك الموضوع، ناهيك باقتصار تلك التمويلات على فئات من كبار التجار.
وتساءل تيزيني: طالما أنه يتم تمويل المستوردات من العلف والصويا والسكر والمواد الغذائية الأخرى بسعر البنك المركزي فلماذا ترتفع أسعارها كلما ارتفع سعر الدولار في السوق السوداء، مشيراً إلى أن المواد التي تمول من البنك المركزي يجب ألا تتغير أسعارها بين يوم وآخر بمجرد ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، لذا لم يعد هناك داعٍ لتمويل أي سلعة مادامت سياسة تمويل المستوردات لا تعطي انعكاساً واقعياً على تمويل المستهلك، فالهدف من تلك السياسة أولاً وأخيراً هو المستهلك وليس التاجر.