وزير المالية يطمئن الصناعيين السوريين بمصر ممن دمّرت أو سُرقت معاملهم

طمأن وزير المالية الدكتور مأمون حمدان  وفد الصناعيين السوريين المقيمين في مصر  حول عدم تحصيل المالية أية ضريبة أرباح من مصانع لا تعمل أو لا تنتج وتحقق الربح، وبالتالي لا تكلف ضريبياً الصناعيين الذين تضرّرت مصانعهم أو سرقت أو توقفت خلال الأزمة.

 وأشار وزير المالية خلال لقائه وفد الصناعيين إلى أن الوزارة تميّز بين الضرائب المترتبة على الصناعيين قبل الأزمة، وتلك التي تخلف أصحابها عن السداد، إلا أن هذه الضرائب في النهاية سيتم تحصيلها، مؤكداً دعم الحكومة لعودة الصناعيين إلى بلدهم ومعاودة إنتاجهم وتهيئة المناخ المناسب لإعادة إقلاع عملهم، إذ لا سبيل لاستقرار الاقتصاد وإعادته إلى قوته إلا بإعادة دوران عجلات الإنتاج.

وأوضح حمدان خلال مناقشته مع الوفد سبل عودتهم إلى الوطن وإعادة نشاطهم الصناعي، أن الحكومة تعمل على دعم المشاريع التي من شأنها تطوير الصناعة، وأنها تفتح ذراعيها للصناعيين الذين خرجوا مكرهين وكانوا خير سفراء لبلدهم في الغربة، ولم يكونوا عالة على الدولة التي لجؤوا إليها، داعياً إلى الاستفادة من علاقاتهم التي أقاموها في مصر ومن السمعة الطيبة التي استحقوها هناك في دعم المنتج السوري وتصديره مستقبلاً.

 وبيّن حمدان أن الحكومة تعمل على استصدار مرسوم تفتح فيه باب الاستيراد لكل المستلزمات الأولية للصناعة، كما أنها تعمل على تخفيض الرسوم الجمركية لبعض هذه المواد الضرورية للإنتاج وإعفاء الآلات الصناعية المستوردة من الرسوم، وكذلك إعفاء الصادرات من رسم الإنفاق الاستهلاكي إلى حين إعادة الاستقرار إلى القطاع الصناعي المنتج، مشيراً إلى زيارة الوفود الحكومية إلى مدينة حلب فور تحريرها من الإرهابيين وإلى القرارات التي اتخذتها الحكومة لدعم الصناعيين في المحافظة الذين دمّرت أو سُرقت معاملهم، مبيّناً أن الطاقة الكهربائية في مدينة الشيخ نجار سوف تؤمّن قريباً بعد رصد الاعتمادات لشراء مولّدتين كهربائيتين باستطاعة 8 ميغاواط لكل منهما، وأن العمل جارٍ على إصلاح خطوط المياه، وترميم مطار حلب الدولي لإعادته إلى العمل.

من جهتهم أكد أعضاء الوفد استعداد القسم الأكبر من الصناعيين السوريين العاملين في مصر للعودة إلى القطر وتسوية أوضاعهم المتعلقة باقتراضهم من المصارف الحكومية السورية، وتسوية أوضاعهم الضريبية، وفي هذا السياق كشف رئيس تجمّع رجال الأعمال السوري في مصر خلدون الموقع عن زيارة قريبة للقطر تحضّر لوفد من رجال الأعمال المصريين لمناقشة عدة مواضيع ذات أولوية تتعلق بإعادة الإعمار والإنتاج الصناعي، مؤكداً أن المصريين مستعدّون لإعطاء استثناءات مهمة للمنتجات السورية.

وطرح بعض الصناعيين مسائل تتعلق بالجمارك والترفيق، وتأجيل أقساط القروض المترتبة عليهم لمدة سنتين، وطالبوا بمراعاة شرط عمر الآلات الصناعية المسموح بإدخالها إلى القطر وزيادته إلى 10 سنوات بدلاً من 7 سنوات، لكي يتسنى لمن أخرج مصنعه من مناطق سيطرة الإرهابيين إعادته إلى منطقة عمله، كما دعوا الحكومة إلى ضرورة إعادة النظر بسياسة التصدير المتبعة حالياً.

 وكان وفد من الصناعيين ورجال الأعمال المغتربين السوريين بدأ  امس الاول زيارة إلى حضن الوطن تعدُّ الأولى من نوعها نظمها تجمع رجال الأعمال السوري في مصر وستستمر يومين تتضمن لقاءات مع كبار المسؤولين في الحكومة.

وعن هذه الزيارة المهمة قال خلدون الموقع رئيس تجمع رجال الأعمال السوري في مصر: تأتي الزيارة في إطار بدء حوار إيجابي وتواصل فعلي بين الصناعيين السوريين المقيمين في مصر الراغبين جدياً في إعادة تأهيل معاملهم وتشغيلها وبين المسؤولين في الحكومة، وتالياً وضعهم بصورة المعوقات التي تواجه الصناعيين والتحاور معهم وتقديم مقترحات وحلول تساعد على بلوغ هذه الغاية، وهو أمر أساسي لتحقيق وإعادة تدوير الصناعة السورية ولاسيما في حلب وخاصة أن تحريرها مؤخراً يعطي دفعاً قوياً للتوجه نحو العودة إلى الوطن والعمل على إعادة الصناعة السورية إلى سابق عهدها.

وبين الموقع أن المغتربين هم ممن يملكون مكانة مرموقة في قطاع الصناعة في مصر ولدى الصناعيين المغتربين في هذا البلد خصوصاً, وتالياً فإن إطلاعهم على واقع الأمور والاستماع  إلى المسؤولين أمر مهم جداً سينقلون نتائجه إلى عموم الصناعيين السوريين في مصر للمساهمة في ضخ أموالهم في استثمارات ضمن عملية إعادة البناء والإعمار حالما تسمح الظروف بذلك.

ولفت الموقع إلى الدور الإيجابي للسفارة السورية في مصر ممثلة بالدكتور رياض سنيح القائم بأعمال السفارة في تحقيق هذه الزيارة المهمة

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen