أخبار الصناعة السورية Industry News
تمكن عدد من المهندسين والخبرات العاملة في الشركة العامة لاسمنت طرطوس ومعمل تعبئة مياه الفيجة بدمشق من إحياء آلة انتاجية متوقفة منذ أكثر من خمس سنوات، وفق ما أكد مدير معمل تعبئة مياه الفيجة المهندس محمد ابراهيم محمد / ان هذه الالة هي روبوت آلي/ من نوع kuka ألماني الصنع متوقف عن الإنتاج على الرغم من المحاولات السابقة لتشغيله إلا أن جميعها باءت بالفشل لأن الشركة الأم والصانعة للآلة لم تعد في ميدان الصناعة وهي الشركة المبرمجة الألمانية ITALPROJUT الأمر الذي أدى إلى صعوبة تأمين القطع التبديلية والحصول على البرنامج المشغل للآلة.
وأضاف محمد: إن الروبوت يعاني فقدان بعض القطع الميكانيكية وبعضها الآخر كهربائي. وبعد محاولة تجريب عن طريق نمذجة عمل الروبوت وكتابة برنامج يتوافق مع عمله حققت التجربة نجاحاً متميزاً وأدخل الخدمة الفعلية للإنتاج منذ بداية الشهر الحالي.
وأوضح محمد أن تشغيل الروبوت يشكل حالة إنتاجية واقتصادية كبيرة تمت إعادته للعمل بتكلفة زهيدة لاتتجاوز أربعة ملايين ليرة، علماً أنه لو تم شراؤه حالياً لاحتاج مبلغاً يقدر بحدوده الدنيا 160 مليون ليرة وهذا المبلغ تم توفيره بصورة مباشرة.
أما من الناحية الإنتاجية فإن «الروبوت» يزيد الطاقة الإنتاجية لعبوات 5 و10 ليترات إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة وبمعدل 1000 عبوة في الساعة الواحدة في حين كان المعمل سابقاً بمعدل 400 عبوة بالساعة أي إن الزيادة شكلت 250%.
وأضاف محمد: إن الزيادة خلال العام تقدر بنحو 6.3 ملايين عبوة سنويا تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي مليارين وبالتالي هذه الطاقة الإنتاجية لم تحقق منذ إحداث المعمل وبالتالي فإن عودة الروبوت إلى الإنتاج تشكل خطوة إيجابية باتجاه زيادة الطاقات الإنتاجية للمعامل التابعة للشركة العامة للمياه هذ ما أكده المدير العام للشركة المهندس رامز مرعي في تصريح لـ«تشرين» والذي بيّن الأهمية الاقتصادية والإنتاجية والمردودية الربحية التي يحققها من خلال العودة إلى ميدان العمل حيث يشكل طاقة إنتاجية تتضاعف تلقائياً على الطاقات المتوافرة في معمل تعبئة مياه الفيجة.
وأضاف مرعي: إن العمل لا يقتصر على تأهيل الآلة المذكورة للعمل ووضعها بالخدمة بشكل فعلي وإنما هناك مساع لإعادة تأهيل كامل خطوط الإنتاج في المعمل بالشكل الذي يسمح بعودة المعمل للعمل كطاقة إنتاجية واحدة تؤمن حاجة السوق المحلية من كافة القياسات والعبوات وتحقق العائد الاقتصادي وخاصة أن السوق بحاجة إلى المياه المعبأة ويمكن أن تتضاعف أرباح الشركة للعام الحالي علماً أن أرباح الشركة خلال العام الماضي من المتاجرة بمادة المياه بحدود 2,5 مليار ليرة والمبيعات الإجمالية زادت قيمتها على 7,1 مليارات ليرة. عن تشرين
