أخبار الصناعة السورية Industry News
أقامت جمعية العلوم الاقتصادية السورية اليوم ندوتها الأولى ضمن برنامجها “ندوة الثلاثاء الاقتصادي لعام 2017” تحت عنوان “دور التنوع الاقتصادي في صياغة النموذج التنموي السوري.. الرؤية الوطنية والمحددات” وذلك في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة بدمشق.
وتركزت محاور الندوة التي حاضر فيها الباحث الاقتصادي الدكتور زياد عربش حول التحديات التي نعيشها اليوم وكيفية تحويل الأزمة والحرب إلى فرصة للتغيير ومسار النموذج التنموي خلال الحقبة التاريخية المنصرمة ومسار التنمية في سورية وشروط ومحددات ومقيدات نجاح الرؤية وإطار الإقلاع إلى المستقبل.
وعرض الدكتور عربش للواقع الاقتصادي والمعيشي في البلاد من خلال الإضاءة على الأزمة وأثرها في الاقتصاد السوري وتحديات تطور التكنولوجيا وأهميتها في حياة الافراد كونها باتت حاجة اقتصادية إلى جانب كونها وسيلة للحرية الفكرية رغم القيود التي يمكن أن نعاني منها كاللغة والتقانة والموانع الإدارية والحصار الاقتصادي العالمي وغيرها.
وأشار إلى مواكبة سورية للتطورات العالمية مع تغير العالم وتأثرنا بهذا التغيير بطريقة مباشرة أو غير مباشرة داعياً إلى الاستغناء عن الأساليب القديمة واستنباط أساليب جديدة تتماشى مع التطورات والتعايش مع الأزمة وعدم الانتظار حتى الانتهاء منها وضرورة البحث عن رؤية للقيام بأي مشروع وفق الظروف المتاحة لافتاً إلى أن “الأزمات الاستثنائية تتيح فرص كبيرة”.
بدوره أكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية غسان القلاع ونائب رئيس جمعية العلوم الاقتصادية ضرورة التكاتف والعمل معاً وتشغيل العمالة الموجودة والتشبيك بين كل المناطق السورية وتوفير القطع الأجنبي لأعمال أخرى لافتاً إلى الحاجة لإعادة النظر بالمناهج التربوية قبل التعليمية.
ودعا المشاركون في الندوة من خلال مداخلاتهم إلى استثمار العائدات التي تأتي من المغتربين في إقامة مشاريع صغيرة تساهم في زيادة الدخل وتوفر فرص عمالة ونشر التعليم العالي والمفتوح في اختصاصات تتناسب وحاجات سوق العمل والاستفادة من التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في تطوير الأعمال واستثمارها بالشكل الأمثل وإيجاد تكاملية بين القطاعين العام والخاص لإعادة بناء البلد ووضع خارطة للفرص الاستثمارية في كل القطاعات والمجالات.
