الصناعيون في ظل الحرب.. من مطالب دعم الطاقة إلى توفيرها بعيدا عن حلقات الفساد وشبكات المافيا

حرصت جميع الحكومات التي تعاقبت خلال سنوات الحرب على إبداء رغبتها بدعم الصناعة الوطنية، لكن لو سألنا الصناعيين في القطاع الخاص والشركات الصناعية العامة عن رأيهم فيما قدم لهم من دعم خلال السنوات السابقة لكان الرأي أن الدعم الحقيقي لم يقدم. وهذا يدفعنا للسؤال: إذا ما الدعم الذي تريده الصناعة الوطنية؟.

وهنا سنحاول الإجابة باختصار على هذا السؤال فيما يتعلق بالقطاع الخاص الصناعي، على اعتبار أن ما يحتاجه القطاع العام الصناعي عميق ومتشعب ويحتاج إلى وقفة خاصة.

سابقاً كان الدعم المطلوب أو الذي ينادي به الصناعي السوري يتمثل في دعم حوامل الطاقة وتخفيف الرسوم الجمركية على مستلزمات الإنتاج وحماية المنتج الصناعي الوطني من “إغراق” المنتجات المستوردة، لكن اليوم ظهرت لدى الصناعي السوري هواجس أخرى بات يلح على الحكومة أن تعالجها، فالمشكلة لم تعد في دعم حوامل الطاقة وإنما في توفيرها بأسعار رسمية بعيداً عن حلقات الفساد وشبكات المافيا، وفي تحقيق نوع من الحصانة للقطاعات الإنتاجية في مواجهة السياسات الليبرالية والبيروقراطية الحكومية المتوارثة منذ عقود، والأهم في مواجهة أثرياء الحرب الذين يوجهون جل أنشطتهم الاقتصادية نحو قطاعات غير إنتاجية ويحاولون الضغط باتجاه قرارات اقتصادية تخدم مصالحهم وأعمالهم، وغالباً ما تكون القرارات المرغوبة مضرة بالقطاعات الإنتاجية.

الحكومة الحالية تبدو مدركة تماما لكل ما سبق، وتملك الرغبة والإرادة لتوفير دعم حقيقي للصناعة الوطنية لأنها تعلم جيداً أن أي تعاف اقتصادي لا يمكن أن يتحقق ما لم تستعيد القطاعات الصناعية حيويتها وقدرتها على الإنتاج والعمل، لكن تبقى آليات التنفيذ هي التي تحتاج إلى مزيد من المراجعة والتقييم والمتابعة المستمرة والدائمة. .عن سيرياستيبس

 

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen