ألبان دمشق انطلاقة جديدة وعودة للانتاج.. بعد سنوات من الممارسات الخاطئة والخسائر والإهمال وشبه التوقف

بعدما أهملت لسنوات وتوقف شبه كامل للانتاج تعود شركة ألبان دمشق من جديد الى السوق بعد أن قامت إدارتها الجديدة والعاملون الفنيون فيها بعدد من الاجراءات والاصلاحات لتنقل من الخسارة الى الربح مع عودة منتجاتها إلى السوق التي طالما يعرفها ويطمأن إليها المستهلكون السوريون جيدا.

ويوضح مدير عام الشركة المهندس مروان القصاب ان الشركة كانت في وضع صعب جدا بعد توقف انتاجها وتهالك آلاتها لعدم صيانتها لسنوات طويلة اضافة الى الاستخدامات غير المضبوطة قانونيا لعدد من مرافق الشركة كوحدات التبريد والمستودعات وبعض خطوط الانتاج والممارسات الخاطئة لبعض القائمين على العمل في الشركة مما كان يضيع مبالغ مالية كبيرة على الشركة.

ويكشف القصاب عن قيامه بعدد من الاجراءات لتحسين وضع الشركة منها استبعاد بعض الاشخاص من مفاصل العمل  في الشركة والذين كانوا قد تسببوا بخسائر مادية كبيرة والإساءة الى سمعتها وعزوف موردي المواد الاولية عن التعامل مع الشركة وفسخ بعض العقود المجحفة بحق الشركة  اضافة الى القيام بجملة تنظيف لجميع ابنية ومرافق الشركة بهدف تهيئة البيئة المناسبة للانطلاق بالعمل.

ويقول // عندما كلفنا بالعمل في الشركة كان الوضع  فيها رديئا وحاولت  بجهودي وجهود الكادر ان نتخطى بعض الصعاب وخاصة من ناحية صعوبة في تأمين القطع التبديلية  اللازمة لإعادة إصلاح وتأهيل الالات غير المتوفرة نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر //  مبينا  تمت الاستعانة بخبرات فنيي الشركة  لإصلاح بعض الات وخطوط الانتاج  من خلال شراء وتصنيع القطع محليا بكلف بسيطة  لنتمكن تشغيل القسم الاكبر من الات الشركة كآلة الزبدة وخط الحليب المعقم الذي وصلت  كلفة اصلاحه الى 200 الف ليرة فقط.

ويضيف // تمكنا من إعادة التواصل مع موردي مادة الحليبب باعتبارها المادة الرئيسية لعمل الشركة وقد توصلنا مع عدد منهم الى اتفاقات او تفاهمات لتوريد الحليب من المناطق  القريبة من دمشق  وبأسعار مناسبة اضافة الى استيراد كميات من الزبدة للبدء بعملية الانتاج لافتا الى ان الشركة نجحت بتجربة انتاج حليب كامل الدسم من بودرة الحليب كامل الدسم لكن التكاليف كانت باهظة وغير مجدية اقتصاديا.

المدير الفني والانتاجي  /ياسر العيسى/  اوضح ان قسم الحليب المعقم هو قسم حساس جدا لأنه يتم التعامل مع مادة الحليب الخام التي يجب  ان تكون مطابقة للمواصفة القياسية السورية يحيث تكون نسبة الحموضة فيها 15 بالمئة والدسم 3ر3 بالمئة والكثافة لا تقل عن 28 بالمئة  لافتا الى انه بعد استلام الحليب من الموردين  والتأكد  من  مواصفاته يتم تعقيمه في جهاز الحليب الاولي بدرجة حرارة 135 مئوية لمدة ثلاث ثواني  ثم ينتقل الى جهاز تجميع الحليب ثم الى جهاز التعبئة لليضخ في زجاجات وينقل الى برج التعقيم النهائي بدرجة حرارة  تتراوح بين 110 و 120  درجة ولمدة 20 دقيقة ليتم بعد ذلك تعبئته في صناديق وإرساله الى المستودع.

وفي قسم تصنيع  الزبدة  يوضح العيسى ان   العمل في هذا القسم فيتم بشكل الي توريد المادة الاولية واستلامها نقوم بعجنها وتصنيعها حسب الطلب بعبوات واوزان  مختلفة 10 غرامات و 125 غرام و227 غرام  ثم تنقل الى المستودع ومنه الى السوق المحلية .

اما رئيس النقابة في الشركة محمد غالب ناصر فيوضح أن عدد عمال الشركة يقارب 150 عاملا  منهم 50 عامل انتاج لافتا الى أن العديد من عمال الشركة  يقطنون في الشركة  بعد فقدان منازلهم وتعرضهم للتهجير نتيجة الاعمال الارهابية فيما الشركة  تؤمن لهم ولباقي العمال عددا من الخدمات و المواد الاساسية من غاز ومازوت وخبز السكر وبأسعار نظامية اضافة الى تامين اللباس والمواصلات للجميع.

وقال نعاني مثلنا مثل بقية العمال من عدم  وجود حوافز انتاجية  مرتبطة بالانتاج  المتراجع بسبب ما كانت تعانيه الشركة من صعوبات وعثرات والتي تخلصنا من بعضها معربا عن الامل بتطوير قدرات الشركة الانتاجية وتأمين الدعم اللازم لها من قبل مؤسسة الصناعات الغذائية ووزارة الصناعة  مما سينعكس ايجابا على نتائج الشركة وعلى عمالها.

وعودة الى مدير عام الشركة بين ان عدد العمال  الفعلي يصل الى 126 عاملا وهو لا في للقيام بالعمل..وقمنا  بمراسلة المؤسسة والوزارة لتزيدنا بكوادر فنية مختصة بالصيانة و التبريد والمراجل البخارية والكهرباء وتم فرز 3 مهندسين إلا ان ذلك لا يسد حاجة الشركة.

أما فيما يخص الزبدة والسمنة تقوم الشركة بالإعلان عن مناقصات ونحاول  قدر الامكان توفير المواد وبأسعار جيدة داعيا المؤسسة والوزارة لتخفيف الروتين واختصار الاجراءات ومنح الموافقات لتأمين هذه المواد بأسرع وقت ممكن بهدف استثمار طاقات الشركة مبينا ان لدى الشركة صعوبة في الحصول على العبوات الزجاجية الخاصة بتعبئة الحليب وقد تم تجازها من خلال الاستعانة بما هو موجود من عبوات مرتجعة.

وحول تنافسية منتجات الشركة أشار القصاب الى أن منتجات الشركة تحظى بثقة المستهلكين نظرا لتمتعها بجودة عالية ومطابقتها للمواصفات القياسية السورية مقارنة مع منتجات الورش البدائية التي تعمل دون رقابة او التزام بأي مواصفة مؤكدا ان  الشركة تنافس بالأسعار لمنتجات تطبق المواصفة والشركة تبيع علبة السمنة بسعر 9600 ليرة فيما تباع علبة توازيها أو أقل جودة بسعر 13 الف ليرة.

ويذكر القصاب ان الشركة كانت خسارتها في بداية اب من العام الماضي نحو 23 مليون ليرة فيما تمكنت الشركة حتى نهاية هذا العام وبعد  الاجراءات المتخذة لتحويلها  الى شركة رابحة وان كان مبلغ غير كبير نحو مليوني ليرة معولا على تحقيق نتائج افضل خلال العام الحالي فما لو تمت الاستجابة لمطالب الشركة  وتأمين احتياجات العمل والانتاج من مواد اولية وعمالة وكوادر فنية متخصصة وتزويدها بالات جديدة كآلة تعقيم خط متكامل خط تعبئة الجبنة المطبوخة ضمن عبوات صغيرة  ومكنات لتعبئة اللبنة المعلبة وخط تعبئة لبن العيران عبر خط الائتمان الذي وقعته الحكومة مؤخرا مع الجانب الايراني.

تقرير:أحمد سليمان وسكينة محمد

 

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen