أخبار الصناعة السورية Industry News
نجح الحرفيون السوريون بإتقانهم لعملهم، وحسن التنظيم، في نيل الجائزة الأولى وشهادة الامتياز في معرض “سافكس” الذي اقيم في العاصمة الجزائرية بين 8 و 14 ايار الحالي.
الحرفي “عدنان تنبكجي” كار الحرف اليدوية التراثية، ممثل الاتحاد العام للحرفيين، قال: «تمت دعوتنا رسمياً من قبل الحكومة الجزائرية للمشاركة بمعرض “سافكس” الدولي بدورته 51. وبدعم من وزارة الاقتصاد تم تكوين وفداً من الحرفيين والتجار؛ ضمّ ممثلين عن 22 شركة، إضافة إلى 25 شركة سورية موجودة في “الجزائر” تهتم بالحرف التراثية. ركزنا على الصناعات النسيجية والقطنية والجلدية، كما اصطحبت معي قطعاً تخصّ معظم الحرف اليدوية التقليدية التي تُعبّر عن 30 حرفة من النحاسيات، و21 أيقونة تمثل معظم الأماكن الأثرية السورية، إضافة إلى “البروكار” الدمشقي وبعض “الموزاييك”، ولوحات “الفسيفساء”، ولأول مرة تعرض ثريات سورية ملبسة بالذهب والفضة.
وكل ذلك تم ضمن جوّ ساده الاحترام، وحسن التنظيم، إضافة إلى المهنية العالية؛ وهو ما جعل الإقبال كبيراً على الجناح السوري، وحصلنا على شهادة الامتياز
الحرفي “بسام الصيداوي” شيخ كار الصناعات الجلدية، أحد المشاركين بالمعرض، ليحدثنا عن هذه المشاركة بالقول: «الحرف اليدوية السورية هي إرث حضاري، ونحن كحرفيين وشيوخ كار نحافظ على ذلك الإرث، ولم نتوانَ يوماً عن نشر هذا التراث من خلال المعارض التي نشارك بها؛ ومن هنا أتت مشاركتي بمعرض “سافكس”، فقد اصطحبت معي بعض القطع الجلدية من حقائب، وسجاد، وإكسسوارات تحمل الطابع الشرقي، إضافة إلى معالم تخصّ مدينة “دمشق”، حيث لاقت إعجاباً وإقبالاً كبيراً من زوار المعرض؛ لكونها مصنوعة من الجلد الطبيعي بالطريقة اليدوية من دون وجود
بدوره الحرفي “توفيق علاف” شيخ كار تنزيل المعادن الثمينة على الإكسسوار، ومن المشاركين بالمعرض، قال: «تنزيل المعادن على الإكسسوار حرفة قديمة تعلمتها من والدي، ومنذ سنوات عدة أمارسها مع أبنائي في “التكية السليمانية”، وحين دعيت لتمثيل بلدي في “الجزائر”، لم أتردد لكونها فرصة لأثبت من خلال عملي للشعب الجزائري بأن الشعب السوري صامد وقادر على الرغم من الحرب على الإبداع والتميز، حيث اصطحبت معي قطع الإكسسوار، منها “تاج العروس”، وقطع الزينة المرصعة بالأحجار (نصف الكريمة)، كما صمّمت أن يكون عملي مباشر أمام الزائرين؛ وهو ما لاقى الإقبال والاستحسان».
عن.. مدونة وطن “eSyria”
