من يعرقل الاستثمارات في الساحل السوري..؟ ولماذا..؟ بقلم : الدكتور سنان علي ديب

في مقال خاص لـ “أخبار الصناعة السورية” كتب  الباحث الدكتور سنان علي ديب رئيس فرع جمعية العلوم الاقتصادية في اللاذقية:

من قبل الأزمة السورية المعقدة أو ما تحولت لحرب قذرة كنا من طالب الحكومة ممثلة بالسائر ببرنامج اللبرلة عكس ما أقره مؤتمر البعث العاشر بالاستثمارات في المنطقة الساحلية كما في المنطقة الشرقية والسويداء وذلك في ندوة اقيمت عن الاستثمار باللاذقية..

والملاحظ أن الحكومة بعيدة عن الاستثمار في هذه المنطقة والتي تملك المقومات الاقتصادية والاجتماعية و تمتلك الحاجة لذلك وعلى العكس من ذلك فإن النهج السابق قام على تخسير و إغلاق معامل كانت مميزة بانتاجها المسوق محليا وعربيا ومنها ما لم يكن يعاني من مشاكل ومنها ما كان بحاجة لمبالغ صغيرة متوفرة .

وكلنا يذكر قصة معمل الأخشاب او المعاكس أو الألمنيوم والمحركات و معمل الاسمنت ومعمل الكونسروة ومعمل الزيوت وغيرها هذا التخسير الذي أغلق ابواب العمل للكثيرين من أبناء المحافظة كو ظائف مباشرة أو غير مباشرة وكل ذلك ليس لحاجة اقتصادية وإنما من أجل مصالح قلة على حساب المجموع او انتصار لفكر يسحب سيطرة الحكومة على مفاتيح الاقتصاد واقحام الخاص المحسوب والمدعوم و لو كان ذلك عن طريق تخسير معامل منتجة لفتح باب الاستيراد للبعض..وغير ذلك   ،فإن هناك تقصير في الاستفادة واستثمار اهم محصولين يمتاز به الساحل وبفوائض وقلة سوق تصريف وهما الحمضيات والزيتون وكلنا يعلم القيمة المضافة المقدرة بعشرة اضعاف وأكثر وما ينجم عنهما من وظائف متممة و كل الأمر يتعلق بقرار ولا يتعلق بتوفر إمكانات أو إعجازات..

فمعمل للعصائر يكلف 4 مليون يورو يحقق نتائج اقتصادية واجتماعية كبيرة و معمل لتكرير وتوضيب زيت الزيتون السوري المميز و معاصر حديثة توفر فرص العمل وتزيد فرص تسويق المحصول و ياتي بواردات للخزينة السورية.. ولكن هناك من يعرقل او ينظر و يبادر بتصوير و تنظير لتكون النتيجة الفشل او التفشيل وغير معروف السبب هل محاباة لمعامل تنتج عصائر غير طبيعية تستورد المساحيق و المركزات من الخارج بالعملة الصعبة أم هناك وجهات نظر أخرى..

وحتى بموضوع السياحة والتي تتكامل مقوماتها هناك تقصير كبير سواءا بالخدمات من فنادق و منتجعات مميزة او الخدمات الملحقة مع المعرفة أن اللاذقية من جنان الله على الأرض تنوع مناخي جبال غابات وساحل مميز و آثار فهي تحتضن مدينة اوغاريت أو ابجدية بالتاريخ و قلعة صلاح الدين حتى مشروع التلفريك افشل باستمرار..لا خدمات ولا استثمارات في محافظة تتميز بكل مقومات الاستثمار و في محافظة وتميز بوفرة الكفاءات وغلبة الشباب وتتميز الآن بالمقدمة بالتضحية بالشهداء وعشرات آلاف الجرحى والمعاقين و الأيتام والأرامل والشباب في خدمة الوطن و الذين بحاجة للعمل بعد انتهاء الحرب…

وحتى المرفأ كان في مكان يعد من اهم المعالم السياحية و في مكان يشوه جمالية المدينة و يمنع آلاف فرص الاستثمار و حتى محطة الحاويات قدمت للقطاع الخاص وهناك مواقع كثيرة لإقامة مرفأ بتميز اكثر…المؤسف أن اللاذقية خاصة و الساحل بشكل عام بعيد عن أعين الحكومة للانطلاقة الاقتصادية الجديدة رغما من الحاجة الاجتماعية وتوفر المقومات الاقتصادية و تحسين المستوى المعاشي لسكانه و زيادة الدخل القومي…من يعرقل ولماذا العرقلة لا جواب من سنوات.وسنوات..؟؟؟

الدكتور سنان علي ديب :محاضر جامعي وباحث اقتصادي 400 مقالة باﻻقتصاد واﻻجتماع والسياسة …100 مقابلة صحفية و40 ندوة تخصصية‏ لدى ‏محاضر جامعي‏ لدى ‏جامعة الطائف Taif University

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen