أخبار الصناعة السورية Industry News
ناقش المشاركون في المؤتمر العام الانتخابي للاتحاد العام للحرفيين فى دورته الثانية عشرة الذي بدأت أعماله اليوم تحت عنوان /نساهم فى اعادة الاعمار وبناء سورية/ في مجمع صحارى بريف دمشق عددا من القضايا التى تواجه القطاع الحرفي وسبل تطويره بما يسهم فى تعزيز دوره في الاقتصاد الوطني.
واكد المشاركون ضرورة تنظيم المنشآت العشوائية المبعثرة وتنسيب الحرفيين العاملين خارج التنظيم الحرفي و البالغ عددهم 600 الف حرفي و تنظيم الانتاج الحرفي وتقديم الخدمات ورعاية مصالح الحرفيين وتنمية الكفاءات وتشجيع الابداع ومعالجة الصعوبات وتأمين المواد الاولية اللازمة للعمل الحرفي بأسعار مناسبة والسماح بنقل منشآت الحرفيين الى الأماكن الامنة وتسهيل دخول الجمعيات الحرفية المناقصات العامة وتوفير القروض اللازمة لتشغيل المنشآت الحرفية.
وأكد الامين القطرى المساعد لحزب البعث العربى الاشتراكى المهندس هلال الهلال خلال المؤتمر ان انعقاد الموءتمرات النقابية فى هذه المرحلة هو عمل وطنى بامتياز داعيا الى أن تكون الموءتمرات بمستوى أعلى من المسؤولية والعمل الجاد.
وقال المهندس الهلال //ان القطاع الحرفي أساسي فى مرحلة اعادة الاعمار التى بدأت فى سورية والتى ستمضى قدما باتجاه بلد سيفخر به كل عربى وانسان شريف موءمن بقضاياه العادلة محب للسلام ومعاد للهيمنة والصهيونية والاستغلال// مشيرا إلى أن عقد المؤتمرات فى حد ذاته يمثل ركنا من أركان المواجهة فهو دليل على استمرار الحياة ويؤكد قدرة الشعب على التكامل وتجميع كل الطاقات فى مواجهة من أراد النيل من سورية.
ولفت المهندس الهلال الى المشروع الوطنى للاصلاح الادارى الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الاسد موضحا انه يركز على منهجية الاداء وقياسه بما يضمن نتائج جيدة ويحقق الجدوى المرجوة من الاعمال والمهام.
و قال الهلال.. //لقد أطلقتم شعارا لموءتمركم يركز على اعادة الاعمار وهو توجه وطنى عام يستكمل جهود المواجهة الميدانية للحرب الارهابية على سورية// موجها تحية تقدير الى أرواح الشهداء الابرار من القوات المسلحة الباسلة وكل القوى الرديفة التى وقفت الى جانب الجيش العربى السورى البطل والى جميع من ضحى بروحه للدفاع عن كرامة شعبه وعزة وطنه واستقلاله.
واشار عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال شعبان عزوز اشار الى حجم الاضرار التي لحقت بالقطاع الحرفي نتيجة الاتفاقيات الاقتصادية وقعت سابقا و التي كانت لها اثارها السلبية اضافة الى ما تعرض لهم الحرفيون من تهجير وتدمير منشاتهم خلال الحرب التي تشن على سورية ما يتطلب من الجميع بذل الجهود لتجاوز الاثار السلبية التي لحقت بالقطاع.
ولفت الى أهمية المؤتمر كمحطة هامة في مسيرة الاتحاد للوقوف على الصعوبات ووضع الاليات المناسبة لتجاوزها داعيا اعضاء المؤتمر الى انتخاب اعضاء لجنة الرقابة الداخلية واعضاء المكتب التنفيذي من الاعضاء الذي يتحلون بروح المسؤولية للقيام بواجباتهم في خدمة الحرفيين و العمل كفريق واحد بما يسهم في تذليل الصعوبات التي تواجه العمل الحرفي و تمكين الحرفيين من تطوير قدراتهم ليتمكنوا من القيام بدورهم في خدمة الاقتصاد الوطني.
من جهته وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو اوضح ان الحكومة لم ولن تأل جهدا في تقديم كافة اشكال الدعم للحرفيين ليبقى الاتحاد العام للحرفيين منظمة شعبية رائدة ترعى شؤون المنتسبين اليها ومصالحهم لافتا الى ما قامت به الوزارة من وضع الاسس الصحيحة اللازمة لإقامة حاضنة للحرف اليدوية التراثية في معمل الزجاج القديم في منطقة دمر بعد ان تم تسليم الموقع للاتحاد العام للحرفيين بهدف الاهتمام بالحرفيين المبدعين وتقديم الدعم لهم ولحرفهم وتعليم ونقل هذه الحرف للأجيال القادمة وخاصة المتضررين منهم.
من جانبه رئيس الاتحاد العام للحرفيين ياسين السيد حسن اكد حرص الاتحاد على تفعيل العمل التنظيمي الحرفي من خلال ايجا د الطرق المثلى لشد الحرفيين الى جمعياتهم وتنظيمهم ووضع الخطط الموضوعية والطروحات البناءة لنستطيع تخطي الصعوبات بما يسهم في ان يكون التنظيم الحرفي رديفا وداعما للاقتصاد الوطني .
واشار الحسن الى ان المؤتمرات حالة صحية قوامها التقويم والاصلاح وتذليل الصعوبات التي تعترض سير العمل لتطويره وتحديثه لافتا الى ضرورة تقديم كل ما من شانه تطوير العمل مؤكدا ان التشريعات التي صدت كان لها الدور الاكبر في تطوير العمل الحرفي .
ولفت الى سعي الاتحاد للارتقاء بالمنتجات الحرفية وتطويرها نحو الافضل وتحسينها والعمل على انتاج سلعة حرفية متضمنة الى جانب ايجاد الية مثلى لضبط الاسعار والحد من جشع بعض المستغلين والعمل على متابعة تامين المواد وتشجيع الابتكار والابداع وتامين سبل الدعم حسب الامكانيات المتاحة وتذليل الصعوبات وتسويق المنتجات داخليا وخارجيا بما يسهم في زيادة ايرادات الخزينة العامة .
وبين حسن ان المكتب التنفيذي عمل خلال الفترة الماضية على تامين كافة مستلزمات العمل والانتاج وتشجيع الابتكار وتطوير وتحديث اسلوب العمل والانتاج من خلال تامين سبل الدعم بالامكانيات المتاحة والعمل والتنسيق مع المؤسسات العامة وشركاتها لتذليل كافة المعوقات والمصاعب السعي لاقامة اسواق ومهرجانات تسوق حرفية في محافظات القطر وفتح اسواق خارجية من خلال المعابر الخارجية للتعريف بالمنتج الحرفي لتسويق الانتاج والمساهمة في دعم الخزينة العامة في الدولة مؤكد ان ان التنظيم الحرفي كان سندا قويا للدولة والاقتصاد الوطني .
