أخبار الصناعة السورية Industry News
28/8/2018
أكد المدير العام للمؤسسة الكيميائية الدكتور أسامة أبو فخر أن زيادة المخازين في المؤسسات والشركات الإنتاجية ليست بالضرورة تشكل عبئاً كبيراً على جهاتها, أو تعكس صورة سلبية عن تردي الأداء الإنتاجي والتسويقي في الشركات كما يعدها البعض وخاصة لدى القطاع العام, بل هي بمنزلة قيمة إنتاج دائماً وفي معظم الأحيان موقوفة لمصلحة الجهات العامة ومنتجة لمصلحتها إلا طبيعة الحركة التسويقية بين الجانبين تقتضي بالضرورة تدويرها من وقت لآخر حتى يتسنى للجهة المتسوقة استجرارها كما الحال في شركات الأسمدة والأحذية والأهلية، هذا في المؤسسة الكيميائية والحال ذاته ينطبق على المؤسسات الصناعية والإنتاجية الأخرى.
وبيّن أبو فخر بشأن مخازين المؤسسة أنها لا تشكل حالة سلبية على المؤسسة والشركات التابعة لكونها مسوقة بالكامل وهي موقوفة لمصلحة الجهات العامة في أغلبيتها والبقية تتم معالجته وفق القوانين النافذة لتسويقه وتحقيق العائد المادي منه.
وضمن هذا الإطار, فقد أكد أبو فخر أن مخازين المؤسسة محصورة في بعض الشركات كالأسمدة والطبية والأحذية والأهلية بنسب بسيطة متفاوتة فيما بينها إلا أن شركة الأسمدة تحتل المركز الأول في قيمتها بمبلغ إجمالي يفوق 5,2 مليارات ليرة وذلك مع نهاية الشهر السابع من العام الحالي علماً أن قيمته الإجمالية خلال الفترة المذكورة بحدود سبعة مليارات ليرة, وبزيادة على بداية العام قدرت بنحو 1,6 مليار ليرة مع العلم أن قيمتها في بداية العام كانت 5,4 مليارات ليرة, وتالياً تركز المخزون في الأسمدة يعود لإنتاج كميات كبيرة من الأسمدة لمصلحة المصرف الزراعي الذي يقوم باستجرارها تباعاً.
أما فيما يتعلق بالمشروعات الاستثمارية وتنفيذها خلال العام الحالي فقد أوضح أبو فخر أن الحكومة خصت المؤسسة بمبلغ إجمالي قدرت قيمته بحوالي ثلاثة مليارات ليرة منها 2,1 مليار ليرة لمشاريع الاستبدال والتجديد معظمها في الشركة العامة للأسمدة وبمبلغ إجمالي تصل قيمته إلى 948 مليون ليرة والطبية العربية (تاميكو) بمبلغ 852 مليون ليرة والبقية في الشركات الأخرى يتم إنفاقها وفق الأولويات التي تحددها الشركات, وهناك مبلغ 682 مليون ليرة يتم إنفاقها على المشروعات الجديدة نذكر على سبيل المثال مشروع السيرومات والبازلت والأدوية البشرية ومشروع الفلوت والشراب الجاف وغيرها من المشروعات التي حددت ضمن الخريطة الاستثمارية للمؤسسة خلال العام الحالي.
والأهم من ذلك وفق أبو فخر أن المؤسسة وضعت خطة إنتاجية تسعى لتنفيذها مع الشركات التابعة وافقت عليها الجهات الوصائية قدرت قيمتها بحوالي 74 مليار ليرة نفذت منها خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي بحدود 15 مليار ليرة، ومن المتوقع مضاعفة هذه الأرقام مع نهاية العام الحالي وخاصة بعد أن اعتمدت المؤسسة مجموعة من الإجراءات في مقدمتها الاستفادة من الطاقات الإنتاجية المتاحة واستغلالها بالشكل الأمثل بحيث تتم إزالة نقاط الاختناق الحاصلة في خطوط الإنتاج من خلال إجراء عمليات الاستبدال والتجديد للشركات العاملة فعلياً والتي تم إقرارها وتخصيص الاعتمادات اللازمة لتنفيذها من خطة المؤسسة للعام الحالي والتي تمت وفق استراتيجية وزارة الصناعة لتفعيل عمل الشركات بقصد زيادة الطاقات الإنتاجية, واعتماد خطط إنتاجية للشركات المنتجة فعلياً والقادرة على زيادة الإنتاجية بشكل فعلي وملموس واستبعاد ثلاث شركات أخرى من دائرة الإنتاج (شركة الورق في دير الزور وزجاج حلب بسبب تعرضهما للتخريب والتدمير من العصابات الإرهابية المسلحة وشركة الإطارات بسبب نقص المواد الأولية والعقوبات الاقتصادية والحصار الاقتصادي المفروض على البلد وصعوبة تأمين المستلزمات الأولية للشركة وخاصة أن معظمها يتم استيراده من الخارج , الأمر الذي أدى لصعوبة التشغيل وإعادة دوران العملية الإنتاجية من جديد. بين أبو فخر أن الأهم العمل على استثمار العمالة الفعلية المتوافرة في الشركات والعمل بالشكل الأمثل وبما يحقق الخطة الإنتاجية على مستوى المؤسسة والشركات التابعة.
لكن الإجراء الأهم -حسب أبو فخر- هو سعي المؤسسة لإعادة تأهيل وتطوير خطوط الإنتاج والعمل على تحسين وتطوير منتجاتها وفق دراسات فنية وتبريرية تتضمن الواقع الفني والإنتاجي للآلة وانعكاسه على جودة المنتج وتكاليف الصيانة السنوية والاستهلاك الزائد للطاقة والتوقفات التي تتعرض لها والهدر الناجم عن قدم الآلات والتجهيزات وميزات الآلة الجديدة ومبيعات الإنتاج المحقق سنوياً أو مساهمتها في الإنتاج السنوي وفترة استرداد قيمتها .
وأضاف أبو فخر أن الواقع الإنتاجي والتسويقي على مستوى المؤسسة قد تحسن بصورة ملحوظة قياساً مع نتائجها خلال العام الماضي حيث بلغت نسبة التطور على مستوى العملية التسويقية 200% والأمر ذاته ينطبق على المستوى الإنتاجي.تشرين
