المنتدى الاقتصادي الأردني السوري في يومه الثاني.. بحث آفاق التعاون الاقتصادي في المجالين الصناعي والزراعي

أخبار الصناعة السورية:

تركزت مناقشات اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي الأردني _ السوري “تشاركية لا تنافسية” الذي تقيمه غرفة تجارة الأردن بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة السورية حول “التعاون الصناعي والزراعي بين سورية والأردن .. آفاق التكامل والفرص الواعدة” حيث توزعت النقاشات على جلستين حواريتين بحضور وزيري الصناعة زياد صبحي صباغ والزراعة المهندس محمد حسان قطنا.

وأكد الوزير صباغ خلال ترؤسه الجلسة الأولى على الميز النسبية للصناعة السورية المختلفة عن الميز التنافسية للصناعة الأردنية التي تشكل فرصة للتكامل واقامة شراكات وتعاون اكبر في القطاع الصناعي.

ونوه الوزير صباغ بضرورة إعادة قراءة الواقع بما ينعكس ايجاباً على البلدين وعلى الصناعة، مشيراً إلى وجود صناعات اردنية تحقق قيمة مضافة كبيرة لا توجد في سورية وبالعكس فهناك صناعات سورية تحقق قيمة مضافة لا توجد في الاردن والمطلوب هو التكامل في الانتاج والتسويق بما يحقق فائدة مشتركة وضرورة استثمار الفرص في كلا البلدين آملاً الوصول إلى نتائج تعزز وتطور صناعة البلدين ووضع نقطة ارتكاز للمستقبل والاستفادة من الميز النسبية فيهما بدءا  من العامل البشري والمواد الاولية.

وأشار الوزير صباغ إلى الحاجة لجلسات مع اصحاب الاختصاص للوصول إلى صيغة عمل مشتركة وايجاد صناعة تكاملية بين القطاعين الخاص السوري والاردني، مؤكداً مشاركة القطاع الخاص في سورية عبر ممثليه في القرارات الحكومية التي تتعلق بالشأن الاقتصادي والصناعي.

من جهته نائب رئيس غرفة صناعة الاردن ورئيس غرفة صناعة اربد هاني أبو حسان طالب ضمن الجلسة من الحكومتين السورية والاردنية الاصغاء للقطاع الخاص واتخاذ اجراءات سريعة لتسهيل عملية التشاركية مؤكدا على اهمية الصناعة السورية وجودتها وضرورة العمل المشترك على ازالة المعوقات التي وضعتها الحرب الكونية على سورية والتي أثرت على البلدين.  وأكد على العمل على المزيد من التعاون ما بين القطاع الخاص بكلا البلدين والحديث بشفافية وان تكون اجراءات دخول رجال الاعمال لكلا البلدين قصيرة وسريعة، مشددا على ان الاقتصاد هو نوع من انواع التبادل والتفاهم وضرورة البحث بصناعات تكاملية وتشاركية بين البلدين.

نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها لؤي نحلاوي أكد أن الصناعة السورية مرت بظروف صعبة خلال الحرب على سورية واليوم الوضع أفضل بعد اعادة ترميم المعامل وتأهيلها، منوهاً إلى ضرورة التواصل مع الجانب الاردني بشكل أكبر وأضاف: دورنا كصناعيين المحافظة على الصناعة السورية وصناعيو سورية في الخارج هم سفراء للصناعة السورية ونعمل لتعزيز وتطور الصناعة ضمن الامكانيات المتوفرة لدى الحكومة.

 عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان تميم قصراوي أكد ان الوصول للتشاركية يحتاج الى المكاشفة والمصارحة والوقوف على كافة التحديات للانطلاق في التشاركية والتكاملية وهدف المنتدى الوصول الى ذلك وخاصة في مجال الامن الغذائي والدوائي، آملا التوصل الى استثمارات صناعية تكاملية تمتلك المزايا التنافسية ومشيرا الى ان الاردن يتوجه لأنشاء مدن صناعية زراعية.

من جهته عضو مجلس ادارة غرفة تجارة حلب ورئيس لجنة الاسواق والمناطق الصناعية سمير كوسان اكد قدرة الصناعة في حلب على التصنيع والتصدير ليس فقط في مجال الألبسة وانما في كافة السلع والعمل جار لعودة ألق الصناعة في حلب من جديد وانتاج كل ما تحتاجه دول الجوار والوطن العربي بسعر منافس وجودة عالية، وطالب بإزالة الحواجز الموضوعة والإجراءات امام الصادرات النظامية خاصة ان المنتجات المهربة تصل بسهولة، ووجوب العمل بشكل تكاملي.

وخلال الجلسة الحوارية الثانية التي ترأسها وزير الزراعة بين الوزير قطنا أنه تم خلال هذا العام عقد العديد من الاجتماعات مع المسؤولين الأردنيين لمراجعة كافة الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، ووضع صياغة جديدة لها لتجهيز الأرضية الملائمة لتسهيل تبادل المنتجات الزراعية بين البلدين، وتم الاتفاق على وضع روزنامة زراعية لتحديد المنتجات والكميات التي سيتم تبادلها.

وأكد الوزير على ضرورة الانطلاق بآليات جديدة للعمل وفكر جديد في إدارة القطاع الزراعي لضمان تطويره والبناء وفق فكر وتقانة جديدة، لافتاً إلى أهمية القيام بعمل تشاركي فكري وميداني حقيقي بين البلدين وذلك من خلال لجان تسلسلية للوصول إلى استراتيجية متكاملة للتبادل الزراعي والصناعي والتجاري ومواجهة كافة الصعوبات التي تواجه هذا التبادل.

وفي تصريح صحفي قال الوزير قطنا: تعتبر الروزنامة الزراعية هي الأساس في توحيد الجهود وهي جزء مهم من التشاركية لتنظيم عملية التسويق وتحديد الأزمنة والكميات للوصول إلى اتفاق واضح بما يحتاجه كلا الجانبين من المنتجات وهذه الروزنامة بجب أن لا تقتصر على المنتجات الزراعية بحيث يتم تصدير منتجات زراعية ونستورد أسمدة ومنتجات زراعية أخرى مثل التمر، بل يجب أن تشمل أيضاً مشاريع استثمارية من خلال دعوة أهم الشركات المنتجة في قطاع الدواجن في الأردن مثلاً والاستفادة من التطبيقات الحديثة التي تستخدمها، وفي هذا الصدد قمنا بزيارة ميدانية تشاركية إلى منشأة دواجن صيدنايا للاطلاع على المنشآت التي يمكن استثمارها بشكل تشاركي، مشيراً إلى أن المعوق الرئيسي في قطاع الدواجن هو أسعار الأعلاف لأن الأعلاف تشكل 85% من تكاليف الإنتاج بالإضافة إلى المازوت والبنزين اللازم للنقل.

وختم الوزير: توصيات المنتدى ستركز على توحيد الإجراءات وخاصة في موضوع النقل والترانزيت والأجور والرسوم والبيان الجمركي وتوحيد المواصفات القياسية ووضع قاعدة إلكترونية موحدة على الحدود ما بين البلدين لتنظيم عملية التبادل التجاري.

بدوره بين رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية محمد كشتو أن المنتدى تناول عدة محاور منها التجاري والنقل والصناعة والزراعة، لافتاً إلى أن محور الزراعة كان المحور الأهم الذي تناول عدة مواضيع مهمة، منوهاً إلى أن اللجنة الوزارة الرباعية أمنت أرضية جيدة لعملية التبادل.

وأكد كشتو أن الحوار اليوم ركز على المنفعة المتبادلة بين الطرفين، والسوق الأردنية سوق مهمة بالنسبة للجانب السوري وتشكل منفذ للأسواق الخليجية والمصرية لتصدير منتجاتنا الزراعية، قائلاً: نأمل من خلال هذا المنتدى وضع التسهيلات اللازمة لتبادل المنتجات السورية الأردنية.

غياث شماع الرئيس التنفيذي لمجموعة دلتا للاقتصاد والاعمال الجهة المنظمة للمنتدى بالتعاون مع شركة بيجا الأردنية أشار إلى الجهود الكبيرة المبذولة من قبل غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة السورية لدفع التعاون الاقتصادي القائم بين سورية والأردن خطوات أكثر تقدما بما يسهم في إقامة شراكات استثمارية أو تجارية في مختلف المجالات الصناعية والنقل والشحن والخدمات الصحية والتكنولوجيا والصحة تنعكس بالفائدة على مصالح رجال الاعمال من البلدين واقتصاد البلدين.

وأشار شماع الى التنوع الواسع باختصاصات الشركات الاردنية ورجال الأعمال الأردنيين الذين يشاركون في المنتدى من قطاعات الطاقات المتجددة والتكنولوجيا والمعلومات والنقل والشحن والاتصالات والصناعة والقطاعين الغذائي والزراعي والرعاية الصحية والسياحة العلاجية ما يشكل فرص واسعة لرجال الاعمال السوريين لبناء شركات واللقاء بأصحاب وممثلي الشركات الأردنية خلال يوم غد الأخير من المنتدى والمخصص للقاءات (B2B) بين الشركات الأردنية المشاركة في المنتدى ونظيراتها السورية.

ولفت إلى أنه سيكون في ختام اعمال المنتدى التوصل الى مجموعة من التوصيات الهادفة الى تعزيز وتسهيل العمل التجاري والاستثماري والاقتصادي بين البلدين وسيتم رفعها من قبل اتحاد غرف التجارة السورية وغرفة تجارة الأردن الى الحكومتين السورية والأردنية والجهات المعنية في البلدين ليتم ترجمتها عبر إجراءات او قرارات تؤدي في النهاية إلى تمكين العمل الاقتصادي والتجاري المشترك بشكل أكثر فاعلية ودفعه قدما.

وفي تصريح خاص لموقع أخبار الصناعة السورية بين عودة الرمحي صاحب مجموعة الرمحي لخدمات الشحن والتخليص في الأردن أنهم جاؤوا إلى سورية للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الأردني السوري بهدف العمل والتعاون مع الجانب السوري من أجل تذليل الصعوبات التي تعترض عملية النقل والشحن بين البلدين ولتوسيع العمل وزيادة حجم الترانزيت بينهما.

أشار الرمحي إلى ضرورة العمل والسير قدماً في تسهيل عمليات الاستيراد والشحن من دول الشرق الأقصى وأوروبا إلى سورية والأردن وإلى أهمية التعاون بين القطاع الخاص وصناع القرار في كلا البلدين لتوسيع آفاق التعاون في جميع نواحي المجال الاقتصادي.

من جهته رامي الرياطي نائب رئيس غرفة تجارة العقبة بين أن العمل على إعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسورية يسهم بشكل كبير في تحقيق التكاملية للبلدين في جميع المجالات ويسهم في تحقيق تبادل للخبرات وتشاركية بالأفكار منوهاً بأهمية المنتدى الذي تم خلاله تسليط الضوء على أبرز النقاط والمواضيع والمعوقات التي تعترض سير العمليات الاقتصادية بين اللدين وتقديم العديد من المقترحات والطروحات لتذليلها وإيجاد الحلول المناسبة لها وبشكل يرضي الطرفين ويسهم في تحقيق الانتعاش الاقتصادي لكليهما.

بدوره اعتبر خالد الكيلاني من هيئة تنشيط السياحة إلى الأردن ووكيل الهيئة في سورية أن المنتدى يمثل تعاونا أردنيا سوريا يسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين مشيراً إلى أن هدف الهيئة تسويق المنتج السياحي الأردني إلى الخارج من خلال تعرف السوريين وغيرهم بكل ما يتمتع به الأردن من منتجات سياحية بالأخص السياحة العلاجية.

وأضاف الكيلاني إن للهيئة منصة الكترونية اسمها سلامتك تتضمن أسماء كل المشافي والأجور والتكاليف المترتبة على ذلك يمكن من خلالها لأي مواطن في سورية التسجيل وتعبئة الاحتياج الخاص له للعلاج في الأردن ويتم الرد عليه مباشرة عبر هذه المنصة التي تؤمن له موافقات الدخول إلى الأردن وتأمين مكان الإقامة بمكان قريب من المستشفى الذي يختاره.

 

من جهته الدكتور عرفان الخصاونة مدير عام المنطقة الحرة السورية الأردنية بين أن المنتدى يشكل فرصة لالتقاء رجال الأعمال والمستثمرين السوريين والأردنيين وقال: نحن من خلال هذه المشاركة نسعى إلى اطلاع المشاركين والزوار من رجال الأعمال والمستثمرين السوريين والأردنيين على مجالات الاستثمار المتاحة بالمنطقة والخدمات المقدّمة والحوافز والميزات التنافسية والبنى التحتية المؤهلة والتسهيلات المقدمة لهم بهدف زيادة حجم الاستثمار في المنطقة من خلال جذب المستثمرين لتوقيع عقود استثمارية. 

ودعا الخصاونة جميع المهتمين إلى زيارة الجناح الخاص بالمنطقة في المنتدى لأخذ فكرة أولية عن آلية عملها وغلى زيارة المنطقة في مقرها للاطلاع عن كثب على المساحات المتاحة للاستثمار موضحاً أن المنطقة الحرة تتربع على مساحة /6500/ دونم يتوفر بها حاليا /5000/ دونم قابل للاستثمار في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والزراعية والخدمية ومعارض السيارات وهي تشهد الآن نشاطا استثماريا وحجم تبادل تجاري يعتبر جيداً منذ إعادة فتحها مطلع العام الحالي وتتعاون الجهات ذات العلاقة للعمل على تطوير البيئة الاستثمارية فيها

ولفت الخصاونة إلى أن أهم الميزات التي تقدمها المنطقة للمستثمرين منح الصناعيين المتواجدين فيها مدة عقدية طويلة الأجل من حيث أجارات الاراضي تصل لمدة /25/ سنة إضافة إلى منح العقود التجارية مدة عقدية طويلة تصل الى نحو /15/ سنة بأسعار تشجيعية ومنافسة كما أن هناك اعفاءات ضريبية من الدخل الناتج عن الاعمال التجارية الناشئة في المنطقة قد تصل مدتها الى /15/ سنة  بالإضافة الى وجود بوابتين الاولى من الجانب الاردني يستفاد منها التاجر الأردني في نقل بضاعته من الاراضي الأردنية وادخالها الى الاراضي السورية أو الموانئ السورية وكذلك بوابة سورية يستفاد منها التاجر السوري في ادخال بضاعته للمنطقة الحرة عبر الاراضي الاردنية سواء للسوق المحلية او ميناء العقبة ودول الخليج.

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen