عقود لإصلاح 3500 محولة كهربائية.. احتراق آلاف المحولات والسبب الحمولات الزائدة

أخبار الصناعة السورية:

سجلت الأشهر الأخيرة طلباً مرتفعاً على محولات الكهرباء قابلتها حالة شح ونقص شديد في توفر مثل هذه المحولات لدى مستودعات شركات الكهرباء في مختلف المحافظات.

وفي اتصال هاتفي مع مدير التموين والمستودعات في المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء علي محفوض بيّن أن ارتفاع معدل احتراق المحولات سببه حالياً وخلال الأـشهر الأخيرة الحمولات العالية على الشبكة، خاصة في مناطق العشوائيات والمناطق التي تسجل حالات عالية من الاستجرار غير المشروع.

وأشار إلى أن لدى الوزارة آلاف المحولات المحروقة والمتضررة على مدى السنوات الماضية بينما تم حصر نحو 3500 محولة منها يمكن إصلاحها وصيانتها وحالياً يتم العمل على إبرام عقود صيانة لهذه المحولات مع بعض الشركات المحلية وفق نظام التعاقد في وزارة الكهرباء وهو ما يسمح بإسراع صيانة هذه المحولات وإعادتها للخدمة وتأمين احتياجات جزء من المحولات، وذلك على التوازي مع العديد من العقود التي يتم إبرامها لتعزيز توريدات المحولات وفق المتاح وكل ذلك لدعم منظومة الكهرباء وتحسين أدائها والخدمات الممكن تقديمها للمشتركين.

بينما بين عدد من العاملين في بعض شركات الكهرباء أن متوسط الاحتراق في محولات الكهرباء على الشبكة يتجاوز 20 محولة شهرياً وبتعميم هذا الرقم على كل شركات الكهرباء في المحافظات فإن عدد المحولات التي تتعرض للاحتراق شهرياً يتجاوز 300 محولة، بينما كان معدل الاحتراق قبل سنوات الحرب على سورية وعندما كانت الشبكة الكهربائية مستقرة لا يتعدى محولة واحدة في الشهر على مستوى كل شركة وكان بالإمكان صيانة وإصلاح هذا العدد البسيط في مخابر وزارة الكهرباء.

وبيّن مدير التموين والمستودعات أن احتراق المحولات هو جزء من الضرر الواسع الذي لحق بالمنظومة الكهربائية ومنها المحولات على مدى سنوات الحرب حيث كان يتم استهداف منظومة الكهرباء وتخريبها بشكل ممنهج.

وكانت مذكرة في وزارة الكهرباء أظهرت أن حجم الضرر الذي طال المنظومة الكهربائية بعد عقد من الحرب على سورية لجهة الأضرار المالية التي ألحقت بالمنظومة الكهربائية يقدر بـ3000 مليار ليرة سورية في مجال التوليد بحدود 200 مليون يورو وفي مجال النقل والتوزيع بحدود 200 مليار ليرة سورية، وأن استطاعات مجموعات التوليد التي تم تدميرها أو إلحاق أضرار كبيرة بها في المحطات المختلفة تقدر بحدود 50 بالمئة من إجمالي استطاعات مجموعات التوليد المركبة في الشبكة السورية، بينما طالت أضرار الحرب على سورية في مجال شبكة النقل للتوتر العالي (400- 230-66) ك. ف.

وأظهرت المذكرة أن أجزاء شبكة التوتر العالي من محطات التحويل وخطوط التوتر العالي تعرضت أيضاً لأضرار جسيمة من تدمير ونهب وسرقة بهدف قطع التغذية عن المحافظات أو المدن وكذلك سرقة المواد من حديد الأبراج وأمراس الألمنيوم والأهم نحاس ملفات المحولات الرئيسية والكابلات الأرضية، وأن العمل مستمر وفق الإمكانيات المادية والمالية لإعادة كامل أجزاء شبكة النقل للخدمة كما كانت سابقاً في كل محافظات القطر ويقدر الإنفاق عليها من الخطط الإسعافية ومن الموازنات الاستثمارية من عام 2016 حتى نهاية عام 2020 بما يزيد على 100 مليار ليرة.

في مجال شبكات التوزيع للتوتر 20 ك. ف وما دون تعرضت شبكات التوتر20 ك.ف ومراكز التحويل وشبكات التوتر المنخفض في أغلب المحافظات أيضاً لعمليات التدمير والنهب والسرقة من حديد الأبراج والأعمدة الخشبية وأمراس الألمنيوم وملفات النحاس للمحولات الكهربائية (آلاف المحولات 20/0.4 ك.ف وكذلك آلاف الكيلو مترات من خطوط 20 ك.ف وشبكات التوتر المنخفض) وقامت شركات الكهرباء في المحافظات خلال سنوات الحرب وخاصة في السنوات الأخيرة بإعادة تأهيل وتجهيز قسم كبير من الشبكات ومراكز التحويل لتأمين التغذية الكهربائية للمواطنين والفعاليات الاقتصادية والجهات الحكومية وبالأخص لمياه الشرب والمطاحن والمخابز والمدارس وغيرها.

الوطن

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen