في الطريق مواد أولية للإقلاع من جديد.. معمل الزيوت الصناعية.. من نقص العمالة وقدم الآلات إلى رفع الطاقة حتى 120 ألف طن سنويا


أخبار الصناعة السورية:
يعاني معمل مزج الزيوت الصناعية في حمص كغيره من معامل القطاع العام في المحافظة من عدة قضايا مهمة تؤثر على سير العملية الإنتاجية وجودتها كقِدم الآلات ونقص الكوادر عدم وتوفر المواد الأولية.. ويتفرد معمل زيوت حمص بقضية على غاية من الأهمية، ألا وهي اعتماده في تصنيع الزيوت على استيراد المواد الأولية من زيوت أساس وإضافات كيميائية.
*شكاوى أصحاب الرخص..
لا يمكننا أن ننفي أن المعمل ساهم في فترات ماضية برفد السوق المحلية بحاجتها من الزيوت رغم شكوى أصحاب رخص بيع الزيوت من احتكار المواد تارة، ومن منافسة القطاع العام تارة أخرى، وشكوى أخرى لأصحاب محال بيع الزيوت المعدنية المرخصين (عددهم 300 محل في المحافظة) حول عدم توافر المادة عن طريق المعمل وتوفرها في القطاع الخاص.

*توقف الإنتاج..
وسنعرض هنا بإيجاز ما يخص المعمل من خلال جولة قمنا بها في أرجائه والتقينا مديره الدكتور صبحي الحسن. ورداً على سؤالنا عن سبب توقف المعمل في هذه الفترة قال الحسن: لم نستطع تأمين المواد الأولية الداخلة في صناعة الزيوت، بسبب الحصار المفروض على بلدنا، وخاصة على المواد النفطية، ولهذا السبب لا يجرؤ أحد على المغامرة في استيراد ما نحتاجه من مواد، ومؤخراً وبعد محاولات عديدة وجهود حثيثة من قبل كافة الجهات المعنية (رئاسة الحكومة والوزارة) توصلنا إلى إبرام عقد والمواد في طريقها إلينا، وبعد حوالي شهر ونصف من وصول المواد سنستأنف عملية الإنتاج، وسيقلع المعمل بكامل طاقته الإنتاجية البالغة 60 ألف طن من الزيوت سنوياً تشمل ما بين 54 – 55 نوعاً من الزيوت المعدنية.
*تحديث المعمل وتطويره..
وأضاف الحسن فيما يخص تطوير عمل المعمل والعملية الإنتاجية فيه قائلاً: في العام 2004 تم تطوير خطوط الإنتاج واستبدال خط تعبئة العبوات المعدنية سعة 4 ليتر بخط حديث واستطاعة إنتاجية عالية، كما تم تحديث بعض الآلات في خط تصنيع البراميل المعدنية ونحن الآن بصدد توسيع المعمل لمضاعفة طاقته الإنتاجية بحيث تصبح 120 ألف طن في العام، وذلك استعداداً للمرحلة القادمة، مرحلة إعادة الإعمار وإعادة النظر في كافة أنواع الزيوت التي كانت تستورد سابقاً لصالح القطاع العام لإنتاجها في المعمل، وقد بدأنا فعلياً بإنتاج 13 مادة. مضيفاً أنه في شهر تشرين القادم سنقوم بتركيب خط لإنتاج الشحوم الصناعية بمختلف أنواعها، وقد تم التعاقد لاستيراد المواد المطلوبة وإحداث خط جديد لإنتاج مانع التجمد وسائل الفرامل.
*ارتفاع أسعار الزيوت..
أما بالنسبة لأسعار الزيوت قال موضحاً: ارتفعت الأسعار نتيجة ارتفاع أسعار المواد الأولية وكان ارتفاعها حوالي ثلاثة أضعاف، ما جعلنا نعيد النظر بالتكلفة، وتبقى الأسعار معقولة مقارنة بجودتها ونوعيتها، وقد قمنا بجولات سابقاً على الأسواق بتكليف من الوزارة وبالتعاون مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن أسعار الزيوت لدى القطاع الخاص رغم اختلاف الجودة أعلى بكثير، حيث يبلغ سعر العبوة لدينا 42 ألف ليرة سورية، بينما لدى القطاع الخاص 70 ألف ل.س حيث نضع هامش ربح لا يتجاوز 10%، بالإضافة إلى الجهد المبذول من قبل العمال ومدة العمل الطويلة (24 ساعة مقسمة على ورديات)، وإذا حسبنا التكلفة وفق المعايير العالمية فإن سعر العبوة يجب أن يكون بحدود 80 ألف ل.س.

*لا يستطيعون تأمين المبالغ..
وحول شكوى أصحاب محال بيع الزيوت المعدنية المرخصين أوضح د صبحي: نحن نعطي الإنتاج لشركة المحروقات وهي التي ترفد السوق بها، وفي العام 2019 وقبل توقف المعمل كنا نعطي وبالتنسيق مع سادكوب لكل صاحب رخصة عشرة براميل و25 صندوق بلاستيك زيت، وكانت السوق مليئة بمنتجاتنا، لكن توقف المعمل كما أسلفنا هو سبب عدم توفر المواد، وحالياً إذا أردنا إعطاء أصحاب الرخص الكميات نفسها فإن سعرها يقارب الـ 15 مليون ليرة سورية وربما 20 مليوناً، وقد لا يستطيعون تأمين المبالغ المطلوبة، وليس بإمكاننا تجزيء حصة أصحاب الرخص، وإذا لم يأخذوا الكميات المطلوبة فإن المواد ستبقى في المعمل وهذا لا يلائمنا.
معوقات مزمنة..
بقي أن نقول إن المعمل أُحدث عام 1974 وأصبحت آلياته قديمة جداً, ويبلغ عدد عماله 320 عاملاً والمعمل بحاجة ماسة لكوادر فنية جديدة وآليات حديثة ويحتاج لسيارة إطفاء حرائق وسيارة إسعاف تحسباً لحدوث أي طارئ خلال العمل، وهي مطالب محقة لمعمل يتمتع بأهمية اقتصادية كبيرة.
الثورة أون لاين – تحقيق – سهيلة علي إسماعيل

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen