ماذا فعلتم بكونسروة دمشق؟

أخبار الصناعة السورية – خاص:

بعد عدة أشهر من آخر زيارة لها تفاجأت قبل أيام عند زيارتي للشركة العامة للصناعات الزراعية بدمشق والمعروفة بكونسروة دمشق بوضع الشركة الحالي فأقل ما يوصف وضعها بأنها دخلت مرحلة الموت السريري..

فالشركة التي كانت تزود عدد من جهات القطاع العام بالعديد من منتجاتها بموجب عقود استجرار.. اليوم لاقدرة لها على الاستمرار وقد تكون بعد فترة بحاجة إلى من يدفع لها رواتب عمالها اذا استمر الوضع على ماهو عليه..؟؟

المدير العام للشركة والمكلف منذ أشهر هشام قطان.. يضرب كفا بكف فالإجراءات لا تسمح له بشراء احتياجات شركته ولا أحد يتقدم للمناقصات لشراء المواد الأولية اللازمة للتصنيع وكل ما تقوم به الشركة حاليا هو تصنيع مادة المسبحة (حمص بالطحينة) وهو ضمن عقد استجرار لصالح إحدى الجهات العامة والتي يعاني من نقص توريد مادة الطحينة إضافة إلى عقد اخر مع نفس الجهة والذي يتضمن تصنيع ٣٠٠ طن من مادة التفاح لم يتم تصنيع سوى ٥٠ طنا فقط!!

والسبب نقص مادة السكر والتي لم بجد سبيلا لحل هذه المشكلة في توريد احتياجات هذا العقد منها أو من احتياجات تصنيع منتج المشمش والذي موسمه على الأبواب إضافة إلى عدم وجود أي عقود استجرار وتصنيع رب البندورة والذي يعتبر بيضة القبان في منتجات الشركة بالرغم من أن المدير العام للشركة أكد استعداد الشركة للموسم القادم..

المدير العام بلا سيارة كما قال وهو يذهب ويأتي إلى الشركة مع سيارة الموظفين لعدم وجود سيارة مخصصة له وأخر سيارة كانت موجودة في الشركة قبل سنوات  متوقفة وتحتاج إلى إصلاح..

نحن مقبلون على مرحلة عمل وزيادة الطاقات الانتاجية فهل ستتمكن هذه الشركة بوضعها الراهن لتنفيذ التوجيه الحكومي في هذا المجال في ظل وضع أشبه بالموت السريري كما اسلفنا..

الشركة التي نعرف منتجاتها جيدا بجودتها العالية هل ستخرج من قائمة الشركات العامة..فالادارة الحالية لا حول ولاقوة ولاحيلة لديها في ظل الواقع الحالي..

فهل سننتظر لاطلاق رصاصة الرحمة على هذه الشركة ام ان هناك مبادرة لإنقاذها؟

رئيس التجرير: أحمد سليمان

طباعة